في مباراة عنوانها الإثارة والقوة حقق أرسنال فوزاً غالياً على منافسه توتنهام 5-2 في ديربي شمال لندن ليثأر من هزيمته في الدور الاول من المسابقة1-2 وهي المرة الأولى التي يحول فيها المدفعجية هزيمتهم بهدفين من توتنهام إلى فوز.. اللقاء أقيم على ملعب الإمارات ضمن مباريات الجولة 26 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم وبهذا الفوز رفع أرسنال رصيده ل 46 نقطة يحتل بهم المركز الخامس في البريمير ليج بينما توقف رصيد توتنهام عند 53 نقطة محافظا على المركز الثالث.
جاءت المباراة مثيرة في معظم فتراتها حيث سجل السبيرز هدفين في بداية اللقاء ليعود الجانرز بثلاثية تحسم الأمور لصالحهم أحرز لتوتنهام ساها (د 4 ) و اديبايور (د32) من ركلة جزاء .. بينما سجل للمدفعجية باكاري سانيا (40 ) وفان بيرسي (د 43) وروزيسكي (د 51 ) ووالكوت (د65 )(د68)
لم يختلف طموح الفريقين فكلا منهما يبحث عن الفوز ، ولذلك كان التفكير التكتيكي خارج الملعب يعتمد على الهجوم لحصد نقاط اللقاء الثلاثة .. فأرسين فينجر المدير الفني للأرسنال لعب بطريقة 4-3-3 معتمدا على ثلاثي الهجوم روبين فان بيرسي هداف الدوري ، وبجواره والكت من الجهة اليمنى ، وبنعيون صاحب الكلمة العليا في الجهة اليسرى لتنفيذ إستراتيجيته الهجومية التي تعتمد على لعب الكرات السريعة من الجانبين بالإضافة إلى تمريرات روزيسكي البينية من المنتصف لفان بيرسي .
في الجهة المقابلة من الديربي اللندني إختار هاري ريدناب مدرب توتنهام طريقة 4-4-1-1 لتنفيذ إستراتيجيته ، بالضغط على جميع لاعبي أرسنال في شتى أنحاء الملعب ، معتمدا على تقدم لويس ساها ، ومن خلفه ايمانويل اديبايور ، وجاءت إنطلاقات جاريث بيل من الخلف للامام ، لتكمل المثلث الهجومي الذي إعتمد على السرعة من جانب ساها ، وبيل لنقل الكرة للمناطق الهجومية بأقل عدد من التمريرات ، وهي الطريقة التي ربح بها كثيرا ووضعته في المركز الثالث في ترتيب البريمير ليج .
رفض ساها نجم فريق توتنهام أن يخوض الفريقين مرحلة الإستكشاف التكتيكي فلم تمر سوى 4 دقائق فقط حتى نفذ لاعبو السبيرز هجمة مرتدة سريعة وصلت لاديبايور الذي مررها بينية متقنة لساها فسددها بيسراه إصطدمت بقدم كوتشيلني التي غيرت اتجاهها وخدعت تشيزني حارس المدفعجية وسكنت مرماه.
لم يكن الهدف محبطا لأبناء أرسين فينجر الذين اندفعوا للهجوم مع تعليمات الثعلب الفرنسي المخضرم بتقدم سانيا من الجهة اليمنى وأرتيتا من الجهة اليسرى وإحداث كثافة عددية في المناطق الهجومية وهو ما حدث بالفعل وإمتلك الأرسنال زمام المبادرة الهجومية لتشهد المباراة تسديدة من فان بيرسي وبعدها بدقيقة رأسية من روزيسكي ينقذها الحارس فيريديل بصعوبة .
وفي المقابل إعتمد لاعبو السبيرز على المرتدات السريعة إستغلالا للنقص العددي في منتصف ملعب الجانرز وهو ما شكل خطورة وضحت من البينية التي تلقاها جاريث بيل السريع وإنفرد على أثرها بالمرمى في الدقيقة 32 ولم يجد الحارس تشيزني أمامه سوى عرقلة بيل ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء يسددها اديبايور بيمينه في الزاوية اليسرى مسجلا الهدف الثاني لفريقه الذي زاد أوجاع جماهير المدفعجية .
الهدفان المبكران كانا كفيلان بإرباك أي فريق ولكن زملاء فان بيرسي تعودوا على هذه المواقف ولم يهتزوا وواصلوا هجومهم سريعا للعودة للقاء مبكرا وبدأ بيرسي يتحرك بدون كرة للهروب من التكتل الدفاعي للفريق الضيف وشهدت الدقيقة 40 الهدف الأول للأرسنال عندما سدد بيرسي في القائم الأيمن وإرتدت الكرة لأرتيتا المتقدم من الجهة اليسرى ليعيدها داخل المنطقة وقابلها المتقدم باكاري سانيا برأسه في الزاوية اليمنى محرزا هدف العودة للمباراة .
واصل لاعبو الجانرز هجومهم وإمتلكوا زمام المباراة وضغطوا بقوة لإحراز هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول وتحقق لهم ما أرادوا قبل نهاية الشوط بدقيقتين عندما إستقبل فان بيرسي الكرة من خارج المنطقة ولعبها بيسراه متقنة في الزاوية اليمنى للحارس فيريديل محرزا هدف التعادل والهدف رقم 23 له في الدوري مواصلا هوايته هذا الموسم ومتصدرا لترتيب الهدافين في البريمير ليج .
الثأر من هزيمة الدور الأول كانت الحافز الرئيسي للاعبي الأرسنال مع بداية الشوط الثاني الذي بدأوه مهاجمين مثلما أنهوا الشوط الأول وبالفعل نجحوا في محاصرة توتنهام في منتصف ملعبهم وأصبحوا مثل الأشباح يتحركون دون أن يروهم لاعبو توتنهام الذين تاهوا تماما خلال هذاا الشوط فجاء العقاب شديدا ففي الدقيقة 51 يلعب روزيسكي كرة لسانيا في الجهة اليمنى الذي يعيدها مرة أخرى لروزيسكي داخل المنطق فيغمزها بحرفنة داخل الشباك محرزا هدف التقدم للأرسنال.
التقدم بهدفين ثم تلقي شباكهم 3 أهداف أربك لاعبو توتنهام الذين ظهروا بشكل مغاير خلال هذا الشوط وإندفعوا للهجوم بكافة خطوطهم مما أتاح الفرصة أمام لاعبو الارسنال لتنفيذ هجمات مرتدة سريعة أحرز منها لاعبوه هدفين متتاليين الأول في الدقيقة 65 عندما لعب فان بيرسي بينية إنفرد على أثرها ولعب الكرة أعلى فيريديل حارس توتنهام الذي خرج للقاءه محرزا الهدف الرابع .. وبعدها بثلاث دقائق عاد والكوت ليحرز الهدف الثاني له والخامس لفريقه عندما تلقى بينية أمامية من سونج وسددها مباشرة على يمين الحارس محرزا اخر أهداف اللقاء.
حاول لاعبو توتنهام حفظ ماء الوجه من خلال تقليص الفارق لكن اليوم كان مدفعجيا وسيطر لاعبوه على الأداء تماما وهو ما إستفز لاعبو السبيرز وأدوا بخشونة وهو ما جعل مايك دين حكم اللقاء يخرج الكارت الأصفر الثاني لسكوت باركر لاعب توتنهام ويتم طرده من الملعب لتنتهي المباراة بخماسية ساخنة للمدفعجية
المصدر
Hafhp hgl]tu[dm duhrf,k j,jkihl folhsdm lgjifm td ]dvfd alhg gk]k