وبدأ تشيلسي المباراة بقوة بالضغط على دفاع الخصم، وجاءت أولى المحاولات من تسديدة قوية لتوريس من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة، تصدى لها الحارس فاكليك بنجاح وأبعدها إلى الركنية.
واصل
البلوز اندفاعهم إلى الأمام، وجاءت عرضية خطيرة من ماتا في الدقيقة الثانية عشر، لكنها لم تجد رأس المهاجم فرناندو توريس، الذي تأخر كثيراً في التموضع بشكل جيد أمام المرمى.
وانتظر أصحاب الأرض مرور ربع ساعة من اللعب، للحصول على أول فرصة واضحة للتسجيل في المباراة، من انفراد واضح أضاعه اللاعب لافاتا، عندما صوّب الكرة عالياً جداً فوق المرمى بدون تركيز.
الدقائق الموالية شهدت تراجعاً كبيراً في أداء تشيلسي، الذي فضّل العودة إلى الخلف وعدم المجازفة، ليستلم
سبارتا براج زمام الأمور، ويهدّد من تسديدة قوية للاعب كريتش، ارتطمت بكاهيل وذهبت إلى أحضان الحارس بيتر تشيك.
وعاد تشيلسي إلى الواجهة في الدقيقة السادسة والثلاثين، عندما انطلق هازارد من منتصف الملعب وأرسل عرضية متقنة إلى توريس في انفراد بالحارس، لكن سوء تقديره للمحاولة وتباطؤه في التسديد حال دون إيداعه الكرة في الشباك.
وعلى بعد خمس دقائق من نهاية الشوط الأول، حصل المهاجم توريس على فرصة أخرى واضحة للتسجيل، بانفراده بالحارس فاكليك، لكنه تعثر مجدداً بغرابة، ليضيع هدف محقّق آخر على البلوز.
الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي وسط أفضلية نسبية للنادي الإنجليزي، والتي تجدّدت مع انطلاق الشوط الثاني، حين ضغط رفاق فرناندو توريس بكامل ثقلهم على دفاع أصحاب الأرض.
لكن أولى المحاولات الخطيرة جاءت من تصويبة اللاعب كريتشي في الدقيقة الثالثة والخمسين، تصدى لها حارس تشيلسي بيتر تشيك بصعوبة وأمسكها بين يديه.
بعدها حظي تشيلسي ببعض المحاولات غير أن توريس ومارين افتقدا للتركيز وأضاعا كل شيء أمام المرمى، وكانت رأسية لامبارد بعد عملية مشتركة مع ماتا أخطر الفرص، إذ انتهت بين يدي الحارس.
وعلى بعد دقائق معدودة من نهاية المباراة، دخل البديل
أوسكار ليُشعل المباراة بتسجيله هدف الانتصار لتشيلسي، بعد عملية مشتركة بينه وبين هازارد، ختمها بتسديدة قوية من زاوية صعبة سكنت الشباك.
هذا الهدف وإن جاء متأخراً، أطلق العنان لرفاق
أوسكار لتوقيع هدف آخر وحسم التأهل مبكراً إلى دور الستة عشر من اليوروباليج، بينما ارتبك دفاع
سبارتا براجا وظل عاجزاً عن صد تحركات البلوز.
وحظي المهاجم الإسباني فرناندو توريس بفرصة لإضافة الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة والثمانين، عندما توغلّ وصوّب كرة قوية نحو المرمى، تصدى لها الحارس ببراع، مُنقذاً مرماه من هدف محقّق.
وأضاف الحكم ثلاث دقائق من الوقت بدل الضائع، غير أن ذلك لم يكن كافياً لأصحاب الأرض للعودة في النتيجة، لينتهي اللقاء بفوز صعب وشاق للبلوز تشيلسي بهدف للا شيء.