تبدو المكونات المناسبة وكأنها متوفرة وفي مكانها الطبيعي لتجعل من دور
الثمانية في كأس
الأمم الافريقية في مطلع الأسبوع المقبل
وجبة حقيقية في كرة القدم.
ونجت جنوب افريقيا البلد المضيف وكذلك ساحل العاج المرشحة البارزة للفوز باللقب وتأهل معهما منتخب الرأس الأخضر المتألق اضافة لتوجو وبوركينا فاسو الثنائي الذي لم يتوقع أحد صعوده مع غانا ونيجيريا ومالي.
والآن كل المطلوب بعد مرحلة المجموعات هو أداء أفضل في أرض الملعب والمزيد من الأهداف وزيادة في عدد الجماهير.
وتبدو الفرق المتبقية قادرة وبسهولة على رفع مستوى البطولة التي لم يتبق منها سوى ثماني مباريات بينها النهائي في استاد سوكر سيتي يوم العاشر من فبراير شباط الجاري.
وسيبدأ دور
الثمانية غدا السبت (الساعة 1500 بتوقيت جرينتش) عندما يلعب منتخب الرأس الأخضر في مشاركته الأولى بالنهائيات ضد غانا التي تبدو فريقا قويا ولا تزال تبحث عن لقبها الخامس في البطولة والأول منذ 1982.
وبعدها سيتحول الاهتمام إلى فريق البلد المضيف الذي سيواجه مالي أمام جمهور يعتقد أنه سيصل إلى 56 ألف متفرج في استاد موزيس ماديبا في دربان (الساعة 1830) بتوقيت جرينتش).
ولن يقتصر سعي جنوب افريقيا على حجز مكان في قبل النهائي بل للثأر لهزيمتها أمام مالي في نفس المرحلة في نهائيات 2002.
وبعد غد الأحد سيجمع لقاء مرتقب بين عملاقين لم يخسر أيهما حتى الآن في البطولة وهما ساحل العاج ونيجيريا التي وصلت لهذه المرحلة رغم تأكيد مدربها ستيفن كيشي مرارا على أن فريقه صغير السن ولا يزال في طور الإعداد.
وأظهرت ساحل العاج التي تسعى وراء لقبها الثاني في البطولة بعدما ذاقت طعم التتويج في 1992 قوة كبيرة تؤهلها لتجاوز نيجيريا لكن قائدها ومهاجمها البارز ديدييه دروجبا الذي فشل مرات عديدة في نيل اللقب لا يعتبر أن الاستمرار في البطولة مضمونا.
وقال دروجبا بعد التعادل مع الجزائر 2-2 يوم الأربعاء الماضي "نعرف ما الذي يمكن توقعه في تلك المباراة.. ستكون صعبة للغاية. من المبكر الحديث عن الألقاب لكن بوسعنا أن نحلم."
وستقام تلك المواجهة باستاد رويال بافوكينج الرائع في راستنبرج (الساعة 1500 بتوقيت جرينتش) قبل أن تنتقل الإثارة إلى نلسبروت حيث استاد مبومبيلا الحديث.
وستلتقي هناك بوركينا فاسو التي تألقت على نحو مفاجيء مع منتخب توجو وهو فريق آخر ظهر بشكل أفضل من المتوقع وتجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في ثماني محاولات.
ولكل من المباريات الأربع مصدر جذب خاص لكن لا شك في أن اللقاء الذي سيستحوذ على اهتمام عشاق كرة القدم سيكون بين غانا والرأس الأخضر غدا السبت.
والرأس الأخضر هي أصغر بلد ينافس في النهائيات ومدربها لوسيو انطونيس صديق للبرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الاسباني.
ورغم قلة خبرة الرأس الأخضر على الصعيد الدولي ومستوى قوة الدوري المحلي بها فإن انطونيس يعمل بطريقة مورينيو مع الفريق ويحقق في المجمل نتائج أفضل مما يمكن توقعه من فريقه كأفراد.
ولا يذهب انطونيس بعيدا حين يتحدث بل يكتفي بالقول إنه حقق هدفه بوصول الرأس الأخضر لهذا الحد في البطولة لكن الفريق به مواهب أبرزها المهاجم لويس سواريس (بلاتيني) ورايان منديز في الوسط والقائد ناندو في الدفاع.
ولدى غانا وهي فريق آخر في طور التكوين وفقا لمدربها كواسي ابياه مواهب وخبرات في كل مركز تقريبا وإن ظهر القائد اسامواه جيان بمستواه عندما قاد بلاده لاكتساح النيجر بثلاثية نظيفة فإن منتخب الرأس الأخضر سيكون عليه البحث عن حلول لاحتواء خطورته.
وفور انتهاء تلك المباراة سيأتي الدور على البلد المضيف الذي احتل صدارة المجموعة الأولى بعد الفوز على أنجولا والتعادل مع الرأس الأخضر والمغرب.
وبينما تتمنى جنوب افريقيا الوصول لقبل النهائي فإن مالي ستشرك أحد أهم لاعبي البطولة وهو سيدو كيتا لاعب وسط برشلونة السابق.
م ص د ر