هذا كان التهديد الأول والأخطر منذ انطلاق المباراة، ليلي ذلك تصويبة قوية من تشافي هيرنانديز من خارج منطقة الجزاء، لم تشكل أية خطورة كبيرة على مرمى الحارس سيريجو.
وبدا
باريس سان جيرمان خطيراً من خلال هجماته المنظمة على دفاع برشلونة، من لعبة مشتركة بين زلاتان إبراهيموفيتش وخافيير باستوري، ختمها الأرجنتيني بتسديدة في متناول الحارس فيكتور فالديس.
بعدها بقليل، ردّ
برشلونة من هجمة خطيرة، انتهت بتشتيت سيء من دفاع باريس، لترتد إلى إنييستا في مشارف منطقة الجزاء، ليسدّد كرة مقوّسة مرّت بمحاذاة القائم الأيسر بقليل.
وتواصلت المتعة والإثارة في المباراة، بفرصة جديدة للباريسيين، من ركلة حرة مباشرة اصطادها زلاتان إبراهيموفيتش وسدّدها بنفسه قوية، تصدى لها الحارس فيكتور فالديس ببراعة وأبعدها للركنية.
وبعد هدنة قصيرة، عادت المحاولات الخطيرة للظهور من جانب برشلونة، بعد توغل ميسي داخل منطقة الجزاء قبل أن يصطدم ببراعة المدافع تياجو سيلفا، ثم تصويبة من إنييستا تصدى لها سيريجو بسهولة.
ثم في الدقيقة الخامسة والعشرين، عاد
باريس سان جيرمان ليهدّد مرمى
برشلونة من هجمة سريعة قادها لوكاس مورا إلى زلاتان إبراهيموفيتش، الذي ثبّت أحد المدافعين وسدّد كرة زاحفة بجوار القائم الأيسر.
الدقائق الموالية شهدت سيطرة تامة من
برشلونة واستحواذه على الكرة بالكامل، مقابل تراجع واضح من
باريس سان جيرمان إلى مناطقه الدفاعية، وهذا ما جعل رفاق ليونيل ميسي يفرضون أسلوب لعبهم.
وفي الدقيقة الثامنة والثلاثين، حدث ما كان منتظراً، عندما استلم ألفيش كرة تم تشتيتها بالخطأ على حدود منطقة الجزاء، ليرسل كرة ساقطة في ظهر المدافعين، استغلها ميسي جيداً ووضعها داخل الشباك.
وعلى بعد ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول، كاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ينجح في إضافة الهدف الثاني من مجهود فردي، ختمه بتسديدة على مشارف منطقة الجزاء كادت تلامس العارضة.
الشوط الأول انتهى بتقدّم مستحق للضيوف بهدف للا شيء، لتشهد الاستراحة بين الشوطين تغييراً اضطرارياً في صفوف برشلونة، بخروج المصاب ليونيل ميسي ودخول زميله سيسك فابريجاس.
وبدا من الواضح أن خروج ميسي سيجعل الدفاع الباريسي يسترجع شيئاً من أنفاسه، لكن المحاولات الكتلونية تواصلت بتسديدة من بوسكيتس في الدقيقة الخمسين ذهبت سهلة إلى يدي الحارس سيريجو.
وفي الدقيقة الثامنة والخمسين، مّرر ماتويدي كرة جميلة إلى إfراهيموفيتش، لكن السويدي تباطأ في التسديد، ليعود المدافع جيرارد بيكيه ويُبعد الخطورة من أمام المرمى بنجاح.
بعدها بخمس دقائق، عادت المباراة لتشتعل أكثر بعد عرضية من داني ألفيش وصلت إلى زميله أليكسيس سانشيز داخل منطقة الجزاء، لكن الشيلي بدوره تباطأ في التسديد ليعود المدافعون ويبعدون الخطورة.
وعلى بعد عشرين دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، حصل
برشلونة على ركلة حرة مباشرة سدّدها بقوة داني ألفيش، ومرّت غير بعيدة عن مرمى الحارس سيريجو، الذي ظل واقفاً في مكانه يتفرّج.
ثم جاءت فرصة الرّد من أثرياء باريس، عندما انطلاق المتألق ماكسويل على الجهة اليسرى، ليتوغل و يدخل إلى داخل منطقة الجزاء، ويسدّد كرة قوية تصدى لها فيكتور فالديس بدون مشاكل.
ومن ركلة حرة مباشرة هدّد
برشلونة مرمى
باريس سان جيرمان مرة أخرى في الدقيقة الرابعة والسبعين لكن تسديدة تشافي هيرنانديز ارتطمت بالحائط وذهبت بمحاذاة المرمى بسنتمترات قليلة.
بعدها بأربع دقائق، عاد
باريس سان جيرمان ليحصل على فرصة أخرى للتسجيل، لكن المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عاد ليضيّع بغرابة، عندما سدّد الكرة في جسد الحارس فيكتور فالديس.
وجاءت اللحظة المنتظرة بالنسبة لجماهير ملعب حديقة الأمراء، حين رفع ماكسويل عرضية من ركلة جانبية إلى رأس تياجو سيلفا، الذي صوّب في العارضة قبل أن ترتد لإبرا، ليضعها بسهولة في الشباك، على بعد عشر دقائق من نهاية المباراة، في لقطة شهدت احتجاج الضيوف بداعي وجود تسلل على إبرا.
لكن فرحة الباريسيين لم تكتمل، إذ تمكن
برشلونة من تسجيل الهدف الثاني من ركلة جزاء نفذها تشافي هيرنانديز بنجاح على بعد دقيقة واحدة من نهاية اللقاء، عندما أسقط الحارس سيريجو أليكسيس سانشيز.
وأضاف الحكم الألماني شتارك أربع دقائق من الوقت بدل الضائع، لكن
باريس سان جيرمان عجز عن بلوغ مرمى الحارس فيكتور فالديس مرة أخرى، رغم محاولاته المسترسلة.
وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع نهاية المباراة بفوز برشلونة، فاجأ الفرنسي ماتويدي الكل تصويبة غالطت الحارس الكتلوني، لتنتهي في الشباك، معلناً عن تعادل دراماتيكي للباريسيين.
