يدخل منتخب هولندا مباراة دور الأربعة في كأس العالم أمام أوروجواي ممنيا النفس بأن يمسح لقب "الخاسرين الرائعين" من الوجود.
فدائماً ما امتلكت هولندا أروع اللاعبين ولكن لم يسبق لها الفوز بلقب كأس العالم، حتى مع وجود نجوم عباقرة أمثال يوهان كرويف وماركو فان باستن.
ويعتبر الفوز على أوروجواي خطوة في مشوار التتويج بلقب المونديال وكسر حالة النحس التي دائما ما تلازم الطواحين البرتقالية طوال تاريخها مع البطولة العالمية.
وشهدت الحالة النفسية للمنتخب الهولندي ارتفاعا شديدا إثر الإطاحة بالبرزيل وكسر عقدة تاريخية لازمت المنتخب البرتقالي خلال بطولتي كأس عالم لعامي 1994 و1998.
وحذر بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الهولندي لاعبيه من خطورة منتخب أوروجواي، مطالبا إياهم بنبذ الثقة الزائدة.
وقال فان مارفيك: "أثق في قدرات اللاعبين على تخطى عقبة أوروجواي والوصول إلى المباراة النهائية، ولكن عليهم تجنب الثقة الزائدة."
وذكر فان مارفيك لاعبيه بمشوارهم خلال يورو 2008، حيث فاز المنتخب الهولندي على منتخبي فرنسا وإيطاليا قبل أن يخسر في الدور ربع النهائي على يد روسيا.
سواريز يغيب عن المباراة
وعلى الجانب الأوروجوياني، يسعى أبناء أوسكار تاباريز لتفجير مفاجاة مدوية تعيد أمجاد بطولتي 1930 و1950 بالصعود للمباراة النهائية بعد غياب دام ستة عقود.
ويتبنى سباستيان إبرو مهاجم أوروجواي نظرية المؤامرة، معلنا خشيته من تأثير السياسة والتجارة على مشوار منتخب بلاده نحو المباراة النهائية.
وقال إبرو: "إذا تدخلت السياسة والتجارة وسيطرت على نظام البطولة فلن نصل إلى النهائي، خاصة إننا ننافس دولة من دول العالم الأول."
يُذكر أن الفائز من هذا اللقاء سيصطدم بالفائز من لقاء ألمانيا وإسبانيا يوم الأحد المقبل في المباراة النهائية للعرس العالمي.
أخبار الفريقين
يفتقد منتخب أوروجواي لجهود مهاجمه الشاب لويس سواريز لاعب أياكس الهولندي والذي سيغيب عن المباراة بسبب الطرد أمام غانا.
وقال سواريز أن طرده "أنقذ أوروجواي" في إشارة منه إلى أن لمسة اليد التي تسببت في حصوله على البطاقة الحمراء صعدت بفريقه إلى المربع الذهبي للمونديال للمرة الأولى منذ40 عاما.
كما يغيب المدافع خورخي فوسيلي لحصوله على الانذار الثاني في البطولة أمام غانا وهو الأمر الذي يخشاه تاباريز، خاصة وأن فوسيلي هو حائطه الدفاعي أمام انطلاقات أريين روبن.
وتحوم الشكوك حول مشاركة المدافع دييجو لوجانو قائد الفريق الذي خرج من مباراة غانا مصابا في أربطة الركبة.
على الجانب الأخر، يغيب الثنائي جريجوري فان دير فيل ونيجل دي يونج عن هولندا للإيقاف بسبب الإنذار الثاني الذي حصل عليه أمام البرازيل.
ولكن أتت عودة روبن فان بيرسي ويوريس ماتيسين وفقا لما أثبتته الفحوصات الطبية لتضيف المزيد من القوة على قائمة الطواحين قبل المواجهة المرتقبة.
يستحق المشاهدة
ويسلي شنايدر .. لا يتعلق الأمر بإمكانياته البدنية أو قوة تسديداته أو دوره المؤثر مع هولندا، ففوز شنايدر بالمونديال مع منتخب بلاده سيجعله المرشح الأول لنيل لقب أفضل لاعب في العالم لعام 2010، وهو إنجاز سيقاتل شنايدر لتحقيقه.
فالهولندي المدفعجي فاز مع ناديه إنتر ميلان بثلاثية تاريخية (الاسكوديتو وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا)، ولقب كأس العالم سيجعله بلا شك الأفضل.
دييجو فورلان .. يحمل لاعب أتليتكو مدريد على عاتقه مسؤولية هجوم منتخب أوروجواي بمفرده في ظل غياب زميله لويس سواريز للإيقاف، وهو ما سيجعل أنظار كل المتابعين مسلطة عليه.
i,gk]h jsun ggjogw lk grf "hgohsv hgvhzu" Hlhl H,v,[,hd