لا تتعجلوا فى الحكم على إيطاليا، حاملة لقب كأس العالم، بعد تعادلها مع باراجواى وخسارتها نقطتين فى رحلة الدفاع عن اللقب الصعب، وأحمل مارشيللو ليبى، المدير الفنى، المسؤولية الكاملة لما وصل إليه حال الطليان لأن اعتماده على أصحاب الخبرات فقط جانبه الكثير من الصواب، فأربع سنوات بين البطولة الماضية والحالية كانت تفرض على المدير الفنى إدخال تغييرات جذرية.
■ غاب عن إيطاليا القائد الذى يدير زملاءه فى الملعب مثل توتى وديل بيرو، ومعظم من تم اختيارهم غير قادرين على تمثيل منتخب الآزورى مثل ياكونتا وزامباروتا وبوفون وأداؤهم غير مقنع على الإطلاق وعلى المدير الفنى أن يراجع نفسه.
■ بتحليل الأداء الهجومى لإيطاليا سواء بالهجمة المنظمة أو الهجمة المرتدة تجد أن بطل العالم لم يقدم الأداء المتوقع، فالفريق لديه القدرات الخاصة فى استخلاص الكرة وشن الهجمة المنظمة حتى ما قبل الثلث الهجومى لغياب الحلول واضطرار الفريق للاعتماد على المهارات الفردية ونفس الشىء فى الهجمات المرتدة، فالفريق لديه مهارة استخلاص الكرة لكنه لا يجيد إنهاء الهجمات، وغاب عن إيطاليا أبرز مزاياها بالأداء الدفاعى الحديدى مما منح المنافس البراجوانى فرصة التسجيل من خطأ للدفاع وحارس المرمى.
■ المباراة بدأت بأداء هجومى ونشاط ملحوظ لإيطاليا قابله المنافس بحذر دفاعى وفشل أبطال العالم فى تهديد مرمى باراجواى وتأثر الأداء بهطول الأمطار الغزيرة قبل اللقاء، وبعد ثلث ساعة تخلى منتخب باراجواى عن أسلوبه الدفاعى، وبادر بالهجوم حتى أحرز هدفه عن طريق أنتولين ألكاراز من خطأ لكانافارو ومع بداية الشوط الثانى نشط الطليان وأضاعوا فرصاً لمونتوليفو وكامورانيزى حتى أسفر الضغط الإيطالى عن هدف التعادل عبر دى روسى وبعدها واصل الطليان نشاطهم لكن الحكم المكسيكى أرشونديا تغاضى عن احتساب ضربة جزاء لصالح مونتوليفو.
■ لم يشفع لليبى التغييرات الهجومية التى أجراها بنزول دى ناتالى وكامورونيزى بدلاً من جيلاردينو وماركيزيو، فضلاً عن تغيير اضطرارى بخروج بوفون لحساب ماركيتى.
.
■ الفريق الإيطالى ليس لديه مقومات الفوز بكأس العالم، وأولها الطموح الذى ميزه فى البطولة السابقة، فالفريق إذا وصل للدور التالى، فمن الصعب مقارنته بإسبانيا والبرازيل والأرجنتين وألمانيا، فضلاً عن غياب السرعة والأداء البدنى باستثناء الثنائى مونيوليفو ودى روسى . ورغم كل ما قلته لا تتعجلوا فى الحكم على إيطاليا لأن المستوى يتحسن مع توالى المباريات.
■ باراجواى محظوظة لأنها واجهت فريقاً مهلهلاً، ولذا كان التعادل عادلاً ومرضياً للطرفين، ويسهل من مهمتهما فى التأهل على حساب نيوزيلندا وسلوفاكيا
rvhxm tkdm glfhvhm Yd'hgdh ,fhvh[,hn>> jtjr] «hgrhz]» ,hgi]ht ,'l,p hghpjth/