خسر المنتخب المصري
ودياً أمام المنتخب التونسي
بهدف وحيد سجله زهير
الذاودي في الدقيقة 17 من مباراتهما مساء اليوم الثلاثاء في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ضمن استعدادات المصريين للقاء زيمبابوي خلال مارس المقبل في التصفيات الأفريقية لكأس العالم 2014 بالبرازيل، والمنتخب التونسي لكأس الأمم الأفريقية في يناير وفبراير القادمين بجنوب أفريقيا.
جاءت المباراة في ختام المعسكر المصري في الإمارات، والذي شهد فوز "الفراعنة"
ودياً يوم الجمعة الماضي، بثلاثة أهداف نظيفة على الكونغو الديمقراطية على ملعب استاد الشارقة.
تميزت الدقائق الأولى للمباراة بالجدية والقوة من المنتخبين، وركز التونسيين على الاختراقات من العمق عن طريق
الذاودي وشادي الهمامي، وقابله المنتخب المصري بالاعتماد عن طريق الجانب الأيمن عن طريق شيكابالا والمحمدي، وفي الدقيقة 15 مرر شيكابالا كرة مفاجئة للجميع إلى المحمدي داخل منطقة الجزاء التونسية، لكنه سددها عالية في السماء.
استغل التونسيون المساحات الخالية التي بدأت بالظهور في الدفاعات المصرية، ومررت كرة طولية وقف دفاع مصر على أنها تسلل، ووصلت إلى زهير
الذاودي لينفرد بالمدافع أحمد حجازي الذي لم يشارك بجدية في الكرة خوفاً من احتساب ركلة جزاء، ولعبها
الذاودي من فوق الحارس عصام الحضري محرزاً هدفاً تونسياً في الدقيقة 17.
لم يغير الهدف من البطء المصري في بناء الهجمات بما سمح للدفاعات التونسية بالتراجع في الوقت المناسب، والسيطرة على وسط الملعب، وهو ما افقد الهجمات المصرية الخطورة التي كانت واضحة أكثر لصالح المنتخب التونسي.
مال أداء الفريقين إلى الهدوء الملل، ولعب المنتخب المصري على مصيدة التسلل، وحاول المنتخب التونسي اختراقها بالتمرير العرضي على حدود منطقة الجزاء المصرية والتمرير البيني في التوقيت المناسب، فيما غابت الخطورة تماماً عن هجمات "الفراعنة" لغياب الزيادة العددية الهجومية، والابتعاد بين الخطوط الثلاثة.
فاجئ حسني عبدربه الحارس التونسي بتسديدة قوية في الدقيقة 40، لكن الحارس امسكها باقتدار، وتطور الأداء الهجومي لمصر بعد تلك الفرصة، وزادت سرعة الأداء وتنوعت الهجمات، لكنها لم تسفر عن جديد لينتهي الشوط الأول بتقدم
تونس بهدف وحيد، وإنذار لإبراهيم صلاح في الوقت بدل الضائع للخشونة الزائدة.
نزل المصريون برغبة كبيرة بالفوز في الشوط الثاني، وتميز أدائهم بالسرعة والضغط الدفاعي القوي، فيما حافظ التونسيون على نفس طريقة أدائهم في الشوط الأول، باللعب على الهجمات المرتدة، ولاحت أولى الفرص الخطرة للمصريين بعرضية من المحمدي على رأس أبوتريكة في الدقيقة 52 لكنها علت العارضة.
حصل أحمد حجازي على إنذار مستحق في الدقيقة 54 لعرقلته للذاودي على حدود منطقة الجزاء المصرية، لكنه أنقذ فريقه من هجمة خطرة كاد أن ينفرد منها
الذاودي بالحضري، وبعدها بدقيقتين أضاع محمد صلاح أقرب الفرص التسجيل ل "الفراعنة" بعدما أنفرد بالمرمي التونسي من تمريرة سحرية لأبوتريكة، وسددها صلاح قوية مرت بجواء القائم الأيمن.
ظهر الأداء المصري أفضل وأسرع بفضل الأداء الجماعي والسرعة في التمرير والتمركز والانتشار الجيد للاعبين، مما أضطر المدرب التونسي لإجراء تغيرين دفعة واحدة بنزول أسامة الدراجي وحمدي الحرباوي لتنشيط الهجوم والوسط، وقابله المدرب المصري بالدفع بمحمد النني ومحمد إبراهيم، وخروج إبراهيم صلاح وشيكابالا.
أنقذ القائم الأيسر المرمي التونسي في الدقيقة 70 من هدف التعادل بقدم عمرو زكي من تمريرة بينية وصلته من حسني عبدربه الذي خرج عقب تلك الفرصة مباشرة، ونزل بدلاً منه صالح جمعة.
حصل المصري آدم العبد على إنذار في الدقيقة 79 للخشونة الزائدة، وبعدها بدقيقتين لعبت بينية لأسامة الدراجي داخل منطقة الجزاء، ووقف المصريين أيضاً على أنها تسلل، ولعبها الدراجي قوية وتألق الحضري في إنقاذ مرماه من هدف ثاني، ورد أبوتريكة في الدقيقة 81 بتمريرة رائعة إلى عمرو زكي الذي ينفرد بالحارس التونسي ويسددها تمر بجوار القائم الأيسر.
اشتعل الموقف لثواني نتيجة التدخل القوي للتونسي الدراجي الذي حصل على إنذار، ونجح فريقه في السيطرة على الدقائق الأخيرة، وإنهاء المباراة لصالحه
بهدف يتيم.
م ص د ر
j,ks jt,. ugn lwv ,]dhW td hgYlhvhj fi]t hg`h,]d