دخل تشيلسي سوق الانتقالات الصيفية الحالية رغم تعاقده مع مدرب جديد "بصورة ضعيفة" على غير المتوقع في تكرار واضح لما فعله أبراموفيتش الصيف الماضي عندما اكتفى بجلب راميريز الذي احتاج لـأكثر من خمسة أشهر ليتأقلم على أجواء البريميرليج المختلفة عن أجواء الدوري البرتغالي، وذلك كان في الوقت الذي تخلى فيه المدرب السابق كارلو أنشيلوتي عن الثلاثي المُخضرم ديكو، بالاك وجو كول، علماً بأنه لم يأت ببدائل مناسبة لهؤلاء النجوم الذين رحلوا بدون مقابل عن غرب لندن.
وبعد رحيل هؤلاء شاهدنا اسود غرب لندن من أسوأ لأسوأ في سابقة هي الأولى من نوعها في السنوات الـ15 الأخيرة وزادت الأمور سوءاً بعد تعرض الثلاثي أليكس، تيري ولامبارد لـإصابات طويلة الأمد، ما أثر على نتائج الفريق بالسلب وجعله يتراجع للمركز السادس، ولهذا قام مالك النادي بعقد صفقتين من العيار الثقيل خلال فترة الانتقالات الشتوية، بدفعه ما يقرب الـ25 مليون إسترليني نظير شراء عقد المدافع البرازيلي المميز دافيد لويز من بنفيكا، ومن التوقيع مع النينيو توريس بـ50 مليون إسترليني تحصل عليه مالك ليفربول جون هنري.
ومن هنا بدأ تشيلسي يعود لحالاته الطبيعية رغم فشل توريس في اثبات نفسه، لكنه نجح في العودة للمنافسة على اللقب الذي فقده بالخسارة أمام غريمه مانشستر يونايتد في الأسبوع الـ36 في المباراة الشهيرة التي انتهت لمصلحة رجال فيرجسون بهدفين لهدف وبفضلها كان اليونايتد بحاجة إلى نقطة يتيمة لـحَسم اللقب بشكل رسمي أمام بلاكبيرن، وبالفعل تحصل عليها في أويد بارك 1/1.
المقصد من ذلك، أن تشيلسي "تقريباً" كرر نفس سيناريو الصيف الماضي بعدم تعاقده مع لاعبين في مراكز الفريق في أشد الحاجة لها، على سبيل المثال مركز الظهير الأيمن كان بمثابة الثغرة الواضحة في خط دفاع الفريق بوجود "فيريرا" الذي تقدم في السن ومواطنه "بوسينجوا" الذي انخفض مستواه بشكل لافت لـلأنظار من بعد الإصابة.
أما برانسلاف إيفانوفيتش فلم يعد قادراً على القيام بأدواره في مركز الظهير الأيمن نظراً لـإقحامه في مركز قلب الدفاع الذي شغله في أخر موسمين الأمر الذي أفقده حساسية مركز الظهير الأيمن الذي لم يعد يتقنه كالسابق ووضح ذلك من خلال العروض المتواضعة التي قدمها في نهاية الموسم المنقضي بمشاركته في مركزه القديم.
هذا ولم نتحدث عن غياب البديل المناسب لـلظهير الأيسر أشلي كول الذي تراجع مستواه هو الأخر منذ تورطه في فضائح جنسية أدت إلى انفصاله عن زوجته وبالتالي غاب عنه التركيز وأصبح لاعب بدرجة "موظف" لا يقوم إلا بتنفيذ رميات التماس وتمرير الكرة لـأقرب زميل له دون القيام بالأدوار الهجومية التي كانت تميزه في السابق.
والأغرب، أن المدرب بواش لم ينتبه لمشاكل ثلاثي خط الوسط ايسيان، أوبي ميكيل ولامبارد كثيري الإصابات، فالأول تأكد غيابه عن الملاعب لستة أشهر بداعي خضوعه لجراحة في الرباط الصليبي، أما الثاني فلم يعد باللاعب الذي يُعتَمد عليه في المواقف الصعبة نظراً لكثرة إصاباته في الفخذ والركبة التي تبعده عادةً لعدة أسابيع يكون الفريق في أشد الحاجة للاعب في مركزه.
وعندما نتحدث عن لامبارد، فيجب أن نتوقف كثيراً لأننا توقعنا في الصيف الماضي انهيار خط وسط تشيلسي إذا تعرض السوبر لامبارد لـإصابة، وبالفعل حدث ما توقعناه عندما خضوع لجراحة في الفخذ على إثرها غاب عن الملاعب لـأكثر من ثلاثة أشهر تعرض من خلالها الفريق لكبوات لا حصر لها، وذلك لعدم وجود بديل يقوم بأدوار السوبر الذي يُحرز بمفرده أكثر من 20 هدف في كل موسم، لذا أتوقع "شخصياً" أن يتكرر سيناريو الموسم الماضي إذا غاب لامبارد لـأي ظروف، والسبب هو عدم شراء لاعب يقوم بعمل ربط ما بين خط الوسط والهجوم.
نعم تعاقد بواش مع روميو، لكن ابن أكاديمية لا ماسيا ما زال في الـ20 من عمره ومؤكد سيكون بحاجة لمزيد من الوقت لكي يتأقلم على أجواء الدوري الإنجليزي المختلف تماماً عن الإسباني، وكذا لأنه لاعب يقوم بأدوار دفاعية أكثر من الهجومية..أي أنه إيسيان الجديد أو أوبي ميكيل الجديد لكنه ليس البديل المناسب للامبارد "وهذا أكبر خطر على تشيلسي" الذي لم يغر رئيس توتنهام من أجل شراء عقد كرويف الشرق لوكا مودريتش.
ومن جانب أخر، فرط بواش في الجناح الروسي جيركوف الذي انتقل قبل أيام قليلة لـأنجي مخانشكالا، لكن هذا لن يؤثر كثيراً على الفريق لأن اللاعب لم ينجح في ترك بصمة مؤثرة تجعله يفرض نفسه على التشكيلة الأساسية في أخر موسمين.
الوديات
كانت أكثر من مثالية والأداء تطور من مباراة لـأخرى، فقد كانت بالفوز بثلاثية نظيفة على الفريق المتواضع ويكمب واندرز الذي احتل المركز الـ11 في دوري القسم الثاني الإنجليزي ومن ثم حقق فوزاً صعباً على حساب البومبيه –بورتسموث- بهدف أحرزه بن حاييم بالخطأ في مرماه، وبعد ذلك سافر الفريق إلى ماليزيا وواجهة نجوم الدوري الماليزي وانتصر عليهم برباعية نظيفة قبل أن يواجه نجوم الدوري التايلندي ويفوز عليهم بهدف لفرانك لامبارد.
وتحسن الأداء بشكل ملحوظ في بطولة كأس الدوري الإنجليزي الآسيوي –الودية- التي حقق لقبها رجال بواش بفوزهم على كيتشي بطل هونج كونج برباعية نظيفة وعلى أستون فيلا في المباراة النهائية بثنائية نظيفة ومع الرأفة، وفي النهاية قدم البلوز أفضل العروض في اسكتلندا عندما ضرب جلاسكو رينجرز بثلاثية لهدف في المباراة التي كان بطلها ستوريدج.
أما المفاجأة كانت في التعاقد مع لوكاكو الذي أراه غير مجزي رغم أن قدراته هائلة وتمكنه من حجز مكان في التشكيلة الأساسية لـأي فريق في العالم، لكن وجوده في تشيلسي في هذا التوقيت قد يُجبر بواش على إجلاس الموهوب المتوهج ستوريدج على مقاعد البدلاء ومن ناحية أخرى قد يجلس هو على مقاعد البدلاء نظراً لوجود الثنائي الناضج توريس ودروجبا في خط المقدمة، على أي حال الوحش البلجيكي هو مكسب كبير للاسود وسيظهر ذلك بعد رحيل دروجبا وأنيلكا أي بعد انتهاء الموسم المُقبل.
التشكيل المثالي
تشيك - أشلي كول - تيري - دافيد لويز - يوفانوفيتش - أوبي ميكيل راميريز - لامبارد - مالودا - دروجبا - توريس (لوكاكو)
حبيت الكرسى خخخ
jadgsd "jrvdfhW" ;vv kts sdkhvd, hgwdt hglhqd