هذا هو حال عشاق آرسنال، يبدو أن لائحة "الخونة" بالنسبة لهم ستظل في تصاعد مستمر بسبب رحيل نجومهم كل موسم، فمن منهم كان يتصور أن يتحول فان بيرسي الذي كانوا يتغنوا بإسمه المواسم الأخيرة "جريت آر في بي" إلى الخائن الأكبر في تاريخ النادي.
لكن على الرغم من ذلك لم ينل النجوم الراحلون قبل فان بيرسي ما ناله المهاجم الهولندي، فعلى سبيل المثال وعندما رحل سيد هدافي المدفعجية تيري هنري إلى برشلونة ترك لجماهير آرسنال رسالة وداع مؤثرة على قناة النادي وعندما أتى إلى الإيماريتس سواءً مع برشلونة أو مع نيويورك ريد بولز وديًا كان استقباله حافلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
إلا أن فان بيرسي كانت حالته مختلفة تمامًا، فاللاعب الذي صنع آرسنال نجوميته انقلب على النادي وأعلن تمرده رافضًا تجديد ولائه له ورفض الرحيل مع الفريق في الجولة التحضيرية، ليجعل فينجر بين سندان الإبقاء عليه مجبرًا أو مطرقة فقدانه مجانًا في نهاية الموسم القادم، ليُقرر كشاف النجوم الاستغناء عنه في النهاية.
وما زاد من احتقان جماهير آرسنال هو أن روبنهود رحل للعدو مانشستر يونايتد، حيث كان من الممكن أن يكون رحيله لخارج إنجلترا أقل وطأة على جماهير آرسنال من أن ينضم لليونايتد.
إذا ودعت بعض جماهير آرسنال قائدها ونجمها الأول بحرق قمصانه على غرار ما فعلته جماهير ليفربول بفرناندو توريس، واصفين اللاعب بأنه "أكبر خائن في تاريخ المدفعجية" على حد تعبيرهم.