المنتخب الأسترالي يثأر لخسارته أمام أسود الرافدين في 2006 ويهزمه في الوقت الإضافي ويعبر إلى نصف نهائي البطولة التي ودعها أخر ممثلي العرب بخسارة أسود الرافدين
أقصت استراليا منتخب العراق حامل اللقب في النسخة الأخيرة من الدور ربع النهائي لكأس أسيا 2011 لكرة القدم المقامة حاليا في قطر بفوزها عليه بعد التمديد 1-صفر السبت على ملعب نادي السد في الدوحة.
وسجل المهاجم المخضرم هاري كيويل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 116.
وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها استراليا هذا الدور، علما بأنها تشارك في البطولة القارية للمرة الثانية منذ انضمامها إلى كنف الاتحاد الآسيوي عام 2006.
وكانت استراليا خرجت من الدور ربع النهائي في النسخة الماضية عام 2007.
وتلعب استراليا في الدور التالي ضد أوزبكستان في 25 الحالي، في حين تلتقي إيران وكوريا الجنوبية مساء اليوم لتحديد هوية المنتخب الذي سيواجه اليابان في الموعد ذاته.
أخر المودعين العرب
وبات المنتخب العراقي الذي فاجأ الجميع قبل 4 سنوات بإحرازه اللقب، آخر المنتخبات العربية التي ودعت البطولة بعد السعودية وسوريا والكويت والبحرين والإمارات (من الدور الأول) ثم قطر والأردن (من ربع النهائي).
ولعب قائد المنتخب العراقي يونس محمود الذي ترددت أنباء عن احتمال عدم مشاركته، أساسيا، وعاد إلى جانبه عماد محمد على حساب مصطفى كريم كما عاد غالى التشكيلة الأساسية هوار ملا محمد، فيما اكتفى كرار جاسم صاحب هدف التأهل في مرمى كوريا الشمالية في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، بدور على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.
في المقابل، غاب لاعب وسط بلاكبيرن الإنكليزي برين ايمرتون عن صفوف منتخب بلاده لإيقافه بعد نيله إنذارين في الدور الأول، فافتقد المنتخب الاسترالي كثيرا لتمريراته العرضية من الجهة اليمنى.
وبدأ المنتخب الاسترالي بهجوم ضاغط على المرمى العراقي لكن من دون اي خطورة، واخطأ المدافع سامال سعيد في إرجاع الكرة برأسه باتجاه حارس مرماه محمد قاصد فانقض عليها مات ماكاي لكنه سدد عاليا (28).
ومرر ديفيد كارني الكرة من ركلة حرة مباشرة على الجهة اليسرى طار لها المدافع العملاق ساشا اوغنينوفسكي، أفضل لاعب في آسيا عام 2010، فوق الجميع فمرت إلى جانب القائم الأيمن (37).
وسنحت فرصتان للمنتخب الاسترالي في أواخر الشوط الأول عندما انفرد مات ماكاي بالحارس لكن الأخير تصدى لمحاولته على دفعتين (41)، ثم تكرر السيناريو مع هاري كيويل الذي سدد فوق الحارس المتقدم وفوق العارضة (43).
وتحسن أداء المنتخب العراقي في الشوط الثاني، وكان لاعبوه أكثر
تفاهما في نقل الكرات في ما بينهم ونجحوا في صنع اخطر فرصة في المباراة عندما مرر يونس محمود كرة بينية باتجاه عماد محمد الذي انفرد بالحارس الاسترالي لكنه سدد إلى جانب القائم (55).
وبعد هجمة استرالية منسقة وصلت الكرة إلى مايل جيديناك فاطلقها بيسراه تصدى لها قاصد بسهولة (60).
وكاد المدافع الاسترالي اوغنينوفسكي يفتتح التسجيل عندما تابع كرة برأسه من ركلة ركنية بين يدي الحارسي العراقي (65)، رد عليه محمود بكرة مماثلة سهلة بيد الحارس الاسترالي بعد دقيقة واحدة.
وأطلق بريت هولمان كرة قوية من خارج المنطقة أبعدها قاصد ببراعة (81)، واضطر الحارس الاسترالي التدخل لإنقاذ الموقف عندما مرر نشأت أكرم كرة بينية ماكرة باتجاه يونس محمود (87).
وأخرج مدرب استراليا الألماني هولغر اوسييك تيم كاهيل غير الموفق وأشرك مكانه سكوت ماكدونالد.
وكاد البديل علاء عبد الزهراء يفتتح التسجيل في الوقت الإضافي الأول عندما انفرد بالحارس لكن لوكاس نيل تدخل في اللحظة الأخيرة (101).
ورد المنتخب الاسترالي بكرة رأسية لماكدونالد في الشباك الخارجية (105).
وسنحت فرصتان أخريان للعراق في الشوط الإضافي الثاني الأولى عندما انتزع علاء عبد الزهراء الكرة على مشارف المنطقة وبدل أن يسددها فضل تمريرها باتجاه مصطفى كريم الذي لم يتمكن من اللحاق بها (107)، ثم كرة زاحفة من نشأت أكرم لامست القائم الأيمن (108).
ثم جاءت اللحظة الحاسمة عندما قام المنتخب الاسترالي بهجمة مرتدة سريعة فوصلت الكرة إلى هاري كيويل المتربص أمام المرمى تابعها برأسه على يسار الحارس العراقي قبل نهاية الوقت الإضافي (116) ليمنح منتخب بلاده بطاقة العبور إلى نصف النهائي.
خفف عليه من التـراب الثقيلـي يا قبر ماني طيب عقـب راعيـك :اللي رعاني صـار عنـدك نزيلـي أغليك أنا يا قبر من حب راعيـك:مرحوم يا راعي الوفـا والجميلـي اللهم اغفر لوالدي وارحمه