واصل الإنتر نتائجه المميزة تحت قيادة مدربه البرازيلي ليوناردو وحقق الفوز الثالث على التوالي في السيريا آ حين سحق بولونيا بنتيجة 4-1 لحساب الجولة الـ20 على ملعب سان سيرو، أرباح النيرادزوري بالجُملة من المباراة وأبرزها النقاط الثلاثة والضغط على الميلان في الصدارة وعودة دييجو ميليتو للتسجيل والعودة القوية لصامويل إيتو بعد غيابه عن المباريات الـ3 الأخيرة للإيقاف والأهم الاحتفال بالنجم القائد خافيير زانيتي الذي وصل لمباراته الـ519 في السيريا آ مما جعله يُحطم رقم المدافع الأسطوري للفريق "جوزيبي بيرجومي".
الإنتر بدأ المباراة بقوة لافتة حيث استحوذ على الكرة وهاجم منافسه من كل الجهات وبكل الأساليب عبر تحركات مايكون وستانكوفيتش وموتا والثنائي الأمامي ميليتو وإيتو، وفي المقابل خضع بولونيا لذلك الضغط وتراجع لمناطقه الدفاعية ولكنه دون التزام واضح خاصة بالرقابة الفردية والضغط المبكر.
نتيجة ذلك السيناريو كانت هدفين لصالح النيرادزوري، الأول عبر ستانكوفيتش بعد تمريرة ممتازة من إيتو في الدقيقة 20 وإن أظهرت الإعادة التلفزيونية تواجد الصربي في التسلل بينما أحرز ميليتو الهدف الثاني بتسديدة جميلة بيُسراه في الدقيقة 30 مستغلًا تمريرة بينية ممتازة من موتا وضعف في تصدي الحارس فيفيانو للتسديدة.
بولونيا دخل أجواء المباراة في الرُبع ساعة الأخيرة ولكن عبر عدد قليل من المحاولات الهجومية التي اعتمدت على التمريرات الطولية والبينية في عمق دفاع الإنتر، وقد سنحت لماركو دي فايو فرصة خطيرة في الدقيقة 34 بعد تلقيه تمريرة طولية نجح في استلامها وتخطي لوسيو ولكن كاستيلادزي تصدى لتسديدته بجدارة ليُحافظ على مرماه خاليًا من الأهداف خلال الشوط الأول الذي انتهى بتقدم نيرادزوري مُستحق.
الرُبع ساعة الأول من الشوط الثاني شهد أفضلية لجانب الضيوف مع تراجع نسبي في أداء الإنتر واعتماده على الهجمات المرتدة السريعة، بولونيا كاد أن يُسجل لكن تسديدة دي فايو من الكرة الثابتة انحرفت قليلًا عن القائم الأيمن للحارس كاستيلادزي.
أفضلية بولونيا انتهت وأحلام الفريق بالخروج بأي شيء من سان سيرو قُتلت بالهدف الثالث الجميل جدًا للنيرادزوري وقد أحرزه النجم الكاميروني صامويل إيتو بعد تمريرة ساحرة بالكعب من زميليه ميليتو، ذلك كان في الدقيقة 63 وبعده بـ9 دقائق فقط عاد إيتو وأضاف الهدف الرابع للإنتر بتسديدة رائعة من كرة ثابتة حصل عليها المُخضرم زانيتي.
تحركات بولونيا الإيجابية في المناطق الدفاعية للإنتر خلال الشوط الثاني أسفرت أخيرًا عن اهتزاز شباك كاستيلادزي وكان بواسطة هنري جيمينيز الذي استغل الارتباك الدفاعي داخل منطقة الجزاء بعد تنفيذ ركلة ركنية ليُسجل الهدف الوحيد لفريقه في الدقيقة 77.
الدقائق الأخيرة من المباراة شهدت عدد من المحاولات الهجومية لصالح الطرفين وإن كانت الأفضلية في خطورتها لصالح الإنتر لكن كل تلك الفرص ضاعت بسبب اللمسة الأخيرة الغير إيجابية لينتهي اللقاء بانتصار النيرادزوري 4-1 وارتفاع رصيده الى 32 نقطة تضعه في المركز الرابع مؤقتًا علمًا أنه يمتلك مباراتين مؤجلتين أمام تشيزينا وفيورنتينا فيما تجمد رصيد بولونيا عند 22 نقطة بعدما تم خصم النقطة الثالثة منه هذا الأسبوع نتيجة تأخره في دفع الرواتب للاعبيه.