سحق المنتخب الياباني مضيفه الأردني بنصف دستة من الأهداف ، ضمن الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكاس العالم 2014 بالبرازيل.
وسيطر المنتخب الياباني لعباً ونتيجة على مجريات اللقاء ، ولم يسمح للنشامى بالتقاط أنفاسهم أو حتى تهديد المرمى الياباني.
ليحقق الفوز الثاني على التوالي ، فيما ظهر المنتخب الأردني بمستوى مخيب لآمال عشاقه ومتابعيه ، ليطرح علامات استفهام كثيرة على اختلاف أداء الفريق عن الدور السابق.
سجل السامواري في الشوط الأول أربعة أهداف بيضاء وكانت البداية في الدقيقة 18 من عمر الشوط عن طريق المهاجم "ريوتشي مايدا" برأسية بعدما استلم الكرة من ضربة ركنية ، وحمل الهدف الثاني الثاني توقيع وسط الميدان "كيسوكي هوندا" في الدقيقة 21 حيث نجح في تسديدة كرته في الشباط الأردنية من انفراد بحارس النشامي "عامر شفيع".
وبعدها بـ 9 دقائق من عرضية سجل "هوندا" الهدف الثاني له والثالث لفريقه، واختتم "شينجي كاجاوا" ـ وسط ميدان نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الجديد ـ رباعية الشوط الأول في الدقيقة 35.
أما هدفي الشوط الثاني فكان الأول خلاله والخامس في اللقاء من ركلة جزاء سجل منها الرائع "هوندا" في الدقيقة 53، وجاء الهدف السادس والأخير في الدقيقة فجاء من عرضية ارتقى لها "كوريهارا" ووضعها في الشباك.
إعصار ياباني مبكر
مع انطلاقة اللقاء لعب المنتخب الأردني بخطة 4-4-2 وظهر الدفع بتشكيلة مختلفة عن التشكيلة التي لعبت في لقاء العراق، اذ اعتمد على "محمد منير" في قلب الدفاع و"سعيد مرجان" في الارتكاز و"عبدالله ذيب" في الوسط الهجومي، إضافة إلى الدفع بالمهاجم "ثائر البواب" إلى جانب "أحمد هايل" في خط المقدمة.
أما المنتخب الياباني فلعب بتشكيلته التي خاضت اللقاء الأول أمام المنتخب العماني.
وبدأ المنتخب الياباني بالسيطرة على منطقة المناورة ، مجبراً المنتخب الأردني على التراجع وإغلاق المساحات أمام لاعبي المنتخب الياباني ، بزيادة الكثافة العددية حول منطقة الجزاء والضغط على حامل الكرة.
وكاد المنتخب الياباني أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 5 بعد كرة بينية كسر من خلال "أوكازاكي" مصيدة التسلل لينفرد بالمرمى ويسدد كرة قوية كان لها عامر شفيع بالمرصاد.
واستمرت أفضلية اليابانيين وحملت الدقيقة 10 فرصة جديدة وجاءت هذه المرة بواسطة "إيندو
لكن حارس النشامي "عامر شفيع" كان في الموعد وحول تسديدته لركنية.
واعتمد المنتخب الأردني على سرعة الانطلاق بالهجمات المرتدة ، خاصة عن طريق "الصيفي" و"البواب"، لكن وسط المنتخب الياباني لم يفسح المجال للنشامى لإكمال هجماتهم والوصول لمنطقة الجزاء.
وكاد لاعب المنتخب الياباني "شينجي هوندا" أن يباغت "شفيع" بتسديدة أرضية مفاجأة في الدقيقة 17 ، لكن يقظة حارس النشامي منعت الكرة من عبور المرمى .
وأثمرت الهجمات المتكررة لليابانيين عن هدف التقدم في الدقيقة 18 من ضربة ركنية ارتقى لها "ماييدا" مستغلاً الخروج الخاطئ من "شفيع" ليتابعها برأسه وتستقر في مرمى النشامى.
ولم يمهل المنتخب الياباني نظيره الأردني الكثير للالتقاط أنفاسه عقب تسجيل الهدف الأول بل تمكن من مضاعفة النتيجة سريعاً بعد بينية "ايندو" التي استثمرها "هوندا" وتوغل داخل منطقة الجزاء مسجلاً الهدف الثاني ، ومصعباً من مهمة النشامى في العودة للقاء.
وعقد "عبدالله ذيب" من إمكانية عودة فريقه في اللقاء وزاد الطين بلة بحصوله على بطاقتين صفراوين خلال 5 دقائق ليطرد على إثرهما، ويكمل المنتخب الأردني المباراة ب10 لاعبين، منذ الدقيقة 28.
واستمر الطوفان الياباني ونجح في إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 30 ، بعد تسديدة "أوكازكي" التي ارتطمت بالدفاع وتهيأت لزميله "هوندا" الذي لم يجد أدنى صعوبة في وضعها بالشباك.
ومع تقدم اليابان بـ 3 أهداف انخفضت الروح المعنوية عن النشامى ومال أداؤهم للعشوائية والاستسلام، وهو ما مكن اليابان من إضافة الهدف الرابع بواسطة "كاجاوا" من تسديدة قوية لم ينجح "خليل بني عطية" في إبعادها.
ومرت الدقائق المتبقية وسط سيطرة يابانية بنفس الوتيرة وتراجع أردني، لينتهي الشوط الأول بتقدم اليابان برباعية بيضاء.
إنهم الساموراي !
مع انطلاقة الشوط الثاني بدأ النشامى مهاجماً وكاد أن يقلص النتيجة سريعاً بعد مجهود فردي من الدميري الذي هيأها للصيفي ليطلق كرة صاروخية مرت بجوار القائم الأيسر.
ويبدو أن المنتخب الأردني لم يجد الحل سوى بالتسديد من خارج منطقة الجزاء ، فسدد هايل تسديدة مشابهة لحقت بسابقتها لخارج الملعب .
واستفاق اليابانيون سريعاً وتوغل ماييدا داخل منطقة الجزاء ، وأجبر بني عطية على عرقلته ، ليتحصل على ضربة جزاء تصدى لها نجم اللقاء الأول "هوندا" وينجح في وضعها على يسار شفيع ، مسجلاً الهدف الثالث له "هاتريك" والخامس لفريقه.
وفي الدقيقة 60 سدد ناكامورا كرة يسارية تألق شفيع بإبعادها وتحويلها لركنية.
وانخفض بعدها رتم اللقاء ، بعد اطمئنان المنتخب الياباني على نتيجة اللقاء ، لكن ذلك لم يمنح المنتخب الأردني أفضلية هجومية واستمر العقم الهجومي وعدم قدرة اللاعبين على تناقل الكرات وبناء الهجمات المنظمة .
وكاد المنتخب الياباني أن يضيف الهدف السادس في الدقيقة 79 بعد ضربة ركنية وصلت لكوريهارا الذي تابعها برأسه ، لكن بهاء عبدالرحمن أنقذها من على خط المرمى ، لتعود لكاغاوا الذي تابعها بقدمه لكن عبدالرحمن تصدى للكرة مرة ثانية وحولها لركنية.
وفي الدقيقة 85 أضاع المنتخب الياباني فرصة جديدة لتسجيل الهدف السادس بعد تسديدة قوية من على مشارف منطقة الجزاء بواسطة كاغاوا الذي سدد بيمناه لترتطم بالقائم الأيمن وتتحول لخارج الملعب.
وأكمل المنتخب الياباني تسجيل نصف دستة من الأهداف قبل دقيقة على نهاية الوقت الأصلي ، بعد عرضية ارتقى لها كوريهارا ووضعها في الشباك ، وسط احتجاج لاعبي المنتخب الأردني وحارسه شفيع ومطالبتهم بوجود خطأ.
ولم تفصح الدقائق المتقية عن أية فرص خطيرة أو تغير في النتيجة ، لينتهي اللقاء بتفوق اليابان بخماسية بيضاء ، ليرفع رصيده للنقطة 6 بالعلامة الكاملة ، فيما تجمد رصيد المنتخب الأردني عند نقطة وحيدة.
تجدر الإشارة إلى أنه يلتقي في المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة اليوم الجمعة أيضاً منتخب عُمان مع نظيرع الاسترالي على ستاد "مجمع السلطان قابوس" في "مسقط" العاصمة.
وكانت الجولة الأولى من منافسات المجموعة والتي جرت يوم الأحد الماضي شهدت فوز اليابان على عمان 3-0 وتعادل
الأردن مع العراق 1-1 في عمان، وتجري مباريات الجولة الثالثة يوم الثلاثاء القادم فيواجه العراق ضيفه منتخب عُمان في "الدوحة" العاصمة القطرية بينما استراليا تستضيف المنتخب الياباني في بريسبان.
ويٌذكر أن منافسات الدور الرابع الحاسم في تصفيات القارة الصفراء يقام بنظام الدوري من مرحلتين ذهاباً وإياباً ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل صيف 2014، ويلتقي صاحبا المركزين الثالث في المجموعتين ذهاباً وإياباً في ملحق آسيوي الفائز في مجموع اللقائين ينتقل لملحق آخير من مباراتين مع خامس أميركا الجنوبية.
م ص د ر