عاش النينيو الإسباني "فيرناندو توريس" الموسم الماضي أسوأ مواسماً له مع ليفربول بسبب تكرر إصابة الفخذ والكاحل، وتراجعت نفسيته مع السقوط أمام فريقه القديم "أتلتيكو دي مدريد" ببطولة الدوري الأوروبي بالدور قبل النهائي، ليصل فريقه للنهائي ويحصل على البطولة ويصل لنهائي كأس ملك إسبانيا "كوبا دي ريه".
يا لها من حالة، يرحل من الأتلتي لأنه يريد البطولات، فترحل البطولات عن ليفربول منذ وصوله أنفيلد روود وهو أعلى صفقة في تاريخ الريدز، ثم يتأهل الأتلتي لدوري أبطال أوروبا وتأتي البطولات الغائبة عن الفريق منذ منتصف التسعينات مع البوبو الإيطالي "كريستيان فييري" بمُجرد رحيله عن مدريد، غريبة هي أحوال كرة القدم.
توريس واصل السقوط المُخيف مع ليفربول مع بداية الموسم الجاري 2011/2010 ورغم محاولاته المستميته في صناعة وإحراز الأهداف منذ الجولات الأولى للدوري إلا أنه لم يجد المعاون الحقيقي له في الهجوم، فأداء جيرارد الهجومي تراجع كثيراً وبعض الوجوه الجديدة في الفريق أفسدت ما بين الزعيم والنينيو من تفاهم وإنسجام، البعض ربما يتصور أن توريس عليه الرحيل عن ليفربول لأنه "نحس الفريق" كما يقول بعض أنصار الفريق، ولكن بالنظر إلى الأرقام سنجد أن توريس حتى الأسبوع الـ24 سجل 11 هدفاً من 24 مباراة علماً بأنه لعب إحتياطياً في مباراتين، ما يعني قدرته على التسجيل في أتعس الأوقات وأحلكها على العملاق الأحمر، وهذا ما لا يستطيع أي لاعب فعله إلا إذا كان من خامة هداف كبير مثل توريس، فرغم كل الظروف يَفرق النينيو عن متصدر قائمة هدافي البريمير ليج (بيرباتوف) لاعب مانشستر يونايتد 6 أهداف فقط، يُمكنه إذا (نشط نفسه) الوصول إليهم في ظرف ثلاث مباريات بهدفين في كل مباراة أو هاتريك ثم هدف في كل مباراة.
هذا الأسبوع وبعد مباراة ولفرهامبتون على ملعب المولينو سجل توريس ثنائية وساعد اللاعب "راؤول ميريليس" على تسجيل واحد من أفضل أهداف الموسم الجاري.
هدفا توريس في شباك فريق الذئاب لهما خصوصية بالنسبة لأنصار ليفربول توضح أن النينيو في طريق العودة لسباق الهدافين، وطالما عاد فمؤكد ليفربول هو الأخر سيعود، كيف ولماذا، النقاط التالية توضح لكم:
1- توريس لم يُسجل منذ سبتمبر 2009 هدفان في مباراة واحدة ببطولة الدوري الإنجليزي خارج ملعب أنفيلد روود وكانت أخر ثنائية له أمام (ويستهام يونايتد - على ملعب الأبتون بارك بالعاصمة لندن)، وسجل توريس ثنائيات بعد ذلك على ملعب الريدز أمام الجماهير التي تتغنى دائماً بلن تسير وحدك أبداً، في شباك "هال سيتي (هاتريك)، بورتسموث، سندرلاند" بالموسم الماضي وهذا الموسم فقط في شباك "تشيلسي".
2- توريس لم يُسجل سوى هدف واحد فقط خارج أنفيلد روود هذا الموسم على ملعب "ويجان أثلتيك" عندما انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 1/1 لحساب الأسبوع الـ12، وبهدفيه في ولفرهامبتون يصل لـ3 أهداف خارج الديار.
3- بسبب توريس لأول مرة هذا الموسم يتجاوز إستحواذ ليفربول على الكرة لأكثر من 61%، وهذا ما حدث أمام ولفرهامبتون.
4- مكث ليفربول هذا الموسم لمدة أربعة مباريات متتالية يفشل في إحراز الأهداف بالشوط الأول أمام "نيوكاسل، ولفرهامبتون، بولتون واندرز، بلاكبيرن روفرز" (الجولات: 17، 20، 21 و22)، وتوريس هو من كسر تلك الحالة المخذلة بالتسجيل في مرمى بلاكبول الأسبوع الماضي ثم عاد ليُسجل هدف أخر خلال الشوط الأول في شباك ولفرهامبتون يوم السبت الماضي.
السلبية الوحيدة التي تؤخذ على النجم الإسباني ربما تكون عدم اهتمامه بصناعة الأهداف مثلما كان يفعل في الأسابيع الأولى حيث مرر 4 تمريرات حاسمة لزملائه من بينها تمريرة رائعة لماكسي رودريجيز بعقب القدم جاء منها الهدف الوحيد أمام بولتون على ملعب الريبوك، بالإضافة لإهماله في بعض التدخلات على الخصوم حيث حصل للمرة الثالثة على التوالي أمام ولفرهامبتون على البطاقة الصفراء.
هل تكذب لغة الأرقام؟ أم تصدق بالتعاون مع فيرناندو توريس...؟
جدير بالذكر أن بيرباتوف لديه 17 هدف في صدارة ترتيب هدافي البريمير ليج، بفضل هاتريك في شباك ليفربول وأخر في شباك بيرمنجهام بالإضافة لخمسة أهداف في شباك بلاكبيرن روفرز، ويتفوق على تيفيز -ثاني القائمة برصيد 14 هدف- بفارق أربعة أهداف.
خفف عليه من التـراب الثقيلـي يا قبر ماني طيب عقـب راعيـك :اللي رعاني صـار عنـدك نزيلـي أغليك أنا يا قبر من حب راعيـك:مرحوم يا راعي الوفـا والجميلـي اللهم اغفر لوالدي وارحمه