قبل سبع سنوات، لم يكن خوان سيباستيان فيرون يحظى بشعبية كبيرة بين صفوف مواطنيه خصوصاً بعد خروج منتخب الأرجنتين من الدور الأول لكأس العالم كوريا/اليابان 2002 FIFA، حيث اعتبر الكثير من النقاد بأن فيرون يتحمل مسؤولية كبرى في ذلك الإخفاق وكان كل ظهور علني لفيرون يقابل باستياء ما جعله يتحاشى النزول في شوارع مدينة بوينس آيرس لفترة من الزمن.
قلة من لاعبي كرة القدم يستطيعون تخطي هذه العداوة، ولكن النجم الأرجنتيني الذي يحمل الرقم 4 في صفوف المنتخب الوطني نجح في استعادة بريقه. وعندما رفع فيرون كأس ليبرتادوريس المرموقة عالياً في 15 تموز/يوليو لم يكن ذلك تتويجاً لموسم رائع فقط لفريقه استوديانتيس، بل انتصاراً شخصياً له.
وجاءت كلامات فيرون الأولى بعد التتويج من القلب وقد اغرورقت عيناه بالدموع على استاد مينيراو الذي خيم عليه صمت مطبق معبرة عندما قال: "أهدي هذه الكأس إلى جميع أنصار المنتخب، الذين يحبونني والذين لا يحبونني." ومنذ ذلك الإنجاز، كال مدرب الأرجنتين دييجو مارادونا ومستخدمو موقع FIFA.com وحتى الجمهور البرازيلي المديح لفيرون. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل ستكون جنوب أفريقيا محطة تألق فيرون المقبلة على صعيد كأس العالم FIFA؟
إشادات بالجملة
لم يتردد مدرب استوديانتيس أليخاندرو سابيلا في القول بعد قيادة فيرون الفريق إلى كأس ليبرتادوريس في مدينة بيلوهوريزونتي البرازيلية "ليس لدي أدنى شك بأن فيرون هو أعظم لاعب مر في تاريخ النادي." وقلة من الناس يستطيعون الدخول في نقاش مع مدرب استوديانيس حيث رفض فيرون العديد من العروض من أبرز الأندية الأرجنتينية مفضلاً الإنتقال إلى فريق مسقط رأسه استوديانتيس عام 2006. ووضع فيرون برنامجاً طويل الأمد لكي يقود فريقه إلى المجد حتى أن كلمته كانت مسموعة في ما يتعلق بتعزيز صفوف الفريق. وبعد ثلاث سنوات بلغ فيرون الهدف المنشود: لقد توج فريقه بطلاً للدوري المحلي وبطل للقارة الأمريكية الجنوبية وسيمثل القارة في بطولة العالم للأندية FIFA أواخر العام الحالي.
ولعب فيرون في كأس ليبرتادوريس 1304 دقيقة على مدى 14 مباراة وسجل هدفاً وحيداً. وعلى الرغم من ذلك، فإن وجوده الفعال في منطقة صناعة اللعب وقدرته على قيادة الفريق في ظروف صعبة بالإضافة إلى تمريراته الحاسمة سمحت له بأن يتوج أفضل لاعب في البطولة بأكثرية أصوات مستخدمي موقع FIFA.com.
وقال دييجو مارادونا مدرب فيرون في المنتخب الأرجنتيني "يلعب فيرون حالياً على أعلى المستويات. لقد بدا لي وكأنه شاب في الثانية والعشرين من عمره من خلال المسافات الكبيرة التي غطاها في الملعب خلال النهائي ضد كروزيرو. إنه المستوى الذي أريده أن يظهر به في المنتخب الوطني لأنه عندما يقوم بذلك، فإنه من بين أفضل خمسة لاعبين في العالم."
وسيعتمد مارادونا كثيراً على فيرون الذي استدعاه سابقاً للمباراتين ضد كولومبيا والإكوادور في تصفيات كأس العالم في المواجهة المرتقبة ضد الغريم التقليدي البرازيل في التصفيات ذاتها الشهر المقبل.
tdv,k hgljHgr dwf, Ygn hgHugn