ربما يكون المنتخب الهولندي لكرة القدم على أعتاب مواجهة
مصير مخزي بالخروج المبكر من نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا ، بعد أن رفعت الألاف من الأعلام واللافتات التي تحمل رمز الأسد الهولندي في الشوارع وعلى المنازل في مختلف مدن هولندا.
وتلقى المنتخب الهولندي الذي خاض البطولة الأوروبية بطموحات كبيرة بعد أن وصل إلى نهائي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، هزيمة مفاجئة في بداية مشواره بيورو
2012 عندما خسر أمام نظيره الدنماركي صفر/1 يوم السبت الماضي.
وفي الوقت الذي يستعد فيه المنتخب الهولندي للمواجهة المرتقبة أمام نظيره الألماني غدا الأربعاء ، يبدو أن سكان
مدينة كيركراده الحدودية في
هولندا ينتظرون
مصير الخروج المبكر لمنتخبهم من البطولة الأوروبية خاصة بعد البداية القوية التي حققها نظيره الألماني.
وجاءت الهزيمة أمام الدنمارك بمثابة هزيمة مذلة بالنسبة للجماهير الهولندية وقد أبدى مشجع يدعى إريك كونرادز وينتمي لمدينة
كيركراده ، خيبة أمل كبيرة.
وقال كونرادز قبل المباراة الحاسمة المقررة أمام ألمانيا :لاعبونا الأثرياء ينزلون إلى أرض الملعب وهم يفكرون فقط في مكان جديد يشترون فيه بيتا جديدا بعد أيام.
ورغم أن كونرادز مشجع هولندي متعصب ، فإنه يستطيع التعايش مع أجواء الهزيمة حيث أن الأعلام الألمانية البسيطة معلقة على باب مكتبه كما أنه يعتقد أن المنتخب الألماني هو المرشح الأوفر حظا للفوز.
وقال كونرادز :إذا أمر مدرب ألمانيا لاعبيه بالنزول إلى أرض الملعب وأكل العشب فإن اللاعبين سيفعلون. أما إذا أمر مدرب
هولندا بذلك ، سيقول اللاعبون لماذا؟.
وتجدر الإشارة إلى أن كونرادز يعرف عقلية الألمان من خلال عمله معهم في مركز يوروده للأعمال.
وينقسم المركز ، الذي يعمل على الحدود إلى قسمين يجلس الألمان في أحدهما ويجلس الهولنديون في القسم الآخر ، ولكن الهولندي كونرادز يجلس في القسم الخاص بالألمان.
ويحرص سكان منطقة نيو ستريت المغمورة الواقعة على الحدود بين مدينتي
كيركراده الهولندية وهيرزوجنراث الألمانية ، على عدم المبالغة في إظهار تعصبهم تفاديا لوقوع أي مصادمات.