استعدت الصينية لي نا بأفضل صورة ممكنة لبدء مشوارها في ويمبلدون لكن عبء الامال المعقودة عليها سيكون ثقيلا بعدما أصبحت أول لاعبة اسيوية تحرز لقب احدى بطولات التنس الاربع الكبرى.
وفازت لي (29 عاما) بفرنسا المفتوحة هذا الشهر ونالت اشادة واسعة في الصين.
ولم تذهب لي الى الصين منذ فوزها 6-4 و7-6 على الايطالية فرانشيسكا سكيافوني في نهائي رولان جاروس لكن عندما تعود الى بلادها ربما يكون لديها سبب أقوى للاحتفال اذا حققت نتيجة جيدة في ويمبلدون.
وقالت لي المصنفة الرابعة عالميا في مقابلة مع رويترز "بالطبع هناك قدر من الضغوط لكن يجب ان أصبح مثلما كنت قبل الفوز برولان جاروس."
وأضافت "بطولة فرنسا انتهت والان أذهب الى ويمبلدون. انها أرضية مختلفة من الملاعب بالطبع لكني ساحاول ان اكون مثلما كنت وفي حالة تركيز فقط."
وتابعت لي التي بلغت دور الثمانية في ويمبلدون العام الماضي "العب جيدا على الملاعب العشبية. اثق في نفسي دائما كثيرا انه يمكنني اللعب جيدا على الملاعب الشعبية."
ومع التقارير التي ذكرت ان 116 مليون شخص في الصين شاهدوا نهائي فرنسا المفتوحة عبر شاشات التلفزيون سيكون سقف الامال عاليا وخاصة ان لي تتطلع للوصول الى نهائي احدى البطولات الاربع الكبرى للمرة الثالثة على التوالي بعد هزيمتها في نهائي استراليا المفتوحة في يناير كانون الثاني الماضي.
وربما تكون اللاعبة الصينية قد أحرزت أول لقب لها بالبطولات الاربع الكبرى في سن متأخرة نسبيا لكن لي لا تعتقد ان الامر سينتهي عند هذا الحد.
وقالت لي "اعتقد ان هناك اختلافا بين لاعبات اسيا واوروبا اللائي ينضجن في سن مبكرة ويبدأن مشوارهن في الملاعب في سن صغيرة للغاية. لاعبات اسيا يظهرن في سن متأخرة ويحتجن المزيد من الخبرة."
وربما كانت لي لتشعر بالسعادة اذا كانت الطرف الاخر في المقابلة لانها سبق لها دراسة الصحافة.
وردا على سؤال بشأن ما هو السؤال الذي ستوجهه اذا كانت تحمل الميكروفون امام احد الابطال قالت لي "ما هي خططك؟ الفوز باحدى البطولات الاربع الكبرى حلم والان أصبح الحلم حقيقة. أريد ان أعرف ماذا ستفعل بعد ذلك؟"
وأضافت لي بعد العودة الى سياق التنس "في الصين نقول إذا لم يتقدم المرء للامام فانه تراجع. الان ساحاول ان العب كل مباراة. اذا أتيحت لي الفرصة ساحاول مساعدة اللاعبات الشابات في الصين."
وستحصل لي على فرصة لتحقيق طموح اعداد الجيل القادم بعد اختيارها كسفيرة لشركة مرسيدس بنز ومشروعاتها الخاصة بتنس الناشئين في الصين.
وكانت لي واحدة من اربع لاعبات تركن برنامج الرياضة الوطني في الصين لتتحكمن في مشوارهن الرياضي والاحتفاظ بالمزيد من اموال الجوائز وتحديد المشاركات في البطولات والاستعانة بالمدربين او اقالتهم.
ولم يكن هناك مجال للعاطفة عندما استغنت لي عن زوجها كمدرب لها قبل شهرين من فرنسا المفتوحة واستعانت بالدنمركي مايكل مورتنسن بدلا منه.
وقالت لي عن رد فعل زوجها جيانج شيان بعد فوزها بلقب رولان جاروس "قال لي عمل جيد واحسنت. هذا كل ما في الامر. جيد جدا."
وتحتل لي التصنيف الثالث في ويمبلدون التي تنطلق اليوم الاثنين وستبدأ مشوارها غدا الثلاثاء امام الروسية الا كودريافتسيفا.