قاد واين روني فريقه
مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى فوز مهم على مضيفه آي سي
ميلان الإيطالي في افتتاح مرحلة الذهاب لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
فقد نجح هداف الدوري الإنكليزي بتسجيل هدفين لفريقه في الدقيقة (66 و74)، بعدما كان زميله بول سكولز قد أحرز هدف التعادل في الدقيقة 36، فيما سجل رونالدينيو (3)، والهولندي كلارينس سيدهورف (85) هدفي آي سي ميلان.
استهل آي سي
ميلان المباراة بأفضل طريقة ممكن، حيث نجح بهز شباك ضيوفه بعد ثلاث دقائق فقط، بعد ركلة حرة نفذها لاعب
مانشستر السابق الإنكليزي دايفيد بيكهام لتصل إلى البرازيلي رونالدينيو الذي سدد باتجاه المرمى لترتطم بساق مايكل كاريك وتتحول إلى الجهة المعاكسة للحارس الهولندي ادوين فان در سار.
وأعطى الهدف دفعاً معنوياً للاعبي الفريق الإيطالي الذي استلم لاعبوه زمام الأمور، ما أعطاهم الأفضلية التي لم تترجم على أرض الواقع إلى زيادة من الأهداف، رغم الكم الهائل من الفرص الذي أهدر، عبر البرازيليين رونالدينيو وباتو، والهولندي كلاس يان هونتيلار وقائد الفريق ماسيمو أمبروزيني.
ودفع لاعبو آي سي
ميلان ضريبة إهدارهم للفرص، بأن هُزت شباكهم في الدقيقة 36، بعد كرة "ملعوبة" بين الكوري الجنوبي جي سونغ بارك ودارين فليتشر ليلعبها هذا الأخير بالعرض إلى داخل منطقة الجزاء فتجد بول سكولز الذي يتابعها في المرمى بعيداً عن متناول لحارس البرازيلي ديدا.
ولم يوقف هدف التعادل الاندفاع الإيطالي ولم يهبط من عزيمة لاعبيه الذين واصلوا سعيهم للوصول إلى الشباك الإنكليزية، لكن دون جدوى، وكان لهم فرصتين إحداهما لرونالدينيو الذي تخطى المدافعين بشكل مذهل وسدد بقوة أبعدها فان در سار بنجاح. والثانية لبيكهام الذي أطاح بتسرعه الركلة الحرة المباشرة التي أتيحت لفريقه فوق العارضة.
ولم تختلف بداية الشوط الثاني كثيراً عما كان عليه الوضع في الشوط الأول، فبقيت السيطرة إيطالية من حيث الانتشار ودقة التوزيع والخطورة على المرمى، في ظل استمرار مسلسل إهدار الفرص. فيما اعتمد الفريق الإنكليزي على الانكفاء إلى الخلف لصد المد الـ"ميلاني"، والاكتفاء بطلعات قليلة معظمها انقطع في منتصف الملعب.
وكان الحارس فان در سار نجماً بلا منازع في صفوف الفريق الإنكليزي إذ تكفل وحده بحرمان خصومه من تسجيل ثلاثة أهداف محققة، إذ أبعد كرة سددها أندريا بيرلو من ركلة حرة مباشرة من نحو 40 متراً، قبل اختراقها لشباكه. وحرم باتو من فرحة التقدم، وكذلك رونالدينيو.
وعلى عكس سير المباراة نجح
مانشستر بتسجيل هدف التقدم، عبر هداف الدوري الإنكليزي واين روني (66) الذي سدد برأسه كرة قوية مستغلاً تمريرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء الإيطالية من زميله البديل فالنسيا من أول لمسة له.
وانخفض إيقاع
ميلان مع تأخره بهدف، وبدا التشنج والعصبية على تحركات وتمريرات لاعبيه ما افقدها الدقة، ما أعطى الضيوف الأفضلية حيث كثرت تهديداتهم لمرمى ديدا، لاسيما من روني الذي كاد أن يزيد غلته من الأهداف في أكثر من مرة، إلى أن حالفه الحظ مرة أخرى في الدقيقة 74، برأسية ثانية بعد كرة ذكية من فليتشر.
وحاول البرازيلي ليوناردو مدرب آي سي
ميلان تعويض ما فاته بإجراء تبديلات على تشكيلة فريقه فأشرك الهولندي كلارينس سيدهورف وفيليبو إنزاغي، بدلاً من بيكهام وهونتيلار على التوالي، فنجح الأول بتسجيل هدف تقليص الفارق (2-3)، في الدقيقة 85، بعدما حول تمريرة زميله رونالدينيو بكعب قدمه إلى داخل المرمى الإنكليزي.
وأشعل الهدف الملعب والمدرجات، بعدما أحييا سيدهورف آمال فريقه واعاده إلى أجواء اللقاء، وكاد إينزاغي أن يعيد المباراة إلى نقطة التعادل بعد دقيقة واحدة لكن كرته علت العارضة.
ومالت الكفة من جديد لمصلحة الـ"بيانكونيري"، لكن الحظ وقف في وجههم من جديد وحرمهم من تحقيق التعادل رغم أن الفريق الإنكليزي لعب بدون كاريك الذي طرد في الثواني الأخيرة من المباراة لنيليه إنذارين.