<H2 align=center>قدم المنتخب الأرجنتيني بقيادة أفضل لاعب في العالم "ليونيل أندريس ميسي" واحدة من أفضل مبارياته منذ فترة عندما واجه نظيره البرتغالي في مدينة جينيف السويسرية ضمن مباريات يوم الفيفا، ولعبت الأرجنتين كرة قدم جماعية تخلو من الأنانية والإستعراضية في الأداء وإتسمت التمريرات بالمرونة والحيوية والسرعة مع تغيير في مراكز بعض نجوم المقدمة خاصةً "ميسي" الذي لعب دوراً محورياً في الكثير من الأوقات بمنطقة العمق الهجومي..
ميسي أحرز هدف الفوز للأرجنتين في الدقيقة الأخيرة من المباراة إثر ركلة جزاء قبل صناعته للهدف الأول للاعب ريال مدريد "أنخل دي ماريا"، وسجل الهدف الوحيد للبرتغال "كريستيانو رونالدو" منتصف الشوط الأول.
سيطر المنتخب الأرجنتيني على مُجمل أحداث الشوط الأول وكان هو الطرف الأكثر نجاعة ومحاولةً على مرمى الخصم، ولاحت الفرصة الأولى لليونيل ميسي في الدقيقة السابعة عندما تلقى عرضية حولها برأسه من الوضع راكضاً لتذهب جوار القائم الأيسر للحارس إدواردو.
ووضعت الأرجنتين زيارتها الأولى في الدقيقة 14 عندما مَر ميسي من راؤول ميريليش في منطقة العمق الدفاعي للبرتغال ليُمرر كرة سحرية من بين المدافعين وصلت للاعب وسط ريال مدريد "أنخل دي ماريا" الذي أفلت من رقابة رينالدو داخل منطقة الجزاء جهة اليسار وفي الوقت الذي خرج فيه الحارس لغلق الزاوية عليه وضع أنخل الكرة من فوقه بطريقة جميلة ليُعلن عن تقدم راقصي التانجو.
حاول ميسي تكليل مجهوداته بإحراز الهدف الثاني في الدقيقة 19 عندما تلقى تمريرة سحرية داخل منطقة الجزاء جهة اليمين لينفرد بالحارس لكن هذه المرة إدواردو تصدى للكرة.
أنتفض كريستيانو رونالدو بعد هذه الكرة، فقد تسلل إليه شعور بأن ميسي سيهزم منتخب بلاده إذا لم يُعبر عن نفسه، وأستطاع الرد بأفضل طريقة ممكنة وإعادة أحفاد فاسكو دي جاما للعبة من جديد بتسجيل هدف التعديل في الدقيقة 21 عندما تلقى تمريرة رأسية داخل منطقة الجزاء من "هوجو ألميدا" ليودعها في المرمى دون أن يخذل ناني الذي بدأ اللعبة.
تبادل اللعب بعد ذلك لكن الكرة انحصرت في منطقة الوسط مع تدخلات عنيفة من كلا الطرفين، وكادت الأرجنتين تُهدف نهاية الشوط إثر ركلة حرة مباشرة نفذها لاعب الوسط "بانيجا" في الدقيقة 41 من على بُعد 25 ياردة، حيث أرسل الكرة من فوق الحائط البشري لتذهب جوار القائم الأيمن بقليل.
بداية الشوط الثاني زادت سطوة التانجو، وتراجعت البرتغال كثيراً خاصةً بعدما قام المدرب بينتو بإخراج كريستيانو رونالدو وسط صيحات جماهيرية غاضبة حيث كان نجم ريال مدريد وصاحب لقب أغلى لاعب في العالم يُقدم أداءاً جيداً.
ويكفي أنه كاد يتسبب في إحراز الهدف الثاني لمنتخب بلاده في الدقيقة 57 عندما تسلم كرة جميلة داخل منطقة الجزاء جهة اليسار ليسددها لكن الحارس روميرو أنقذها لترتد للمنفرد تماماً بالشباك (هوجو ألميدا) والذي وضع الكرة بغرابة خارج المرمى محتجاً على الحكم "ماسيمو بوساكا" بأنه قد تعرض للعرقلة من أحد المدافعين.
وتواصلت محاولات ميسي ورفاقه حتى نجحوا في الحصول على ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة 89 عندما توغل اللاعب "زاباليتا" داخل المنطقة لتقص من أمامه الكرة بواسطة كونتراو لكن المُتابع "بيجلا" حصل عليها لكن كونتراو أكمل في قدمه ليعرقله أمام الحكم الذي أشار على الفور لعلامة الجزاء دون تردد.
وسدد ميسي ركلة الجزاء بنجاح على يمين الحارس روميرو الذي ذهب في الإتجاه العكسي للمرمى ليعلن عن قيادته منتخب بلاده للفوز على برازيل أوروبا مثلما فعل أمام برازيل الأصلية والتي خسرت في وقت سابق أمام فرنسا على ملعب دي فرانس ليلة أمس بهدف كريم بن زيما