هما اثنان في واحدٍ,
تحت جلدي أحسُّ اضطرابهما:
ثائرٌ وخَنُوعٌ معا
شَكِسٌ.. وذلول!
***
راحلٌ ومقيمٌ معا في ثيابي
وبينهما - كل يومٍ - أردِّدُ خطوي
سأهجر هذي المكاره,
لا..بل ستمكثُ فيما قبلتَ به
من زمان طويل
***
أقمتُ,
ولكنني كنت أرحل في كل يومٍ
ولو ساعةً لزمانٍ بديلٍ
أحقًا أقمتُ هنا
بين هذي الوجوه
أم أني هناك
مقيمٌ على الحلم بالوطن المستحيل؟
***
أقمتُ,
رحلتُ,
يظلُّ يُكدِّرني,
أنني لست ألقى هنا أو هناك
الذي هو يَصْدُقني
فيطمئن قلبي ويخبرني عن خطاه
إلى أين سوف تصيرُ
إذا حان وقت الرحيل
***
هما اثنان ضِدَّان,
حتى كأُنهما قاتل وقتيل..
هما يسكنان معا في دمي
غير أنَّ الذي في الشرايين ينبض
ليس اجتماعهما,
فالذي يتملكني,
ليس غَيْرُ القتيل!