يعاني مانشستر الذي يعتلي قمة البريميرليغ برصيد 63 نقطة من خطر "سرقة" الصدارة خلال المنعطف الخطير الذي يشارفه في الجولات المُقبلة، فأبناء سير أليكس فيرغسون يقاتلون على أكثر من جبهة، وبدأ التذمر يدب في صفوفهم وفوق هذا وذاك خلفهم ملاحق شاب لا يمل ولا يكل يقوده الفرنسي المخضرم آرسين فينغر. "يوروسبورت عربية" ترصد لزوارها أهم 7 دوافع قد تعيق مانشستر يونايتد عن الاحتفاظ بصدارة البريميرليغ خلال الأسابيع المتبقية من عمر المنافسة.
1- تذمراللاعبين خلال 25 عامًا قضاها سير أليكس فيرغسون في تدريب الشياطين الحمر، ظهرت على المدرب الاسكتلندي المُخضرم خلافات متلاحقة مع نجوم الشباك في فريقه مثل روي كين وديفيد بيكهام ورود فان نيستلروى وغيرهم. وفي الفترة الحالية قد تؤثر علاقة فيرغسون المتوترة بواين روني مهاجم الفريق على مستوى الأخير وقد تهدد فوز الشياطين الحمر أيضًا باللقب هذا الموسم. كانت صحف إنكليزية كشفت عن توتر شديد في علاقة فيرغسون وروني، دفع المدير الفني لتوبيخ اللاعب علانية أمام زملائه بقوله: "انظر لنفسك أولاً، قبل أن تتحدث عن الآخرين" في محاولة لكف روني عن انتقاد زملائه. ولا يقتصر الأمر على روني فقط، إذ امتدت حالة الغضب إلى البلغاري ديميتار برباتوف الذي حبسه فيرغسون على مقاعد البدلاء ولم يعد يشركه إلا لدقائق معدودة رغم أهدافه الغزيرة مع الفريق في الموسم الحالي.
2- الحربعلىأكثرمنجبهة يقاتل أبناء فيرغسون على ثلاث جبهات خلال المنعطف الأخير من الموسم الحالي "البريميرليغ ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد". وتتزايد احتمالات سقوط مصابين جدد في قائمة الشياطين الحمر مع سخونة تلك المباريات، وكذلك احتمالات تعرض اللاعبين للإرهاق خاصة مع تزاحم المباريات وتدافعها خلال الشهرين المقبلين، ويعد مانشستر يونايتد هو الفريق الوحيد من بين رباعي المقدمة في إنكلترا الذي يحتفظ بموقعه في ثلاث بطولات. فآرسنال خرج صفر اليدين من كل المسابقات ولم يعد له أمل سوى في البريميرليغ، وتشيلسي ينافس في دوري الأبطال بجوار الدوري الإنكليزي، أمّا سيتي فينافس على لقبى البريميرليغ وكأس الاتحاد.
3- قوةآرسنال رغم سقوط آرسنال في الجولة الماضية أمام وست بروميتش ألبيون أحد فرق المؤخرة، فإن المدفعجية كما وصفهم مديرهم الفني آرسين فينغر برهنوا في هذا اللقاء على "قوة شخصيتهم". إذ تمكنوا من العودة للتعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة بعدما اهتزت شباكهم بهدفين والأمر نفسه تكرر أمام برشلونة في ذهاب دور الـ16 حين تقدم البارسا بهدف ورد المدفعجية بهدفين في الدقائق الأخيرة، كما يمتلك آرسنال أفضلية عدم المشاركة في بطولة أخرى خلال الأسابيع المتبقية وهو ما يمنح لاعبيه فرصة للراحة ويجنبهم الإرهاق أو تزاحم الإصابات.
4- صعوبةالمبارياتالمتبقية تتبقى للشياطين الحمر ثماني مباريات فقط في الدوري الإنكليزي، تمثل رغم تفاوت مستويات أطرافها تحد صعب لأبناء فيرغسون على الاستمرار في الصدارة. إذ تنحصر غالب هذه المباريات أمام فرق المقدمة مثل تشيلسي وآرسنال التي تنافس على اللقب وأمام فرق المؤخرة التي تنافس وتبذل أقصى ما لديها للهروب من الهبوط للدرجة الأولى مثل بلاكبول ووستهام يونايتد، بالإضافة إلى فرق صلبة في منتصف الجدول مثل إيفرتون، وتنعم الفرق القريبة من مانشستر وخاصة آرسنال بمباريات أقل قوة وسخونة.
5- تراجعالمستوى الفوز الشاق الذي حققه مانشستر في الجولة الماضية على بولتون واندررز بهدف برباتوف في الدقائق الأخيرة كشف معاناة متصدر البريميرليغ، فلم يعد في إمكان كتيبة مانشستر التلاعب بمنافسيهم وتساوت احتمالات الفوز والتعادل والهزيمة خلال كل مبارياتهم الأخيرة حتى وإن تراجع مستوى المنافس أو حالت بينه وبين لاعبي المانيو فوارق فنية وبدنية كبيرة.
6- طفرةتشيلسي رغم أن تشيلسي لا يشكل تهديدًا مباشرًا لمانشستر في البريميرليغ بسبب اتساع الفارق بينهما إلى تسع نقاط، إلا أن قرعة دوري الأبطال التي جمعت الفريقين وجهًا لوجه في ربع النهائي بالإضافة إلى مبارباتهما المنتظرة في الجولة الـ36 من البريميرليغ قد يتسببان بصورة كبيرة في ضياع اللقب من أيدي الشياطين الحمر. ففريق البلوز يعيش حاليًا طفرة واضحة في الدوري الإنكليزي، وإذا امتدت آثارها للشامبيونزليغ قد يقصى الشياطين الحمر منه وقد يكون عاملاً رئيسًا في ذهاب اللقب المحلي لآرسنال إذا ما انتهت مباراته أمام مانشستر في الجولة الـ36 بالفوز أو حتى التعادل.
7- غيابالدعم فارق رئيسي بين مانشستر وكل منافسيه يتمثل في دعم الإدارة ومالكي النادي.. في ليفربول وتشيلسي ومانشستر سيتي يلهث المديرون الفنيون للإشادة بالدعم الذي يتلقونه من إدارة النادي عدا مانشستر يونايتد الذي تتسع الفجوة بين سير أليكس فيرغسون وبين ملاكه يومًا بعد يوم.