يعتقد نجم مانشستر يونايتد السابق دوايت يورك بأن مدرب الفريق السير أليكس فيرجسون يحمل مفتاح فوز فريقه السابق بالفوز بكأس دوري أبطال أوروبا المرموقة يوم السبت على ملعب ويمبلي.
فقبل 12 عاماً وخلال حديثه بين الشوطين توجه المدرب الإسكتلندي إلى اللاعبين بجملته الشهيرة عندما كان فريقه متخلفاً أمام بايرن ميونيخ على ملعب كامب نو 0-1 بقوله "في نهاية هذه المباراة، ستكون الكأس الأوروبية بعيدة عنكم حوالي ستة ياردات، ولن يتسنى لكم حتى ملامستها في حال خسارتكم. وبالنسبة إلى كثيرين منكم، فإن الفرصة لن تتاح أمامكم لتكونوا قاب قوسين أو أدنى منها. حذار أن تعودوا من دون أن تكونوا بذلتم أفضل جهد لديكم."
ولحسن حظ فيرجسون ومانشستر يونايتد، فإن الفريق بذل كل ما استطاع ونجح في الخروج فائزاً بتسجيله هدفين متأخرين.
وصرح يورك لموقع FIFA.com "عندما أعود بالذاكرة إلى الوقت الذي أمضيته في مانشستر، أتذكر كيفية تحفيزه للاعبين وللنادي على العموم. أود لو أعرف ما الذي يحفزه حتى الأن ويستمر في تحفيزه. يبدو أن لديه شغفاً غير محدود ودافعاً كبيراً للفوز. إنه نابغة، ولا أحد يضاهيه."
وتابع "أدرك جيداً وجود شائعات عدة، لكنني واثق من أنه يعرف تماماً التشكيلة التي سيختارها من أجل خوض المباراة. لن يكون هناك أي عامل مفاجأة عندما يعلن أسماء تشكيلته رسمياً. ستكون لديه خطة وسيختار اللاعبين الذين سيطبقون تعليماته بحذافيرها. يتعين على اللاعبين أن يقوموا بهذا الامر إذا أرادوا التغلب على فريق جيد جيداً هو برشلونة."
وكان يورك إنتهى للتو من الحصول على إجازة تدريبية من فئة "ب" يمنحها الإتحاد الأوروبي UEFA، وقد قام بنصيحة مدربه السابق حول أفضل طريقة ممكنة لتحييد خطورة بطل أسبانيا من خلال حث مانشستر يونايتد على اعتماد أسلوبه المعتاد وقال في هذا الصدد وهو يبتسم "لا أعتقد إنه بمقدور أي فريق وقف تشافي وإينييستا وميسي. يريد برشلونة التحكم بمجريات اللعب من خلال الإحتفاظ بالكرة، وبالتالي أعتقد بأنه يتعين على مانشستر يونايتد الإستحواذ على الكرة والإحتفاظ بها قدر الإمكان أيضاً لأن ذلك سيثير حفيظة برشلونة. بالطبع، ستسنح بعض الفرص لبرشلونة وعندما يحصل هذا الأمر، يتوجب على لاعبي مانشستر يونايتد الضغط على حامل الكرة وتضييق المساحات والدفاع بشكل جيد. في بعض الاحيان تركز كثيراً على برشلونة وتتناسى الإعتماد على أسلوبك المعهود. إذا قمت بذلك، فإنك تقدم لبرشلونة أفضل خدمة."
ويعتبر يورك لاعب أستون فيلا وبلاكبيرن روفرز وبيرمنجهام سابقاً، أصغر بعام واحد من أحد لاعبي مانشستر يونايتد الذين سيخوضون المباراة النهائية على ملعب ويمبلي وتحديداً حارس المرمى أدوين فان در سار. وسارع يورك إلى الإشادة بالحارس الهولندي الذي سيعتزل بعد المباراة النهائية السبت، ويأمل أن تحمل له هذه المباراة ذكرى رائعة.
ويقول يورك "الخبرة هي الكلمة الصحيحة عندما تتكلم عن فان در سار، لقد كان رائعاً خلال السنوات الست التي أمضاها في صفوف النادي. لا يزال الناس يتكلمون عن بيتر شمايكل وما حققه في صفوف مانشستر يونايتد، وأعتقد بأن هؤلاء سيتكلمون عن فار در سار بالطريقة ذاتها في السنوات القادمة. كلاهما يملك حضوراً قوياً، ويملكان الخبرة والموهبة، ويشيعان الهدوء والثقة. أنت في حاجة إلى هذه الصفات إذا كنت حارساً للمرمى، خصوصاً في مناسبات مثل دوري أبطال أوروبا. جميع اللاعبين الكبار يريدون ترك الساحة وهم في القمة وآمل أن تكون حال فان در سار مماثلة.
ويبدو نجم منتخب ترينيداد وتوباجو السابق متفائلاً بقدرة فريقه السابق على إحراز اللقب، ويعتقد بأن كأس دوري أبطال أوروبا ستبقى في البلاد في الأشهر الـ12 القادمة.
وكشف "كوني لاعباً سابقاً في صفوف مانشستر يونايتد وما زلت من أنصار الفريق، أعتقد بأننا سنفوز 2-1. أرى قدرة برشلونة على التسجيل، لكن مانشستر يونايتد سيكافح ويخرج فائزاً. لن يكون الأمر سهلاً والجميع يدرك هذا الأمر، لكن بوجود الدعم المحلي وكون المباراة تقام على ملعب ويمبلي، ولاعبين أمثال واين روني وريو فرديناند ومايكل كاريك وجميعهم دوليون، فلا شك بأنه عامل يمنح الأفضلية. آمل أن تساهم هذه الأسباب في أن تميل كفة المباراة لمصلحة مانشستر يونايتد."
إذا قدر لمانشستر الفوز باللقب، فإن يورك سيكون في قمة السعادة، لأنه سيتذكر تلك الليلة في برشلونة قبل 12 عاماً عندما سجل تيدي شيرينجهام وأولي جونار سولسكيار هدفين في الوقت بدل الضائع لينتزع مانشستر الفوز.
وكشف "لا تستطيع الكلمات ان تصف الشعور عندما أطلق الحكم صفارة النهائية، لكنه كان رائعاً. كانت مباراة مدهشة وتضمنت جميع العناصر الدراماتيكية في مباراة كرة قدم. في كرة القدم، يخطف اللاعبون الذين يسجلون الأهداف الأضواء، وبالطبع دخل تيدي وأولي أرض الملعب كإحتياطيين ونجحنا في حسم اللقاء في مصلحتنا. لكن كرة القدم أيضاً هي لعبة جماعية والتشكيلة بأكملها لعبت دوراً في تحقيق تلك النتيجة والمدرب أيضاً. لقد اتخذ القرار بإشراك هذين اللاعبين، وبالتالي كان الجهد كبيراً من الجميع."
وختم "عشنا كمجموعة الكثير وكنا نريد كتابة التاريخ ونجحنا في ذلك. أن تكون جزءاً من تشكيلة رائعة في الموسم الذي أحرزنا فيه الثلاثية هو أمر مدهش. يبدو أن قدرنا ان نفوز بهذه الكأس وأعتقد بإن تلك الليلة ستظل عالقة في أذهان ليس فقط اللاعبين أمثالي، بل في مخيلة الجميع على العموم."