ضرب
تشيلسي بفوزه الليلة على مضيفه "ميدلسبره" بهدفين دون رد موعداً نارياً مع مانشستر يونايتد في الدور ربع
النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي يوم التاسع مع مارس المقبل، ليتغلب على مشاكله في البريميرليج والتي أدت
لخسارته من مانشستر سيتي يوم الأحد الماضي وتراجعه بعد فوز توتنهام على ويستهام للمركز الرابع بفارق نقطتين عن السبيرس!.
شكل ميدلسبره خطورة واضحة على مرمى
تشيلسي في فرصتين أو ثلاث فرص مستغلاً ضعف التفاهم بين عدد كبير من
عناصر البلوز حيث شارك سبعة لاعبين احتياطيين في التشكيل الأساسي لم يشاركوا مع الفريق في المباراة الماضية ضد
مانشستر سيتي على ملعب طيران الاتحاد من بينهم الثنائي الغائب طوال الموسم "يوسي بن عيون وباولو فيريرا"، وهذا
ما أفقد رفاق جون تيري الكثير من الإتزان في الوسط والهجوم لتنعدم خطورة "توريس" على مرمى الحارس الإنجليزي الشاب "جاسون ستيل".
البورو كاد يسجل الهدف الأول في الدقيقة 25 عندما مرر اللاعب "بايلي" عرضية نموذجية من الجهة اليمنى وجدت رأس ماكدونالد الذي وضعها قوية جوار القائم الأيمن بقليل.
وصوب المهاجم الأسمر "مصطفى كاريول" كرة افتقدت للدقة والقوة في الدقيقة 37 لكن الحارس التشيكي "بيتر تشيك" لم
يستطع التعامل معها كما ينبغي بسقوطها من يديه في مشهد اثار تعجب الجميع، وكادت تنتهي الفرصة داخل مرماه لولا
تدخل جون تيري الذي أزاح الكرة من أمام أقرب لاعب حاول متابعة الكرة.
وبرز من صفوف
تشيلسي لاعب الوسط الهولندي الشاب "آكي" في بناء الهجمات وتدوير الكرة والتغطية خلف لاعبي
الوسط المتقدمين، بالاضافة لتألق الجناح الدولي النيجيري "فيكتور موسيس" الذي صال وجال في جهة "جورج فريند"
باختراقها أكثر من ثلاث أو أربع مرات لكن دائماً ما كان يعيب عليه اللمسة الأخيرة فقد تحولت أغلب عرضياته لركنية.
تشيلسي تغلب على حالة العقم التي عاشها في الشوط الأول بعد خمس دقائق فقط من بداية الشوط الثاني حين تمكن لاعب
وسطه البرازيلي "راميريز" من تسجيل هدف التقدم من تصويبة مقوسة بيمناه ذهبت على أقصى يسار الحارس جاسون
ستيل الذي قفز عليها بكل ما لديه من قوة لكن الكرة لمست ظهر "فرناندو توريس" وهي في طريقها للمرمى ما أفسد محاولة الحارس أكثر لمنع الهدف.
وتحسن الشكل الهجومي لتشيلسي بعد نزول لاعب الوسط الدولي البلجيكي "إيدين هازارد" بدلاً من يوسي بن عيون في الدقيقة 58، بإحداثه نشاط كبير على الجهة اليسرى ليصنع عدد من الكرات لتوريس وأوسكار.
وفي الدقيقة 71 كاد ينجح هازارد في تسجيل الهدف الثاني من تسديدة مقوسة بيمناه ذهبت بمحازاة القائم الأيسر بياردة واحدة.
وعاد هازارد بعدها بدقيقة واحدة ليصنع الهدف الثاني للنيجيري فيكتور موسيس ليصعب المأمورية على أصحاب الضيافة.
الهدف جاء بعد عمل جماعي ممتاز بين خمسة أو ستة من لاعبي
تشيلسي بداية من تمريرة الهولندي "آكي" في الوسط
وصولا بتحرك توريس الذي خلخل العمق الدفاعي، لتصل الكرة لهازارد ومنه إلى أوسكار على حدود المنطقة ليعيدها
البرازيلي من لمسة واحدة بعقب القدم لهازارد الذي اقتحم مربع العمليات (وان تو) ليمررها البلجيكي من لمسة واحدة لحظة خروج الحارس إلى فيكتور موسيس ليضعها والمرمى خالي تماماً.
واضطر المدير الفني لميدلسبره "موربري" للدفع بكل أوراقه الهجومية وعلى رأسهم المغربي"مروان زيماما" والمهاجم
الإنجليزي ذو ال25 عاماً "إشماعيل ميلر" لمحاولة تقليص فارق الأهداف واللعب على التعادل لاعادة المباراة في غرب لندن.
لكن التغييرات لم تؤت ثمارها فقد اقترب
تشيلسي من تسجيل هدفه الثالث بواسطة أوسكار في الدقيقة 74 عندما حصل
على تمريرة بينية في العمق الدفاعي من توريس ليخترق بسرعته القياسية ويصوب بوجه القدم إلا أن كرته ذهبت جوار القائم الأيسر.
ولاحت فرصة محققة لتسجيل ميدلسبره لهدف تقليص الفارق عن طريق "إشماعيل ميلر" بتسلمها كرة في العمق بعد هروبه
من قلبي فاع
تشيلسي وضربه لمصيدة التسلل لكن اسقاط إشماعيل للكرة من فوق رأس تشيك كان أقوى من اللازم تضيع الفرصة الأهم للفريق الأحمر في المباراة ككل.
وعاود إشماعيل المحاولة في الدقيقة 89 بتخطيه البديل "دافيد لويز" من الجهة اليمنى قبل أن يصوب كرة قوية في
الزاوية الضيقة أبعدها تشيك بنجاح لركلة ركنية لتمر الثلاث دقائق التي احتسبهم الحكم اتكينسون دون المزيد من الهجمات الخطرة على كلا المرميين.