تبقى بطولة أمم
أفريقيا فرصة ينتظرها بفارغ الصبر عشاق الساحرة المستديرة ليس في القارة السمراء فحسب بل في أنحاء العالم، ولما لا والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بأنها ثالث أقوى بطولة على مستوى العالم بعد كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية لشدة منافساتها.
فمنذ افتتاح البطولة قبل 55 عامًا كان هناك الكثير من اللحظات التي لا تنسى منها لسبب أو لآخر، وفي هذا الموضوع يستعرض معكم
جول.كوم أهم 10 أحداث في
تاريخ البطولة
.
10- البطولة الأولى ( 1957)
من الصعب أن نتخيل أي فترة بدون بطولة الأمم الأفريقية، لكن هذا كان هو الحال قبل عام 1957 عندما لعبت أول بطولة في الخرطوم وشارك فيها الأعضاء المؤسسين للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) وهم السودان ومصر وإثيوبيا وجنوب أفريقيا، فكانت من الناحية الفنية "بطولة مصغرة".
تقلصت عدد فرق البطولة بعد استبعاد جنوب
أفريقيا بسبب اتباع سياسة التفرقة العنصرية بين البيض والسود، ونجح الفراعنة بتحقيق البطولة بعد الفوز 2/1 على السودان المستضيفة، ثم الفوز 4/0 على إثيوبيا في المباراة النهائية لتبدأ من هذه اللحظة عهد التفوق المصري
في القارة السمراء .
9- النقل التلفزيوني لأول مرة (1970)
بعد ثلاثة عشر عامًا من افتتاح البطولة في السودان، أقيمت البطولة مرة أخرى في الخرطوم، وكانت هذه مناسبة خاصة حيث تم بث المباريات تلفزيونيًا للمرة الأولى في
تاريخ البطولة.
أكثر المستفيدين من النقل التلفزيوني كان نجم كوت ديفوار لوران بوكو الذي سجل ثمانية أهداف في هذه النسخة ليكون نجم القارة في هذا العام، لكن اللقب ذهب في الأخير لصالح السودان بعد فوزها بهدف دون رد على غانا في المباراة النهائية.
8- نداي يمنح زائير اللقب (1974)
تميزت نسخة عام 1974 بأنها البطولة الوحيدة التي لعب فيها النهائي مرتين قبل تنفيذ قاعدة اللجوء لركلات الترجيح، فإنتهت المباراة النهائية الأولى بين زائير وزامبيا بالتعادل 2/2 بعد وقت إضافي، ثم تم إعادة المباراة بعدها بيومين.
وسجل مولامبا نداي هدفي زائير في المباراة النهاية الأولى، ثم عاد مجددًا وسجل هدفي الفوز في المباراة النهائية الثانية على ملعب القاهرة، ليمنح لقب البطولة لمنتخب زائير.
7- نيلسون مانديلا يُسلم نيل توفي الكأس (1996)
في تناقض صارخ مع استبعادها في عام 1957 بسبب سياسة التمييز العنصري بين السود والبيض، أقيمت نسخة عام 1996 في جنوب
أفريقيا بعد سنتين فقط من إلغاء حقبة الفصل العنصري وإجراء انتخابات حرة نزيهة في البلاد.
واستطاع المنتخب الجنوب أفريقي في تحقيق البطولة بعد فوزه على تونس مفاجأة التصفيات في المباراة النهائية بهدفين دون رد، ليتسلم قائد منتخب البافانا بافانا نيل توفي "صاحب البشرة البيضاء" اللقب الأول لجنوب
أفريقيا من الزعيم نيلسون مانديلا.
6- شجار "شحاتة - ميدو" قبل هدف زكي القاتل (2006)
عندما كانت مباراة الدور ربع النهائي من بطولة 2006 تُشير إلى التعادل 1/1 بين مصر والسنغال، قرر مدرب مصر حسن شحاته سحب المهاجم أحمد حسام "ميدو" والدفع بعمرو زكي، بيد أن ميدو عبر عن غضبه من التبديل ودخل في مشادة محتدمة مع مدربه عندما كان يسير خارج الملعب وسط هتافات الجماهير في ملعب القاهرة "بره، بره".
ولم تمر ثلاث دقائق فقط من دخوله حتى نجح عمرو ذكي في إثبات صحة نظرة مدربه بتسجيله هدف الفوز من أول لمسة له في المباراة، ليتقرر بعد ذلك إيقاف ميدو لمدة ستة أشهر لتصرفاته الصبيانية الغريبة.
5- الجزائر تُحقق اللقب أمام 100 ألف مشجع (1990)
احتشد ما يزيد عن 100 ألف مشجع للمنتخب الجزائري في ملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة لمناصرة منتخب بلادهم في المباراة النهائية للبطولة عام 1990 أمام منتخب نيجيريا رغم أن الحد الأقصى للملعب كان 76 ألف مقعد فقط.
وإنفجر هذا الحشد عند الدقيقة 38 عندما سجل شريف وجاني هدف الانتصار للمنتخب الجزائري الذي منحه لقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه وسط أجواء لا تُصدق.
4- مكارثي يُسجل "سوبر هاتريك" في 13 دقيقة (1998)
في إنجاز غير مسبوق سيكون من الصعب للغاية على أي شخص آخر تحقيقه، نجح نجم جنوب
أفريقيا بيني مكارثي عندما كان يبلغ من العمر 21 عامًا في تسجيل أربعة أهداف في غضون 13 دقيقة فقط في شباك نامبيا في مرحلة المجموعات عام 1998.
بدأ مكارثي عمله الفذ في الدقيقة الثامنة حتى الدقيقة 21، ليُساهم في وصول "البافانا بافانا" للمباراة النهائية التي خسروها على يد مصر، لكنه أنهى البطولة هدافًا لها بالمناصفة بسبعة أهداف.
3- زيدان "يسلب" سونج في أكرا (2008)
بعد أن سجل هدفين في شباك الكاميرون في مباراة الافتتاح "للفراعنة" في بطولة 2008 التي أقيمت في غانا، لعب نجم المنتخب المصري محمد زيدان دورًا رئيسيًا مرة أخرى في مباغتة "الأسود" في المباراة النهائية ومنح مصر الأميرة الأفريقية مجددًا.
زيدان أظهر عزيمة وإصرار عندما دخل في صراع على الكرة مع مدافع الكاميرون المخضرم ريجيبور سونج، وكانت لهذه المقاومة الكبيرة وقع السحر حينما استخلص الكرة وهي في متناول سونج الذي كان بإمكانه التصرف فيها بسهولة ويملك اختيارات كثيرة لإبعاد خطر المتربص "زيزو" لكن الأخير أصر وقرر أن يلتحم ويُصارع "الأسد الكاميروني" رغم الفارق الجسدي الواضح بين اللاعبين، ليفوز في الأخيرة بالكرة ويُمررها إلى محمد أبو تريكة غير المراقب الذي سجل منها هدف الانتصار.
2- إيتو يُصبح الهداف التاريخي للبطولة (2008)
استطاع الكاميروني صامول إيتو تحطيم رقم الهداف الإيفواري لوران بوكو كأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في
تاريخ بطولة كأس الأمم الأفريقية حينما سجل بنجاح ركلة جزاء في الدقيقة 27 في شباك المنتخب السوداني في بطولة غانا 2008.
إيتو نجح في تعزيز هذا الرقم وابتعد بالصدارة عندما رفع رصيده من الأهداف إلى 18 مقابل 14 لبوكو، وعلى الرغم أن منتخب الكاميرون سيغيب عن النسخة القادمة من البطولة، فإن رقم إيتو يظل في مأمن بشكل كبير نظرًا لابتعاده بفارق كبير عن أقرب منافسيه.
1- "جدو" يُهدي مصر اللقب الثالث على التوالي (2010)
لم يكن هدف محمد ناجي "جدو" في الدقيقة 85 من المباراة النهائية لمنتخب مصر أمام غانا في لوندا مجرد إيذانًا بميلاد نجم "أفريق جديد" لكنه سمح لبلاده لكي تكون الدولية الأفريقية الوحيدة التي تفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية.
عُرف "جدو" من خلال هذه البطولة بأنه أفضل بديل في العالم، وذلك بتسجيله في كل مرة يُقرر فيها المدرب حسن شحاتة الاستعانة به، ليتوج بجائزة هداف البطولة برصيد خمسة أهداف متفوقًا علي عمالقة
أفريقيا المحترفين في مختلف الأندية الأوروبية، كما حصل على جائزة اكتشاف البطولة.
م ص د ر
Hfv. 10 gp/hj td jhvdo Hll Htvdrdh