بسم الله الرحمن الرحيم
لقّن منتخب هولندا نظيره الفرنسي درساً قاسياً في فنون لعبة كرة القدم، وتغلّب عليه بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، في المباراة التي جرت بينهما، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثالثة في بطولة أمم أوروبا؛ ليضمن بذلك المنتخب الهولندي تأهله كأول مجموعة للدور الثاني، فيما يتشبّث المنتخب الفرنسي بأمل ضئيل تحدّده مباراته المقبلة مع المنتخب الإيطالي الذي يعاني مثله.
وبدأت الطواحين الهولندية بالعمل الجاد منذ الدقائق الأولى، ليثمر عملها عن هدف السبق عن طريق المهاجم ديرك كاوت في الدقيقة التاسعة، الذي تابع الركنية المرفوعة من زميله فان دير فارت برأسه في المرمى هدف السبق لهولندا.
وكاد الهولنديون أن يضاعفوا النتيجة في العديد من المناسبات، إلا أن سوء الطالع الذي لازم الهدّاف رود فان نيسلتروي ومسجّل الهدف الأول كاوت حال دون ذلك لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة.
وفي الشوط الثاني نشط الفرنسيون بعض الشيء، وتحرروا من مواقعهم الدفاعية، وهدّدوا مرمى الطواحين في بعض الكرات، لكنّها ضاعت نتيجة افتقاد هنري للدقّة، وفردية ريبيري غير المعهودة، وضياع غوفو بين مدافعي هولندا، التي أجرى مدرّبها تبديلين ناجحين بدخول آريين روبين وروبين فان بيرسي، الذين نجحا في تسجيل الهدف الثاني، من انطلاقة قادها الأول أنهاها الثاني في المرمى.
ولم يهنأ الفرنسيون بالهدف الذي سجلوه في الدقيقة 70 عبر هجمة منظّمة قادها سانيول، مرر من خلالها كرة طويلة أمام هنري الذي وضعها داخل الشباك، فبعده بدقيقة واحدة، أفقد روبين الفرنسيين الأمل في العودة بتسجيله الهدف الثالث، بعد مراوغته لمدافعين، ووضعه الكرة في سقف المرمى من فوق الحارس الفرنسي الذي عجز عن فعل شيء لها.
وشهدت ربع الساعة الأخيرة هجمات فرنسية للعودة من جديد، إلا أن محاولات ريبيري وهنري والبديل أنيلكا ذهبت أدراج الرياح، ليأتي ويسلي سنايدر ويضاعف من آلام الفرنسيين بتسجيله الهدف الرابع، من تسديدة رائعة لامست العارضة وارتدت داخل المرمى في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وبهذا الفوز، تعتبر هولندا أحد أفضل المرشّحين للفوز بالبطولة، بعد أن فازت على أبطال العالم ووصيفهم وسجّلت سبعة أهداف في شباكهما، في حين لم تهتز شباكها سوى مرة واحدة، وبذلك ضمنت التأهل إلى الدور الثاني في صدارة المجموعة، بينما ما زالت آمال فرنسا وإيطاليا ورومانيا قائمة، إلا أن الأخيرة تبدو الأوفر حظاً، فهي تمتلك نقطتين من تعادلين ثمينين من منافسيها على البطاقة، وستلعب مباراتها المقبلة أمام هولندا، التي من المتوقّع أن تلعب بتشكيلة من البدلاء بعد ضمانها التأهل في صدارة المجموعة وبالتالي فإن فرصة الفوز سانحة للرومان، بينما يحتاج الإيطاليون والفرنسيون إلى الفوز، شريطة تعثّر رومانيا أيضاً.
والسلام عليكم أخوكم صديق البلوز
i,gk]h j,hwg ju`df hg;fhv ft,.ih ugn tvksh fvfhudm