رأى جناح برشلونة والمنتخب الإسباني بدرو رودريغيز أن ريال مدريد سيكون "اكثر خطورة" على فريقه وذلك قبل موقعة ال"كلاسيكو" الأولى لهذا الموسم بين الغريمين اللدودين اللذين يتواجهان الأحد المقبل في كأس السوبر الإسبانية التي تجمع بين بطل الدوري وبطل الكأس.
وقال بدرو (24 عاماً) الذي لعب دوراً أساسياً في قيادة النادي الكاتالوني الى لقب الدوري ومسابقة دوري أبطال أوروبا ومنتخب بلاده الى لقب بطل مونديال جنوب افريقيا 2010، في حديث لصحيفة "ال موندو ديبورتيفو" "ما نريده هو الفوز بكأس السوبر. إنه تحد كبير. نحن نقيم أنفسنا في مواجهة ريال مدريد وهناك كأس على المحك. الضغط الكبير سيلقي بظلاله على هاتين المباراتين، إضافة الى الجمالية الكبيرة والتنافس. سيكون اختباراً رائعاً للفريق".
وسيحتضن ملعب "سانتياغو برنابيو" الخاص بريال مدريد مباراة الذهاب الأحد المقبل قبل الانتقال الى "كامب نو" الذي يستضيف الاياب الاربعاء المقبل.
ويأمل ريال مدريد ان يسجل نتيجة افضل من تلك التي حققها في آخر زيارة لبرشلونة الى "سانتياغو برنابيو" عندما خسر النادي الملكي بين جماهيره صفر-2 في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا قبل ان يتعادل إياباً 1-1 ويودع المسابقة التي توج بلقبها رجال المدرب جوسيب غوارديولا على حساب مانشستر يونايتد الانكليزي.
وأضاف بدرو "من المؤكد اننا سنلعب بطريقة جيدة جداً أمامهم، لكنها مباراة الكلاسيكو وأي شيء قد يحصل في هذه المباراة. علينا أن نحقق بداية جيدة لأن ديناميكية المباراة قد تتغير".
وكان ريال مدريد اكتفى الموسم الماضي بلقب مسابقة الكأس المحلية بفوزه في النهائي على برشلونة بالذات (1-صفر بعد التمديد)، لكن بدرو حذر فريقه من أن النادي الملكي سيكون هذا الموسم مختلفاً عما كان عليه الموسم الماضي، مضيفاً "سيكون ريال مدريد أكثر خطورة حتى. أصبح اللاعبون الآن اكثر التزاماً. سيكون الدوري صعباً للغاية".
وواصل "يلعبون بطريقة جيدة جداً. الامر الاهم بالنسبة لنا ان نكون حذرين من الهجمات المرتدة. يتمتعون بسرعة عالية في الخط الامامي، من الصعب ايقافهم".
وعزز ريال مدريد صفوفه لموسمه الثاني بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو اذ ضم التركيين نوري شاهين وحميد التينتوب والبرتغالي فابيو كوينتراو والاسباني خوسيه كاليخون والفرنسي رافايل فاران بحثاً عن استعادة لقب الدوري المحلي الغائب عن خزائنه منذ 2008 والفوز بلقب مسابقة دوري ابطال اوروبا للمرة الاولى منذ 2002 والعاشرة في تاريخه الاسطوري.
وظهر النادي الملكي بمستوى مميز خلال تحضيراته للموسم الجديد اذ حقق سبعة انتصارات في سبع مباريات سجل خلالها 27 هدفاً وتلقت شباكه فيها خمسة اهداف.
ويعول ريال بشكل أساسي على نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي احرز الموسم الماضي جائزة الحذاء الذهبي لافضل هداف في البطولات الاوروبية المحلية لموسم 2010-2011، بعدما انهى الدوري الاسباني برصيد 40 هدفاً، منفرداً بالرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في تاريخ "لا ليغا" والذي كان يتقاسمه مع مهاجم اتلتيك بلباو تيلمو زارا الذي حقق هذا الانجاز عام 1951، والمكسيكي هوغو سانشيز الذي حققه مع ريال مدريد عام 1990.
وتقدم رونالدو بفارق تسعة اهداف على نجم برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي الذي فشل في إيجاد طريقه الى الشباك في المراحل الاربع الاخيرة من الدوري.
وتفوق رونالدو في 2010-2011 على ما حققه مع مانشستر خلال موسم 2007-2008 عندما سجل حينها 31 هدفا في الدوري الانكليزي الممتاز، وهو سجل أهدافه الاربعين في 34 مباراة في الدوري، رافعاً رصيده الى 66 هدفاً في 63 مباراة خاضها في الدوري الاسباني منذ انضمامه الى النادي الملكي.