هَاذِي القَصِيدَةُ يَا أَخِي لَيْسَتْ رَجَا فِيـهِ. يُـذِلُّ رُؤُوسَنَا الإِحْنَاءُ
إِنَّـا رِجَـالٌ قَـدْ تَبِعْنـَا أُمَّـةً وَوَصِيَّةً قَدْ قَـالَهَـا الآبَـاءُ
لاَ تُمْسِكَنْ بِعَبَـاءَةً مِـنْ خَلْفِهَا شَـدُّ القَمِيصِ مِنَ الـوَرَاءِ شَقَاءُ
هَذَا الذِي قَدْ حَقَّقَتْهُ تَجَـارُبٌ مِـنْ بَعْدُ فَلْيَعْمَلْ بِـهِ الأَبْنَاءُ
مَنْ رَامَ أَنْ يَحْيَى كَرِيمًا فَاضِلاً اَلعِرْضُ صَـوْنٌ وَالحَيَاةُ هَنَاءُ
فَعَلَيْهِ بِالتَّوْحِيدِ يُكْثِـرُ لَفْظَـهُ فَمَقَالُـهُ فِي المُعْضِـلاَتِ شِفَـاءُ
وَكَذَا الدُّعَا وَلْيَغْتَنِمْ سَهْمَ الدُّجَى إِنَّ الدُّعـَاءَ عَلَى القَضَـاءِ قَضَاءُ
وَعَلَيْهِ بِالإِخْـلاَصِ حَتَّى يَقْتَفِي أَثَـرِ الحَقِيقَةِ لَوْ بَغَى الأَحْيَاءُ
لِيُصَـارِعِ الأَقْـدَارَ بِالأَقْـدَارِ لاَ يَسْتَسْلِمَنْ أَبَـدًا وَلاَ يَسْتَـاءُ
لِيَتُبْ مَتَى جَنَحَ الخَطَا وَلْيُسْرِعَنْ مَـا دَامَ فِـي رَمَقِ الحَيَاةِ بَقَاءُ
مَنْ رَامَ أَنْ يَحْيَى عَزِيزًا آمِنًا اَلرَّأْسُ عَـالٍ وَالحََيَـاةُ سَنَـاءُ
فَلْيَجْنُبِ السُّفَهَاءَ طُولَ بَقَـائِـهِ بِئْـسَ الجَنَى مَـا رَامَهُ السُّفَهَاءُ
لاَ يَطْلُبَنَّ العِزَّ مِـنْ كُبَـرَاءِ قَوْ مٍ عِـزُّهُمْ عِنْـدَ السُّؤَالِ بَلاَءُ
لاَ يَقْصِدَنَّ كَبِيـرَهُمْ فِـي حَاجَةٍ أَهْلُ السُّؤَالِ هُنَـا هُمُ السُّجَنَاءُ
مَا أَكْثَـرَ السُّفَهَاءَ فِي الكُبَرَاءِ قَدْ غَطَّى السَّفَـاهَ عَلَيْهِمُ الإِطْرَاءُ
لاَ يَسْتَشِرْ حَمْقَـى العِبَـادِ فَإنَّهُمْ دُونَ المَكَانَـةِ هَمُّهُـمْ أَشْيَـاءُ
لاَ يَسْتَشِرْ عَبْدًا حَسُـودًا رَأْيُـهُ مِنْ طَلْقِ نَـارٍ فَتْلُـهُ الشَّحْنَاءُ
لاَ يَسْتَشِرْ مُتَشَـائِمـًا أَوْ آيِسًا هَـاذِي المَشُورَةُ رِيحُهَـا هَوْجَاءُ
عَصَفَتْ بِآمَالِ الفُؤَادِ وَلَمْ تَذَرْ إِلاَّ رَمِيـمـًـا وَالأَمَــامُ وَرَاءُ
وَلْيَلْـزَمِ الكِتْمَانَ فِـي أَعْمَـالِهِ هَـذَا الأَمَـانُ وَهَكَـذَا الأُمَنَاء
حَفِظُوا الأَمَانَـةَ أَوَّلاً فِي نَفْسِهِمْ نِعْـمَ الرِّجَـالَـةُ إِنَّهُـمْ عُظَمَاءُ