يطمح منتخبا الأرجنتين وتشيلي إلى استعادة التوازن وتحسين الصورة وإنهاء مسيرتيهما في عام 2011 بشكل طيب بينما يبحث منتخبا فنزويلا وبوليفيا عن مزيد من المفاجآت عندما تنطلق غدا الثلاثاء فعاليات الجولة الرابعة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ويحل المنتخب الأرجنتيني ضيفا على نظيره الكولومبي في مباراة لا تعرف أنصاف الحلول لكل من الفريقين بينما يواجه منتخب تشيلي اختبارا صعبا جديدا أمام ضيفه منتخب باراغواي ويلتقي المنتخب الفنزويلي نظيره البوليفي في مباراة متكافئة كما يحل منتخب بيرو ضيفا على الإكوادور في أقل مباريات هذه الجولة جذبا للاهتمام.
ويغيب منتخب أوروجواي متصدر التصفيات وحامل لقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) عن مباريات الغد حيث يحصل على راحة من هذه الجولة ساعدته على السفر إلى أوروبا للقاء المنتخب الإيطالي (الآزوري) وديا.
وتتجه أنظار الملايين من عشاق التانغو الأرجنتيني والمهاجم الفذ ليونيل ميسي صوب مدينة بارانكيا الكولومبية لمتابعة لقاء تحسين الصورة لكل من المنتخبين اللذين فشلا في تحقيق الفوز في الجولة الثالثة من التصفيات.
ويرفع كل من المنتخبين شعار لا بديل عن الفوز في هذه الجولة خاصة وأنها الفرصة الأخيرة لتحسين الصورة واستعادة التوازن في العام الحالي الذي لن يشهد أي مباريات أخرى لكل منهما كما سينتظر الفريقان طويلا مثل باقي منتخبات القارة حتى تستأنف التصفيات بالجولة الخامسة في مطلع يونيو المقبل.
وسقط كل من الفريقين في فخ التعادل 1/1 على ملعبه في الجولة الثالثة بالتصفيات يوم الجمعة الماضي حيث أفلت المنتخب الأرجنتيني من فخ الهزيمة أمام ضيفه البوليفي وانتزع تعادلا صعبا بينما فرط المنتخب الكولومبي في الفوز على ضيفه الفنزويلي ومنحه الفرصة للتعادل 1/1 في مدينة بارانكيا أيضا.
ورغم الفارق الكبير بين الفريقين لصالح المنتخب الأرجنتيني على مستوى الإمكانيات الفنية والخبرة والتاريخ ، سيكون من الصعب على المتابعين لكل من الفريقين التكهن بنتيجة اللقاء حتى إطلاق الحكم صفارة النهاية.
وعلى مدار الجولات الثلاثة السابقة التي أقيمت في الشهرين الماضي والحالي ، فشل المنتخب الأرجنتيني في ترك بصمة جيدة لدى المتابعين للتصفيات الحالية التي يغيب عنها منافسه التقليدي العنيد المنتخب البرازيلي لمشاركته في النهائيات مباشرة حيث تقام البطولة في بلاده.
واستهل المنتخب الأرجنتيني التصفيات الشهر الماضي بالفوز الكبير 4/1 على تشيلي ولكنه سقط في فخ الهزيمة صفر/1 أمام نظيره الفنزويلي في المباراة التالية لتكون الهزيمة الأولى في التاريخ للتانجو الأرجنتيني أمام المنتخب العنابي قبل أن يسقط ميسي ورفاقه في فخ التعادل 1/1 على ملعبهم أمام بوليفيا.
وتشابهت ظروف المنتخب الكولومبي مع نظيره الأرجنتيني في التصفيات الحالية رغم خوضه لمباراتين فقط حيث استهل الفريق مسيرته في التصفيات بالفوز على بوليفيا 2/1 ثم سقط في فخ التعادل 1/1 مع نظيره الفنزويلي يوم الجمعة الماضي.
ويعتزم أليخاندرو سابيلا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني التغيير في نمط اللعب وإجراء بعض التعديلات على تشكيل الفريق خلال مباراة الغد بعدما نال وفريقه انتقادات واسعة على مدار الفترة الماضية بسبب عدم تقديم العروض أو النتائج المقنعة.
وينتظر أن يتخلى سابيلا عن طريقة اللعب 4/3/3 التي استخدمها خلال التعادل المخيب للآمال مع بوليفيا 1/1 ليتحول إلى طريقة 4/4/2 عبر الدفع بالثنائي جونزالو هيغوين مهاجم ريال مدريد وميسي هداف برشلونة في خط الهجوم.
وخلال تدريبات الفريق أمس الأحد ، أجرى سابيلا أربعة تغييرات على طريقة اللعب ، حيث دفع بالمدافع فيدريكو فيرنانديز بجوار خوسيه سوسا ورودريغو برانا وبابلو جوينازو.
وخرج من التقسيمة الأساسية المدافع مارتين ديميكيليس ، الذي ارتكب خطأ فادحا تسبب في هدف بوليفيا لتحوم الشكوك حول مشاركته وريكاردو الفاريز وخافيير ماسكيرانو وخافيير باستوري في لقاء الغد.
وتوقعت وسائل الإعلام الأرجنتينية أن يضم تشكيل راقصي التانجو في مباراة الغد كلا من سيرخيو روميرو وبابلو زاباليتا وفيدريكو فيرنانديز ونيكولاس بورديسو وكليمنتي رودريغيز وخوسيه سوسا وفيرناندو غاغو وخافيير ماسكيرانو وبابلو جوينازو وليونيل ميسي وجونزالو هيجوين.
ومن المؤكد أن مباراة الغد تمثل تحديا خاصا لميسي الذي يحلم بإحراز جائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة على التوالي.
وقدم ميسي كل شيء مع برشلونة ولكنه ما زال في مرحلة البحث عن إثبات الذات مع راقصي التانغو وما زال يعاني من انتقادات الجماهير له من مباراة لأخرى بسبب تضاؤل مستواه مع منتخب بلاده وابتعاده كثيرا عن المستوى الراقي الذي يقدمه مع برشلونة على الصعيدين الأسباني والأوروبي.
وأصبحت مباراة الغد هي أقرب فرصة أمام ميسي ورفاقه لمصالحة جماهير التانغو وإن كانت المباراة في غاية الصعوبة أمام فريق نجح على مدار الشهور الماضية في استعادة بعض بريقه بعد سنوات من الإخفاق.
وفي المقابل ، عكف دفاع المنتخب الكولومبي خلال الأيام الثلاثة الماضية مع المدرب ليونيل ألفاريز المدير الفني للفريق على التفكير في أفضل طريقة يستطيع من خلالها الفريق التصدي للمهاجم الأرجنتيني ميسي.
ولم يجد المدافع الكولومبي أكويفالدو موسكيرا ما يعبر به عن صعوبة هذه المهمة سوى قوله أتمنى أن يكون ميسي في أسوأ حالاته خلال هذه المباراة.
وينتظر أن يشغل موسكيرا نجم فريق أمريكا المكسيكي مع مواطنه ماريو ييبس مركز قلب دفاع المنتخب الكولومبي في هذه المباراة بعدما تأكد غياب زميله أمارانتو بيريا عن صفوف الفريق في هذه المباراة للإيقاف بسبب حصوله على إنذارين في هذه التصفيات.
ودرس الدفاع الكولومبي مع مدرب الفريق الطريقة المثالية لإيقاف ميسي في هذه المباراة الصعبة التي تقام بمدينة بارانكيا الكولومبية وجرت المفاضلة بين اتباع أسلوب الرقابة اللصيقة (رجل لرجل) في مواجهة ميسي أو أسلوب دفاع المنطقة في مواجهة الهجوم الأرجنتيني بشكل عام.
وقال موسكيرا إنه من الصعب أن يحدد أحد الطريقة المثالية في الدفاع عندما تكون في مواجهة أفضل وأخطر لاعب في العالم قائلا ميسي هو الأفضل في العالم. من الصعب أن أقول كيف أراقب لاعبا كهذا. أتمنى أن يكون في أسوأ حالاته خلال هذه المباراة.
ويرى موسكيرا أن مفتاح الفوز في هذه المباراة الصعبة يكمن في قدرة الفريق على السيطرة على الكرة وبذلك سيفتقد المنتخب الأرجنتيني الأجواء والظروف التي يجيد فيها اللعب.
ويفتقد المنتخب الكولومبي في هذه المباراة أيضا جهود مهاجمه الخطير راداميل فالكاو غارسيا الذي أصيب في تدريبات الفريق قبل لقاء فنزويلا وخرج من حسابات الفريق في المباراتين كما يغيب زميله فريدي جوارين بسبب الإصابة التي تعرض لها في لقاء فنزويلا.
وينتظر أن يحل اللاعب آبيل أجيلار مكان جوارين علما بأن ألفاريز استدعى اللاعب رافاييل روبايو أيضا خشية وقوع المزيد من الإصابات.
وينتظر أن يواصل ألفاريز الاعتماد في خط الهجوم على الثنائي تيوفيلو جوتيريز وجاكسون مارتينيز كما ينتظر أن يعود اللاعب كاميلو زونيغا إلى خط دفاع الفريق الكولومبي بعدما غاب عن لقاء فنزويلا للبقاء بجوار زوجته في إيطاليا انتظارا لمولودهما وقد حل مكانه اللاعب خيراردو فاييخو في مباراة فنزويلا.
وفي مباراة أخرى ، يحتاج منتخب تشيلي بشكل أكثر من نظيره الأرجنتيني إلى مصالحة الجماهير بعدما مني بهزيمتين ثقيلتين في مبارياته الثلاث التي خاضها حتى الآن.
واستهل منتخب تشيلي مسيرته في التصفيات بالهزيمة الثقيلة 1/4 أمام مضيفه الأرجنتيني ولكنه استعاد بعض توازنه وحقق الفوز 4/2 على بيرو قبل أن تأتي مباراته يوم الجمعة الماضي والتي خسرها بأربعة أهداف نظيفة أمام أوروغواي لتضاعف من الضغوط الواقعة على الفريق ومديره الفني الأرجنتيني كلاوديو بورجي.
ولذلك ستكون مباراة الفريق أمام منتخب باراغواي غدا لقاء حياة أو موت لأن الفوز فيها سيعيد بعض الثقة في الفريق أما الهزيمة فقد تطيح على الأقل بمديره الفني الذي فشل في تعويض رحيل مواطنه مارسيلو بييلسا عن تدريب الفريق.
وتلقى منتخب تشيلي أربع لدغات من المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز الذي سجل الأهداف الأربعة لفريقه في مباراة الجمعة الماضية ليلقن منتخب تشيلي درسا قاسيا وسط المشاكل العديدة التي يعانيها الفريق بسبب عدم التزام بعض لاعبيه والعقوبات التأديبية التي فرضها بورجي على بعضهم إضافة إلى غياب البعض الآخر للإصابات.
ولذلك ، يحتاج منتخب تشيلي إلى التعامل بمزيد من الحذر في مواجهة هجوم منتخب باراغواي بقيادة الثنائي الخطير نيلسون هايدو فالديز ولوكاس باريوس.
وفي المقابل ، يحتاج منتخب باراجواي الذي خسر من بيرو صفر/2 ثم تعادل مع أوروغواي 1/1 وفاز على الإكوادور 2/1 إلى مزيد من الحذر أيضا في مواجهة هجوم تشيلي بعدما تأكدت بشكل كبير مشاركة أليكسيس سانشيز مهاجم برشلونة الأسباني العائد من الإصابة.
وتشهد الجولة الرابعة مواجهة بين فريقي المفاجآت حيث نجح كل من المنتخبين الفنزويلي والبوليفي في تفجير أكثر من مفاجأة في الفترة الماضية سواء في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) التي استضافتها الأرجنتين في يوليو الماضي أو خلال الجولات الثلاث الأولى من التصفيات الحالية.
وحصد منتخب فنزويلا أربع نقاط في التصفيات الحالية بالهزيمة أمام الإكوادور صفر/2 ثم الفوز المفاجئ على الأرجنتين 1/صفر قبل التعادل 1/1 مع كولومبيا يوم الجمعة الماضي بينما حصد المنتخب البوليفي نقطة واحدة من مباراته مع الأرجنتين يوم الجمعة الماضي والتي أعادت معنويات الفريق العالية بعدما مني بهزيمتين متتاليتين في التصفيات أمام أوروغواي 4/2 وكولومبيا 1/2 .
ويسعى كل من الفريقين إلى البحث عن مفاجأة جديدة وتحقيق الفوز في لقاء الغد والذي يمثل مواجهة متكافئة بالفعل.
ويبحث كل من المنتخبين الإكوادوري والبيروفي خلال مباراتهما غدا عن الفوز الثاني له في التصفيات بعدما حقق كل منهما فوزا واحدا ومني بهزيمة واحدة في مباراتين خاضهما بالتصفيات حتى الآن ليتجمد رصيد كل منهما عند ثلاث نقاط.
المصدر
hgjhky, dsun glwhgpm [lhidvi ,jadgd jjp]n fhvhy,hd