رغم نجاحه في الانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم والإمكانيات العالية التي يتمتع بها ، لن يكون مانشستر يونايتد هو المرشح الأقوى للفوز بلقب البطولة في الموسم الجديد الذي تنطلق فعالياته غدا السبت.
وأحرز مانشستر يونايتد لقب الدوري في الموسم الماضي ليكون التاسع عشر له في البطولة وينفرد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب بفارق لقب وحيد أمام ليفربول ولكنه يحتاج إلى التفوق على جاره مانشستر سيتي إذا أراد الفوز باللقب العشرين له في الدوري والخامس له في آخر ستة مواسم.
ويستهل مانشستر يونايتد بقيادة مديره الفني الكبير سير أليكس فيرجسون رحلة الدفاع عن اللقب في ضيافة ويست بروميتش ألبيون بعد غد الأحد.
وتسببت أحداث الشغب التي شهدتها العاصمة لندن وعدة مدن أخرى خلال الأيام الماضية في تأجيل مباراة توتنهام مع إيفرتون والتي كانت مقررة غدا السبت بينما لم يعلن المسئولون حتى الآن عن تأجيل أي مباراة أخرى في هذه المرحلة.
وبينما حاول تشيلسي وأرسنال وليفربول وتوتنهام في المواسم الماضية وما زالوا يحاولون كسر هيمنة مانشستر يونايتد على الدوري الإنجليزي ، سيكون مانشستر سيتي هو الخطر الأكبر الذي يتهدد رحلة الشياطين الحمر للدفاع عن لقبهم في البطولة.
وأنفق مانشستر سيتي ملايين من اليورو ، مستفيدا من ثروات مالكيه الإماراتيين ، لتدعيم صفوفه على مدار العامين الأخيرين.
وبلغ إنفاق النادي هذا الصيف أكثر من 50 مليون جنيه استرليني للتعاقد مع المهاجم الأرجنتيني الدولي الشاب سيرخيو أجويرو وجايل كليشي وستيفان سافيتش.
وبغض النظر عن إمكانية مشاركة اللاعب الأرجنتيني كارلوس تيفيز ضمن صفوف مانشستر سيتي في هذه المباراة بعدما استأنف تدريباته مع الفريق منذ أيام قليلة ، يمتلك مانشستر سيتي ومديره الفني الإيطالي روبرتو مانشيني حاليا فريقا قادرا على منافسة جحاره مانشستر يونايتد.
والتقى الفريقان بالفعل مع بداية شرارة الموسم الحالي حيث تقابلا قبل أيام قليلة في مباراة الدرع الخيرية على استاد ويمبلي بالعاصمة لندن وتقدم مانشستر سيتي بهدفين نظيفين قبل أن يحرز جاره ثلاثة أهداف ليحقق الفوز 3/2 ويحرز فريق فيرجسون أول ألقابه في الموسم الحالي.
وقال فيرجسون "من الجيد أن تقبل التحديات ، إنها تبعد الغرور عن بابك".
ولم يكن مانشستر يونايتد متواضعا للغاية في سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف حيث أنفق أكثر من 50 مليون استرليني أيضا لتدعيم صفوفه بكل من اللاعبين أشلي يونج من أستون فيلا وفيل جونز من بلاكبيرن وحارس المرمى ديفيد دي خيا من أتلتيكو مدريد الأسباني.
وأنفق ليفربول ببذخ أيضا للتعاقد مع ستيوارت داونينج وتشارلي آدم وجوردان هيندرسون بينما كان تشيلسي وأرسنال وتوتنهام أكثر هدوءا في سوق الانتقالات هذا الصيف.
ومع فتح باب الانتقالات حتى نهاية آب/أغسطس الحالي ، ما زالت الفرصة سانحة أمام كل منهم لتدعيم صفوفه.
وقال كين ، في تصريح نشرته صحيفة "ذي صن" البريطانية ، "قال سير أليكس فيرجسون إن الدوري أصبح أكثر صعوبة ولكنني لا أرى ذلك.. إذا رغب يونايتد بالفعل في الفوز باللقب وتعامل مع المسابقة بالجدية اللازمة سيفوز باللقب دون عناء. وحتى عندما ترنح مانشستر يونايتد في الموسم الماضي ، لم يكن هناك الفريق القوي بالدرجة الكافية للاستفادة من ذلك".
ويأمل تشيلسي في أن يستطيع مديره الفني الجديد البرتغالي أندري فيلاش بواش قيادته إلى استعادة اللقب المحلي ولكن كين يرى أن تشيلسي ليس قادرا بالدرجة الكافية على منافسة مانشستر يونايتد.
وقال كين أيضا إن أرسنال "لم يشتر أي لاعب بالفعل" وأن ليفربول "ليس في وضع يساعده على الفوز بالدوري حاليا" بينما يرى أن مانشستر سيتي هو الفريق الوحيد الذي لا يخشى سمعة يونايتد.
وبينما نجح مانشيني في ضم أجويرو إلى صفوف الفريق ما زال مانشستر سيتي بحاجة إلى ضم مزيد من اللاعبين وخاصة الفرنسي سمير نصري الذي يقترب بالفعل من صفوف الفريق ولذلك لم يكن ضمن القائمة التي أعلنها مواطنه آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال لمباراة أرسنال أمام مضيفه نيوكاسل غدا في المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي.
وقال مانشيني "نريد تطوير مستوانا الذي ظهرنا به في الموسم الماضي ، وسنحاول الفوز بلقب الدوري الإنجليزي ولكننا بحاجة إلى لاعبين أو ثلاثة لاعبين آخرين. إذا نجحنا في ذلك ، أعتقد أننا سنقترب من تحقيق ذلك".
وأضاف "ولكن يونايتد لديه 29 لاعبا بارزا مقابل 20 لاعبا في صفوفنا قادرين على المنافسة. نفقد بعض اللاعبين بمرور الوقت وليس لدينا ما يكفينا من اللاعبين للمنافسة على مدار الموسم وهي مشكلة نواجهها. لمخ ننجح في ضم جميع اللاعبين الذين نريدهم ومن المهم أن نضمهم".
وما زال تشيلسي يحاول ضم اللاعب الكرواتي لوكا مودريتش نجم خط وسط توتنهام بينما يترقب أرسنال ما سيحصل عليه من برشلونة الأسباني نظير الانتقال المتوقع للاعبه سيسك فابريجاس إلى النادي الكتالوني ليستثمره في تدعيم صفوفه.
وفي النهاية ، تكمن الفرصة الأفضل لإحراز اللقب في الموسم الحالي في قدرة أي فريق من المرشحين على الاحتفاظ بالهدوء والتركيز على مدار الموسم.
وفي المقابل ، سيكون أمل كل من نورويتش سيتي وسوانسي سيتي الصاعدين حديثا لدوري الدرجة الممتازة هذا الموسم هو الحفاظ على مكانيهما في الدرجة الممتازة وعدم الهبوط مجددا.
كما يأمل كوينز بارك رينجرز الصاعد معهما إلى الاستفادة من أموال مالكيه بيرني إكليستون وفلافيو برياتوري للبقاء في دوري الدرجة الممتازة.
وفي باقي مباريات المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي ، يلتقي بلاكيبرن مع ولفرهامبتون وفولهام مع أستون فيلا وليفربول مع سندرسلاند وويجان مع نورويتش وكوينز بارك مع بولتون غدا السبت وستوك سيتي مع تشيلسي بعد غد الأحد ومانشستر سيتي مع سوانسي في ختام لقاءات المرحلة يوم الاثنين المقبل.