حرصت لجنة الرياضة والبيئة الخليجية، بالتعاون مع اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب الخليجية الأولى التي تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة وتستمر حتى الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، على الاستفادة من هذه الدورة في التوعية بالرياضة والبيئة والترويج لجائزة مجلس التعاون للرياضة والبيئة.
وقامت لجنة الرياضة والبيئة الخليجية واللجنة المنظمة العليا للدورة بوضع إعلانات في كافة المرافق الرياضية التي تقام فيها الدورة، بالإضافة إلى نشر نصوص وتعليمات الجائزة على الموقع الالكتروني الخاص بالدورة، وذلك لبث الجانب النفسي في المحافظة على البيئة، والجانب المعنوي من خلال بنود الجائزة التي تهم المنظمين والجمهور والرياضيين على حد سواء.
وتوجهت لجنة الرياضة والبيئة الخليجية بخالص الشكر والتقدير إلى اللجنة الأولمبية البحرينية وإلى اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب الخليجية لمبادرتها الرائعة في إبراز هذه الجائزة خلال فعاليات الدورة، وحرصها على توعية الجماهير الخليجية والمتتبعين للدورة والمشاركين فيها بدور الرياضة الهام في الحفاظ على البيئة.
ويشار إلى أن لجنة الرياضة والبيئة الخليجية يترأسها الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية، وكانت جائزة مجلس التعاون للرياضة والبيئة قد انبثقت عن المكتب التنفيذي، وذلك في الاجتماع الخامس والستين الذي عقد بالكويت في 27 يونيو العام الماضي، والتي تقرر فيها إنشاء لجنة لدراسة المشروع والإشراف على التنفيذ في مذكرة من الأمانة العامة والإستراتيجية الكفيلة باستحداث وتفعيل الجائزة.
كما تجدر الإشارة إلى أن المكتب التنفيذي لرؤساء اللجان التنظيمية بدول مجلس التعاون لدول الخليج، قد اعتمد الجائزة في ختام اجتماعه العاشر الذي عقد في دبي الإماراتية في شهر ديسمبر الماضي بحضور 24 لجنة تنظيمية.
وأشار الموقع الالكتروني للدورة عن كافة تفاصيل الجائزة، ونتائج اجتماعاتها ومقرراتها لتفعيل الجانب البيئي إلى جانب الرياضية، حيث تضمن مكان الاجتماع الأول للجائزة الذي عقد في البحرين في 11 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي على هامش دورة الألعاب الخليجية الشاطئية، والذي تمخض عن نتائج مميزة استراتيجيات للعمل البيئي التي من شأنها المحافظة على البيئية لصالح الرياضيين والمجتمع على حد سواء.
وكان الاجتماع قد ناقش مسودة اللائحة والنقاط التي من شأنها المساهمة في نشر الوعي عن أهمية المحافظة على البيئة من خلال الفعاليات الرياضية بدول المجلس، كما تم وضع تواريخ تقديرية للإجراءات المطلوبة لتنفيذ المشروع، حيث أطلق عليه "جائزة مجلس التعاون للرياضة والبيئة"، وتشتمل محاور الجائزة على مراعاة الجانب البيئي من خلال استراتيجيات وأنشطة اللجان التنظيمية للألعاب الرياضية بدول المجلس التي تراعي معايير المحافظة على البيئة وتحفز على الالتزام بها.
وكان جل تفكير اللجنة من خلال صيغة تفعيلية لأهداف الجائزة والتي تتلخص في تشجيع العمل على الرقي بالوعي البيئي في المجال الرياضي بكافة العناصر المشاركة فيه من رياضيين وجمهور والمجتمع المحلي، وإظهار الارتباط الوثيق بين الرياضة والمحافظة على البيئة، والدور المناط باللجان لتعميق المفاهيم والممارسات المتوافقة مع معايير المحافظة على البيئة.
كما تضمنت الاستراتيجيات على تشجيع اللجان التنظيمية لتوثق الصلة بين الرياضة والبيئة وتحفز جميع المشاركين في التظاهرات الرياضية على السلوك الإيجابي المساهم في المحافظة على البيئة النظيفة.
كما تم وضع أفكار مستفيضة وحلول خلاقة لحث الاتحادات والمؤسسات الرياضية والأندية على وضع معايير إرشادية لسلامة وصحة البيئة، التي تطبق خلال إقامة المناسبات والمسابقات الرياضية في كافة المنشآت الرياضية، وتحفيز اللجان التنظيمية على تضمين اللوائح المنظمة لألعابها، اشتراط إقامة المنشآت والمناسبات الرياضية على أسس تراعي معايير المحافظة على البيئة وتدفع المستفيدين وصناع الأدوات والأجهزة الرياضية إلى إتباع ممارسات لحماية البيئة.
وكان على درجة عالية من الأهمية أيضا تشجيع اللجان المنظمة على اعتماد الأخذ بالبعد البيئي وتأثرها باستحداث المنشآت وتنظيم الأنشطة المختلفة المصاحبة للفعاليات الرياضية وضرورة إجراء دراسات تقييم لكافة الأنشطة والمنشآت الرياضية.
وكانت اللجنة قد قررت تشكيل لجنة تحكيم للجائزة تتكون من ستة أعضاء، بحيث يكون هناك مرشح من كل لجنة أولمبية في دول مجلس التعاون الخليجي، ويشترط أن يكون لديهم خبرة في مجال المحافظة على البيئة، فيما تم تقييم المشاريع على أساس الفروع الثلاثة، بحيث يمنح كل مشروع من نقطة واحدة إلى خمس نقاط في كل فرع من الفروع الثلاثة، مع توزع المشاريع على المحكمين لتقييمها بشكل إنفرادي ومن ثم تجمع النقاط الكلية لكل مشروع ويتم فرزها لتحديد المراكز الأول والثاني والثالث، ورفع النتائج لمجلس الأمناء للمراجعة والاعتماد.
فروع الجائزة
وتضم إستراتيجية جائزة مجلس التعاون للرياضة والبيئة، الفعاليات الرياضية المحافظة علي المعايير البيئية، واللوائح التنظيمية الحافزة على السلامة البيئية، وأنشطة التوعية البيئية.
شروط المشاركة
وتضمنت ضوابط الترشح للجائزة، أنه يحق لكافة اللجان التنظيمية الترشح للجائزة في فروعها الثلاثة مفردة أو مجتمعة، ويرسل طلب الترشح بعد صدور الإعلان عن الجائزة إلى مجلس أمناء الجائزة، بحيث يتم منح جائزة للجان التي تحقق أعلى درجات من معايير تقييم الجائزة لفروعها الثلاثة.
كما تم الطلب من جميع اللجان التنظيمية الراغبة في المشاركة، تقديم ملف مفصل عن الإنجازات والإسهامات التي قامت بها في مجال الرياضة والبيئة لأمانة لجنة جائزة الرياضة والبيئة في المواعيد المحددة لذلك.
الجوائز المقدمة
وكانت لجنة جائزة مجلس التعاون للرياضة والبيئة قد قررت منح الجائزة بمستوياتها الثلاث الذهبية والفضية والبرونزية، كما سيتم منح اللجان التنظيمية الفائزة شهادة تقدير يكتب بها أسماء الأعضاء وموقعة من قبل أمين عام المجلس بالإضافة إلى درع تذكاري وجائزة مالية لكل عضو، فيما سيتم تكريم الفائزين بالجائزة في الاجتماع الدوري لرؤساء اللجان الأولمبية الخليجية، من قبل الأمين العام لدول مجلس التعاون ورؤساء اللجان الأولمبية.
جوائز مالية ضخمة
وكانت اللجنة قد أقرت جملة من الجوائز التي ترفع من التحضير النفسي للجان الاولمبية العربية الخليجية، من خلال الجائزة الذهبية التي تبلغ قيمتها إلى 50,000 ريال، إلى جانب دبلوما ودرعا تذكاريا، فيما تكون الجائزة الفضية عبارة عن دبلوما ودرع تذكاري وجائزة مالية تقدر بـ 30,000 ريال، على ان تكون الجائزة البرونزية عبارة عن دبلوما ودرع تذكاري ومبلغ 20,000 ريال.
موعد استلام الملفات الجائزة المقدمة من اللجان التنظيمية وعرضها على لجنة التحكيم تقرر أن يكون في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر العام الحالي، على ان يتم رفع النتائج لمجلس الأمناء ليتم اعتمادها أواخر شهر كانون الثاني/يناير من العام 2012، على ان تقوم اللجنة برفع توصيات الترشيح للمكتب التنفيذي للتصدق عليه واعتماد الجوائز الثلاث في موعد أقصاه نهاية الشهر ذاته.
وسيتم اعتماد الشهادات من قبل الأمين العام لدول مجلس التعاون في السادس من شباط/فبراير، فيما سيتم تسليم الجوائز في اجتماع رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية، في الثاني من آذار/مارس العام ذاته .