الإسلام يرفض التعصب القومي
عن النبي (ص) أنه قال : حب الوطن من الإيمان , وبهذه العبارة دعا كل قوم الى الدفاع عن وطنه و التفاني لبلاده أمام هجوم الأعداء . ولكنه حارب النزعات القومية و العصبيات القبلية بشدة مثلما حارب عبادة الاصنام , وسعى جاهداً لتوحيد القوميات كلها تحت راية التوحيد و الإسلام , فنادى بأعلى صوته كراراً بين أصحابه : الناس سواسية كأسنان المشط , لا فخر لعربي على عجمي , ولا أبيض على أسود , إلا بالتقوى .
وقال (ص) : أيها الناس , ليبلغ الشاهد الغائب , إن الله تعالى قد أذهب عنكم بالإسلام نخوة الجاهلية , والتفاخر بآبائها و عشائرها .
أيها الناس !كلكم لآدم وآدم من تراب , ألا إن خيركم عند الله و أكرمكم عليه , أتقاكم و أطوعكم له .
وقال (ص) : حين فتح مكة : يا معشر قريش ! إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية و تعظمها بالآباء , الناس من آدم وآدم خُلق من تراب , قال الله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .
فهذا رسول الله (ص) وسيد بني آدم , كان يحترم بلال الحبشي و سلمان الفارسي و صهيب الرومي و يساويهم في المعاملة مع أقرانهم من العرب , كأبي ذر الغفاري و المقداد الكندي وعمار بن ياسر و غيرهم .
ولكن أبا لهب الذي وُلد في أشرف بيت من قريش , وهو عم النبي الاكرم (ص) حين كفر بالله العظيم , تبرأ منه رسول الله (ص) و المسلمون , ونزلت سورة في ذمه فيها : ( تبت يدا أبي لهب وتب ) ....الى آخرها .
نعم :
لقد رفع الإسلام سلمان فارس
وقد وضع الشرك الشريف أبا لهب