رأى الفرنسي برونو ميتسو مدرب منتخب قطر الوطني لكرة القدم أن لاعبيه سيدخلون مباراة الغد أمام الكويت بنفس الروحية والحماس اللتين خاضا بها اللقاء السابق أمام الصين.
وتلعب قطر مع الكويت غدا الأحد في تمام السابعة والربع بتوقيت مكة المكرمة على إستاد خليفة الدولي ضمن الجولة الثالثة والأخيرة لمباريات المجموعة الأولى في بطولة كأس آسيا الخامسة عشرة- قطر 2011.
وتحتاج قطر لفوز أكيد كي تضمن تأهلها للدور ربع النهائي بعيداً عن أي حسابات أخرى، علماً أن منتخبي أوزبكستان والصين يلعبان في الوقت نفسه في ثاني لقاءات المجموعة. وتملك المنتخبات الأربعة حظوظاً متفاوتة في التأهل.
وقال ميستو "يجب أن نلعب في نفس التركيز الذهني كما لعبنا ضد الصين. يجب أن نفوز كي نضمن التأهل دون أي حسابات. مباراتنا أمام الصين كانت جيدة ولقاؤنا المقبل سيكون صعباً، فالكويت لن ترضى العودة بخسارة جديدة إلى بلادها".
وتتصدر أوزبكستان المجموعة برصيد ست نقاط أمام قطر بثلاث نقاط شأن الصين الثالثة بنفس الرصيد فيما تحتل الكويت المركز الرابع دون أي نقطة، لكنها تملك بصيص أمل للعبور.
واعتبر ميستو أن الكويت فريقاً صعباً والمواجهة معه لن تكون سهلة "إذا أردنا الفوز يجب أن نلعب بروح عالية. الكويت لعبت مع فريقين قويين بشكل جيد، والفوز عليها يحتاج لمجهود كبير".
وبالرغم من خسارة الكويت مرتين إلا أنها تملك فريقاً قوياً ولاعبين موهوبين وعن كيفية مواجهتهم قال المدرب الفرنسي: "سيكون ذلك من خلال الضغط المتواصل عليهم وتنظيم صفوف منتخبنا. فريقهم صعب جداً" ورفض المدرب الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية مكتفياً بالقول "سترون غداً كيف سنلعب".
ولم يشأ ميتسو، الذي يشرف على قطر منذ 2008، الذهاب بعيداً والتفكير بربع النهائي: "في البداية يهمني أن أتأهل. تركيزي منصب على مباراة الكويت ولا أفكر بربع النهائي. إذا لعبنا جيداً وفزنا سأكون مسروراً".
من جهته أكّد لاعب المنتخب القطري حمد إسماعيل أن الفريق سيلعب بحماس وإقدام "رأينا فرق البطولة. كلها متقاربة المستوى. لا تهمنا هوية الفريق الذي سنواجهه، سنلعب بنفس الروح والحماس. الكويت فريق جيّد لكن سنكون جاهزين للعب كما لعبنا ضد الصين".
ويعتبر إسماعيل من أوراق المنتخب الرابحة إذ يجيد اللعب في أكثر من مركز بين الوسط والدفاع وعلق على ذلك بعد أن لعب في مركزين مختلفين في المباراتين الأوليين: "لا أفضل مركزاً معيّناً. المدرب يرى مصلحة الفريق وأنا جاهز للعب كظهير أو مدافع".
توفيدزيتش يتطلع لأوّل ثلاث نقاط
من جهته أقّر الصربي غوران توفيدزيتش، مدرب منتخب الكويت الوطني أن فريقه يتطلع لحصد أوّل ثلاث نقاط له في البطولة معترفاً أن آمالهم بالتأهل ضئيلة وبعلو كعب منافسهم القادم، المنتخب القطري.
وكانت الكويت خسرت مباراتها الأولى أمام الصين 0-2، في لقاء أثار جدلاً كبيراً حول ما قيل عن حرمان الكويت ركلة جزاء وهدف صحيحين، كما خسرت لقاءها الثاني أمام أوزبكستان 1-2.
ورغم هاتين الخسارتين تتمسك الكويت بأمل العبور، المتمثّل بخسارة الصين أمام أوزبكستان وفوزها على قطر بفارق ثلاثة أهداف مما يضمن عبورها بفارق الأهداف، كما يمتلك المنتخب الكويتي فرصة الصعود إلى ربع النهائي أيضاً إذا ما فاز على نظيرة القطري بهدفين دون رد وخسر المنتخب الصيني من أوزبكستان بالنتيجة ذاتها.
وأكد الصربي أنهم سيلعبون للفوز رغم صعوبة المنتخب القطري: " إستراتيجيتينا في اللعب للفوز. لذا إن أردنا ذلك علينا أن نهاجم لحصد أول ثلاث نقاط لكن يجب الحذر لأن قطر ستهاجم فهي تحتاج للفوز أيضاً كي تتأهل".
وحول فشل الفريق في تسجيل الأهداف رغم امتلاكه للاعبين موهوبين: "لدينا قدرات لكن البطولة صعبة وقوية. لم يكن لدينا الوقت الكافي بعد كأس الخليج (أحرزتها الكويت)، إلى جانب أن تسجيل الأهداف يحتاج للحظ أيضاً في بعض الأحيان".
ورفض توفيدزيتش التعليق على كلام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، محمد بن همام أن الكويت ظلمت تحكيميا أمام الصين واكتفى بالقول: "ليس من شاني أن أعلق على هذا الموضوع. الأمر مناط بإدارة المنتخب".
"الخسارة بفعل فاعل"
أما لاعب المنتخب وليد علي فأكد أن خسارة الكويت أمام الصين جرت "بفعل فاعل" رافضاً اعتبار أن الفوز بكأس الخليج الأخيرة في اليمن أثرت على المنتخب "الدليل أن وقت الخسارة الكل يدعمنا".
وقال علي: "المباراة الأولى كانت بفعل فاعل وأضع هذا بذمتي. الكل رأى ما جرى أما المباراة الثانية فلعبنا أفضل من المنتخب الأوزبكستاني وكانت لدينا فرص ولم نسجل لأننا لم نكن محظوظين" وأضاف أن مستقبل الكويت الكروي مع الاستقرار الفني والإداري سيكون زاهراً.
وأقر اللاعب الكويتي بوجود ضغط جماهيري وإعلامي "نحن نمثل المنتخب والضغط موجود على الفريقين"، وأكد ان المنتخب يلعب بأقصى إمكاناته للفوز.
دقيقة صمت
وفي سياق متصل أعلن الناطق الإعلامي في المنتخب الكويتي مرزوق العجمي أن لاعبي الفريق سيقفون دقيقة صمت قبل تمرين اليوم السبت حداداً على وفاة مشجع كويتي لقي حتفه في حادث سير أثناء توجهه براً لحضور مباراة أوزبكستان مع الكويت.
وتقدم العجمي بالنيابة عن جميع لاعبي المنتخب والجهازين الفني والإداري بالتعازي لأهل وعائلة الفقيد.