واصل
الميلان مطاردته لصدارة السيريا آ التي يُسيطر عليها اليوفنتوس بفارق 3 نقاط، ذلك بعدما لعب
أفضل مبارياته عقب
الخروج من دوري الأبطال وانتصر على
سيينا خارج ملعبه بأربعة أهداف مقابل هدف أحرز الأول منها أنتونيو كاسانو في أول مشاركة أساسية له منذ أجرى العملية الجراحية في قلبه خلال أكتوبر الماضي.
سيينا بدأ المباراة على ملعبه
أفضل من ضيفه ولكنه لم يستغل تلك الأفضلية التي اختفت تدريجيًا بعدما بدأ
الميلان ليكون الطرف الأفضل والمستحوذ على الكرة وصاحب المحاولات الهجومية الأخطر على المرمى، وقد كاد الفريق أن يتقدم أكثر من مرة لكن التسرع في اللمسات الأخيرة حال دون ذلك.
الهدف الأول للروسونيري أحرزه العائد للتشكيل الأساسي بعد غياب استمر لـ206 يوم "أنتونيو كاسانو" في الدقيقة 25 مستغلًا خطأ الحارس بيركيتش في التقاط الكرة التي سددها إبراهيموفيتش من الجانب الأيمن للملعب.
الهدف لم يُغير الكثير في شكل الملعب، حيث واصل
الميلان استحواذه ومحاولاته الهجومية والتي أسفرت عن هدف الفريق الثاني وأحرزه إبراهيموفيتش بتسديدة ممتازة في الدقيقة 29 بعد تلقيه تمريرة جيدة من كاسانو، وقد شهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول تقدم
سيينا للهجوم قليلًا وسنحت للفريق
أفضل فرصه بتمريرة عرضية ممتازة لكن ماتيا ديسترو لم يتعامل معها بالشكل المناسب لينتهي الشوط بتقدم الضيوف بهدفين نظيفين.
الشوط الثاني من المباراة شهد هدوءًا كبيرًا من جانب
الميلان وتحسن ملحوظ في أداء
سيينا خاصة على الصعيد الهجومي، ولذا أصبح سيناريو المباراة استحواذ ومحاولات هجومية منظمة من جانب أصحاب الملعب مع هدوء دفاعي وهجمات مرتدة سريعة من جانب الميلان، وقد كادت محاولات الطرفين أن تُسفر عن أكثر من هدف لولا تسرع المهاجمين وتألق حارسي المرمى في إبعاد كل خطر عن مرميهما.
تقدم
الميلان بهدفين تواصل حتى الدقيقة الـ81 حين تمكن البديل إيرجون بوجداني من إحراز هدف
سيينا الوحيد بمتابعة إيجابية للكرة المرتدة من يد أبياتي بعد تسديدة جيدة من ماتيا ديسترو، وقد أدى الهدف لاندفاع
سيينا أكثر للهجوم وترك مساحات أكثر لهجمات ضيفهم المرتدة.
الهجمات المرتدة للميلان والتي أضاع بواتينج وكاسانو وإبراهيموفيتش والبديل شعراوي الكثير منها قبل هدف سيينا، أسفرت تلك الهجمات أخيرًا عن الهدف الثالث للفريق بمجهود فردي واضح من البديل أنتونيو نوتشيرينو بعدما استلم الكرة وسط الملعب وراوغ الجميع قبل أن يسدد من داخل منطقة الجزاء، ولم يكتف
الميلان بذلك الهدف بل عاد كاسانو وصنع الهدف الرابع للميلان والثاني لزميله إبراهيموفيتش بتمريرة عرضية متقنة لم يجد السويدي صعوبة في إرسالها للمرمى.
الفوز رفع رصيد
الميلان إلى 74 نقطة حافظ بها على فارق الـ3 نقاط مع اليوفنتوس في الصدارة، فيما توقف رصيد
سيينا عند 43 نقطة ولكنه ضمن البقاء في السيريا آ.
م ص د ر