ربّما أنا كغيري لا أجيد تعريف الحبّ وأصوله...ولا حتى أنواعه وفنونه.....
الحبّ هوذاك الطائر المحلّق في سماءٍ لربّما تكون غير سماءنا.......
هو ذاك القنديل الّذي نحتاجه في أمسّ حاجتنا للحياة كما ذكرت في موضوعك....
لكن....
اسمح لي ....
"كل طفل يولد وهو مليئ بالحب ويعرف ما هو. أنت لست بحاجة لتُعلم الطفل الحب. المشكلة هي أن الأم والأب لا يعرفان الحب.
لا يوجد طفل يحصل علي الأم والأب الذين يستحقهم لأنه ببساطة هذا النوع من الأهل ليسوا موجودين علي الأرض إطلاقاً"
عذراً منك فلولا الحبّ الّذي يجمع الأهل لما استمرت العائلة ......بل هذا النّوع من الأهل موجود في شتّى بقاع الأرض....
دعنا من فلسفات العشّاق وما إلى ذلك....
فبعض الأهل -لكي لا نقل أغلبهم- عيشون في أجواء من الحبّ....وهم يدركونه قبلي وقبلك...وقبل طفلهم.....
ليس الحبّ أن أهوى أحدهم إلى ما لا نهاية .....بل الحبّ يكمن في مقدار التّضحية التي يكون الطرف الآخرمستعدّ لتقديمها....
وما من حبّ كاملٍ على الأرض بشمالها وجنوبها.....وشرقها فغربها.....
وإذا نظرنا إليه من ناحية أخرى .....
فنحن نظلم أنفسنا فيه.....فكم نسمع قصصاً عن عشّاق عاشوا عمرهم في حزنٍ عميق على فقد من يحبّون......لكنهم أخطأوا تعريف الهوى.....واختاروا شخصاً ليس بمنزلة ليكون أهلاً للحب.....
فالواجب كان في أن يختاروا من لا يموت -خالداً- حتى لا يبكون.....
من لا يتركهم في أشدّ حاجتهم إليه.....
من يعفو ويصفح ......
وما هو إلا حبّ الله عزّ وجلّ
وهذا الحبّ في أسمى مراتبه......
غير أنّ هذا لا يعني إعدام وجود الحبّ بين البشر ....
ربّما أصبت....الحبّ الحقيقيّ هو شبه معدوم.....لكنه أساس نشوء روابط عائلية......وهو ركن أساسيّ لكل ناشئ....
موضوع يستحق المناقضة أكثر....
اعذرني على الإطالة....
كلامي يعبّر عن وجهة نظري.....آسفة إن لم تُعجبك....ولكنّي أحترمُ رأي الآخر
لقد طرحتَ موضوعاً حسّاساً جداً...
أُحييك على هذه الجرأة التي افتقدها الكثيرون في زماننا
شكراّ لك
تحياتي وتقديري لك
تستحقّ التقييم
|