حقق المنتخب البحريني فوزاً عريضاً على نظيره الهندي بخمسة أهداف مقابل هدفين يوم الجمعة في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ببطولة كأس آسيا- قطر 2011 لينعش آماله من جديد في بلوغ الدور ربع النهائي.
شهدت المباراة، التي احتضنها ملعب نادي السد في العاصمة القطرية الدوحة وحضرها أكثر من 11 ألف متفرج، الكثير من الإثارة منذ دقائقها الأولى، فافتتح المنتخب البحريني التسجيل بعد ثماني دقائق من صافرة البداية عبر ركلة جزاء نفذها بنجاح فوزي عايش، ولكن المنتخب الهندي عادل النتيجة بعد أقل من دقيقة عبر غورمانجي سينغ، قبل أن يسجل إسماعيل عبد اللطيف ثلاثة أهداف (هاتريك) في أقل من عشرين دقيقة وينتهي الشوط الأول 4-1.
ومع مطلع الشوط الثاني، أضاف المنتخب الهندي هدفاً ثانياً سجله سونيل شيتري، ورغم أن المنتخب البحريني لعب النصف ساعة الأخيرة من اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه فوزي عايش، نجح نجم هجومه عبد اللطيف في إكمال السوبر هاتريك بإضافة هدفه الشخصي الرابع وهدف فريقه الخامس في الدقيقة 77.
وبهذا الفوز، نال المنتخب البحريني نقاطه الثلاث الأولى في البطولة، واحتل بها المركز الثالث في المجموعة بفارق نقطة واحدة عن كل من أستراليا واليابان، اللذان تقاسما الصدارة بعد تعادلهما 1-1 في افتتاح الجولة الثانية عصر الجمعة. وأصبح البحرينيون الآن أمام فرصة وحيدة لبلوغ الدور ربع النهائي وهي الفوز على أستراليا في مباراة الجولة الثالثة والأخيرة الثلاثاء المقبل.
تشكيلات هجومية
كان كلا المنتخبان في حاجة للفوز وانتزاع النقاط الثلاث للإبقاء على آمالهما في بلوغ الدور ربع النهائي، فالمنتخب البحريني خسر مواجهته الأولى أمام نظيره الكوري الجنوبي 1-2 بينما سقط المنتخب الهندي أمام نظيره الأسترالي برباعية نظيفة.
وشهدت تشكيلة المنتخب البحريني تغييرات عديدة، حيث سعى المدرب الوطني سلمان الشريدة للعب بتشكيلة هجومية للاستفادة من ضعف الدفاع الهندي، وكانت أبرز تلك التغييرات عودة القائد سلمان عيسى في الجهة اليسرى التي كانت بالفعل مصدر الخطورة الأول للأحمر البحريني بفضل وجود لاعب آخر متميز هو فوزي عايش. كما دفع أيضاً الشريدة بعبد الله الدخيل لمساندة الهجوم بدلاً من عبد الرحمن رينغو وبلاعبي الوسط عبد الوهاب الصافي وحمد العنزي بدلاً من اللاعبين الأكثر دفاعاً عبد الله فاتاي وحسين بابا.
في المقابل أجرى الإنكليزي بوب هاوتون، مدرب منتخب الهند، تغييرين على التشكيلة التي واجهت أستراليا فبدأ بالمهاجم آبهيشيك ياداف بدلاً من محمد رافي الذي لعب المباراة الأولى، في حين استغنى عن المدافع ديباك كومار في مقابل الدفع بلاعب الوسط الهجومي رينيدي سينغ الذي كان من نجوم الفريق في لقاء اليوم.
بداية مثيرة
كانت بداية اللقاء مثيرة للغاية خاصة مع الحماس الكبير الذي بثته الجماهير في نفوس اللاعبين مع تواجد أعداد كبيرة من المشجعين الهنود، وحضور الآلاف من المشجعين البحرينيين لمساندة منتخب بلادهم.
المنتخب الهندي بادر بالهجوم بعد ثلاثة دقائق فقط من صافرة البداية حين قابل نجم مهاجمه سونيل شيتري تمريرة طويلة من المدافع سوركمار سينغ بتسديدة رائعة من لمسة واحدة أبعدها الحارس محمد منصور بصعوبة إلى ركنية.
لكن الرد البحريني جاء سريعاً، حين احتسب الحكم ركلة جزاء للمنتخب البحريني بعد عرقلة المدافع كلايماكس لورنس لفوزي عايش داخل المنطفة، انبرى لها اللاعب بنفسه ووضعها بنجاح على يمين الحارس الهندي سوبراتا بول مسجلاً هدف التقدم لبلاده في الدقيقة الثامنة.
ولم يمنح الهنود فرصة لخصومهم من أجل التقاط الانفاس، فبعدها بأقل من دقيقة واحدة نجح المدافع غورمانجي سينغ في تعديل النتيجة بعد عمل جماعي متميز من كرة ثابتة.
الجبهة اليسرى البحرينية عادت لتنشط مرة أخرى وأرسل عايش كرة عرضية قوية فشل الحارس بول في إبعادها بطريقة صحيحة ليجدها إسماعيل عبد اللطيف أمام المرمى الخالي ويعيد منتخب بلاده للمقدمة (16).
بعدها بثلاث دقائق فقط أضاف إسماعيل هدفه الشخصي الثاني بتسديدة من مسافة قريبة بعد تمريرة عرضية من جيسي جون داخل المنطقة.
واستمر الضغط البحريني على المرمى الهندي لينجح عبد اللطيف في إكمال الهاتريك في الدقيقة 35 حين تلقى تمريرة داخل المنطقة من النجم فوزي عايش، بدون أي ضغط من المدافعين ووضع الكرة بسهولة على يسار الحارس. وسنحت المزيد من الفرص للبحرينيين من أجل إضافة المزيد من الأهداف ولكنه لم ينجح في ذلك لينتهي الشوط الأول 4-1.
مع مطلع الشوط الثاني، فاجأ الهنود نظرائهم البحرينيين بضغط هجومي ونجحوا في تقليص النتيجة بكرة بدأها رينيدي سينغ الذي سدد كرة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة وعادت للمهاجم ياداف الذي سدد برأسه مرة أخرى في العارضة قبل أن يتابعها شيتري برأسية أخرى داخل الشباك البحرينية. وأظهرت الإعادة التلفزيونية في وقت لاحق أن تسديدة سينغ الأولى تجاوزت بالفعل خط المرمى ولكن الهدف احتسب في تقرير المباراة لصالح شيتري.
وأبى عبد اللطيف أن ينتهي اللقاء بدون دخوله التاريخ فسجل بنفسه الهدف الشخصي الرابع بعد مجهود فردي مر به من مدافعين قبل أن يسدد كرة زاحفة من على أطراف المنطقة إلى داخل شباك الحارس بول.
المصدر
hgfpvdk jkua Nlhgih ft,. uvdq ugn hgik]