قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبلاده التهنئة إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية على فوزها بحق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة عام 2016 رغم المنافسة القوية على حق التنظيم.
وقال أوباما "أريد تهنئة ريو دي جانيرو والأمة البرازيلية على الفوز بحق استضافة أولمبياد 2016 ".
ولم تكن شعبية أوباما في كل أنحاء العالم كافية لإقناع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية اليوم بمنح حق التنظيم إلى مدينة شيكاغو الأمريكية. ولم تكن هذه هي الصدمة الوحيدة التي تلقتها الولايات المتحدة اليوم بل كانت هناك أيضا صدمة الخروج المبكر لشيكاغو من الجولة الأولى لعملية التصويت رغم أنها كانت مرشحة بقوة للمنافسة.
وقال أوباما "لم يكن لدي أي شك في أن مدينتي شيكاغو تحظى بأقوى الملفات الممكنة".
وصرح ديفيد أكسلرود أحد كبار مستشاري أوباما في وقت سابق اليوم بأن خروج شيكاغو من المنافسة كان "خيبة أمل".
وأوضح "كان من الرائع أن ننظم الأولمبياد في شيكاغو" رافضا الانتقادات التي وجهت إلى أوباما لسفره إلى كوبنهاجن من أجل دعم ملف شيكاغو في الوقت الذي ما زالت الولايات المتحدة بأكملها تسعى للخروج من دوامة الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأضاف "هذا الرئيس سيذهب إلى أي مكان يمكنه فيه إعلاء شأن هذا البلد".
كما استنكر روبرت جيبس المتحدث عن البيت الأبيض هذه الانتقادات قائلا إن الهدف الذي سافر من أجله أوباما يستحق "تماما" هذه الرحلة. وأضاف "لن يتواني الرئيس عن السفر الى أي مكان ليتحدث إلى أي شخص عن هذا البلد".
وكان عزاء أوباما الوحيد هو إقامة الأولمبياد في نصف الكرة الغربي كما وصف حصول قارة أمريكا الجنوبية على حق تنظيم الأولمبياد للمرة الأولى بأنه "حدث تاريخي".
وأوضح أوباما "نرحب بذلك وبإقامة أولمبياد 2016 في نطاق الأمريكتين".
واشتعلت الحرب الكلامية بين أوباما والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا في الأسابيع القليلة الماضية رغم علاقتهما الوطيدة وذلك بشأن التنافس بين مدينتي شيكاغو وريو دي جانيرو. وأوضح أوباما أن المنافسة ستستمر بمجرد بدء فعاليات الأولمبياد.
وقال أوباما "سنحت لي الفرصة للتحدث إلى الرئيس البرازيلي لولا وتقديم التهاني القلبية إليه وأبلغته بأن لاعبينا سيشاهدونه في ميدان المنافسة خلال أولمبياد 2016 ".
وقال أيان كيلي المتحدث عن وزارة الخارجية الأمريكة "تهانينا لريو.. أعتقد أنه أمر رائع أن تحصل أمريكا الجنوبية على حق تنظيم الأولمبياد للمرة الأولى".
وأعرب مسئولو الولايات المتحدة عن خيبة أملهم لفشل ملف شيكاغو في الحصول على حق التنظيم خلال عملية التصويت التي جرت اليوم في اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن وذلك على الرغم من مشاركة أوباما وقرينته ميشيل أوباما في العرض النهائي لملف شيكاغو أمام اللجنة.
وكانت شيكاغو مرشحة بقوة في دائرة المنافسة على حق التنظيم حيث كان متوقعا أن تتفوق مع ريو دي جانيرو على منافستيهما العاصمتين الأسبانية مدريد واليابانية طوكيو.
ولكن كانت المفاجأة في خروج شيكاغو صفر اليدين من الجولة الأولى للتصويت.
ونفى كيلي أن تكون القيود الصارمة المفروضة على السفر إلى الولايات المتحدة منذ أحداث الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها في 11 أيلول/سبتمبر 2001 سببا في صعوبة اختيار أي من المدن الأمريكية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لاستضافة الأولمبياد.
وقال كيلي "لا أعتقد أنها الحقيقة.. هناك عوامل أخرى هنا أيضا. أعني بذلك أن أمريكا الجنوبية لم تستضف الأولمبياد من قبل".
ووصل أوباما إلى كوبنهاجن في وقت مبكر صباح اليوم وذلك في جولة سريعة بينما سبقته زوجته ميشيل أوباما إلى كوبنهاجن أمس الأول الاربعاء لحشد أكبر تأييد ممكن لملف شيكاغو قبل أن يعود أوباما بعد العرض بقليل إلى واشنطن.
وقال روجر داو رئيس اتحاد السياحة الأمريكي إن بعض أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية أعربوا عن مخاوفهم بشأن صعوبات السفر إلى الولايات المتحدة في عهد ما بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر مشيرا على أن الحكومة تحتاج إلى إصلاح إجراءات التأشيرة والأمن.
وأضاف "من الواضح أن الولايات المتحدة ما زالت بحاجة إلى كثير من العمل لاستعادة مكانتها كمقصد سياحي بارز".
http://www.kooora.com/default.aspx?showarticle=56366
H,fhlh dikz vd, ]d [hkdv, ugn t,.ih fpr jk/dl hgH,glfdh]*