أحرز روبن فان
بيرسي هدفين ليقود فريقه
ارسنال للفوز على مضيفه
ليفربول 2-1 في افتتاح منافسات الأسبوع السابع والعشرين من الدوري الانجليزي الممتاز اليوم السبت.
ورفع
ارسنال رصيده من النقاط إلى 49 ليظل في المركز الرابع فيما تجمد رصيد الريدز عند 39 نقطة ليظل في المركز السابع.
وحقق
ارسنال الفوز الرابع على التوالي ليحسن من نتائجه الأخيرة في الدوري بفضل فان
بيرسي الذي أحرز هدفين ليرفع رصيده إلى 25 في صدارة ترتيب الهدافين.
ونجح
بيرسي ورفاقه في تعويض
خسارة مباراة
الذهاب على ملعب الإمارات التي حسمها
ليفربول بهدفين نظيفين في الأسبوع الثاني.
أجرى كيني دالجليش مدرب
ليفربول تغييرا طفيفا على التشكيلة الأساسية التي تُوِجت بلقب كأس رابطة المحترفين الانجليزية حيث دفع بالهولندي الدولي المتألق ديرك كاوت منذ البداية بجوار النجم الأورجواياني لويس سواريز مطبقا طريقة 4-4-2. وافتقد فريق الريدز لجهود قائده ستيفن جيرارد الذي غاب بسبب الإصابة.
على المقابل، استنسخ ارسين فينجر المدير الفني لارسنال التشكيلة الأساسية التي سحقت توتنهام بخماسية الجولة الماضية، واعتمد على طريقة 4-3-2-1 بمهاجم واحد هو القائد فان
بيرسي أمام الجناحين ثيو والكوت ويوسي بن عيون.
بدأ
ليفربول المباراة بقوة، منتشيا بتتويجه الأخير، ومدعوما بجماهيره التي ملأت جنبات ملعب أنفيلد رود. وشهدت بداية المباراة سيطرة كاملة من جانب الليفر الذي استحوذ على الكرة بنسبة 67 % مقابل 33 % فقط للفريق الضيف.
وحملت الدقيقة 19 أولى الفرص المحققة لليفر عندما نجح لويس سواريز في خداع الحكم وادّعى العرقلة ليسقط في المنطقة المحرّمة ويحصل على ركلة جزاء. فقد كاوت تألقه الذي انتقل إلى الحارس تشيزني حيث سدد الأول ركلة الجزاء أنقذها الحارس الهولندي ببراعة قبل أن تعود مرة أخرى لكاوت الذي يسدد في الزاوية العكسية إلا أن تشيزني ارتد سريعا وأخرج الكرة مرة أخرى بلياقة يحسد عليها.
لكن المدافع الفرنسي لوران كوزينلي سرعان ما أفسد إنجاز زميله تشيزني وتكفّل بمنح
ليفربول هدف التقدم عندما حاول تشتيت عرضية اللاعب هندرسون لتدخل الكرة في مرماه عن طريق الخطأ في الدقيقة 23.
استمر
ليفربول في حصاره لضيفه، الذي تراجع واعتمد على هجماته المرتدة السريعة. وبالفعل أثمرت هذه الخطة عن تحقيق هدف التعادل بعدما أرسل الظهير الأيمن بكاري سانيا كرة عرضية قابلها فان
بيرسي برأسه في المكان المناسب ليحولها في شباك الحارس الأسباني بيبي رينا محرزا هدفه رقم 24 في الدوري في الدقيقة 31.
لم يتغيّر الحال كثيرا بعد هدف التعادل، حيث استمرت سيطرة
ليفربول الذي اعتمد بشكل كبير على استغلال جناحيه ستيوارت داونينج وهندرسون الأمر الذي أجبر ظهيري أرسنال جيبس وسانيا على التراجع فيما تبقى من الشوط الأول الذي كاد أن ينتهي بتقدم
ليفربول بهدفين لولا تصدي القائم الأيسر لتسديدة سورايز بالإضافة إلى تألق تشيزني اللافت للنظر.
ومع بداية الشوط الثاني، زادت الضغوط على لاعبي
ارسنال ومدربهم فينجر بعدما اصطدم لاعب الوسط ميكيل ارتيتا بلاعب الليفر هندرسون، ليتعرض لاعب الجنرز إلى إصابة تبدو خطيرة غادر على إثرها الملعب ليحل الفرنسي أبو ديابي مكانه.
حاول لاعبو الريدز استغلال اربتاك المدفعجية، وشنوا العديد من الهجمات لكنها لم تفلح إما بسبب تسرعهم في إنهائها أو بسبب تألق الحارس البولندي للفريق الضيف.
شعر فينجر بخطورة التراجع الكبير، وقرر مبادلة
ليفربول الهجوم لتخفيف الضغط على المدافعين، وأشرك الدولي الإيفواري جيرفينهو بدلا من بن عيون الذي لم يقدم شيئا يذكر. وبالفعل نشط هجوم الفريق اللندني، وتصدّى بيبي رينا لتسديدة خطيرة من والكوت كادت أن تمنح
ارسنال هدف التقدم.
ورد دالجليش على فينجر بإشراك الدولي الويلزي كريج بيلامي بدلا من داونينج الذي قدّم أداء جيدا. استعاد
ليفربول السيطرة مجددا وحاول ترجمتها إلى هدف ثان. احتسب الحكم 8 دقائق وقتا بدل ضائع بسبب سقوط ارتيتا.
وعلى عكس سير اللقاء، عاد فان
بيرسي وأسكت جماهير الريدز في انفيلد عندما أحرز هدف الفوز للجنرز بتسديدة "على الطاير" لم ينجح بيبي رينا في التصدي لها في الدقيقة 93. حاول لاعبو الليفر معادلة النتيجة في الدقائق الأربع المتبقية لكنهم فشلوا في ذلك ليعود المدفعجية بفوز ثمين.