مباراة قوية ومثيرة وتعد بالكثير سيشهدها ملعب سان سيرو في العاشرة إلا الربع بتوقيت السعودية
اعتادت الجماهير الايطالية أن تتابع كل أسبوع مباراة كبيرة في الدوري الايطالي، ولكن الأسبوع الخامس والذي ستنطلق مبارياته في العاشرة إلا ربع بتوقيت السعودية من مساء الأربعاء سيكون مختلفًا، حيث سيتضمن أكثر من مباراة قمة تعِد بالكثير من المتعة والاثارة والندية المتبادلة بين طرفيها، وتُعد مباراة الإنتر أمام ضيفه نابولي واحدة من أبرز تلك المباريات والتي من المنتظر أن تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، وتلك المباراة هي حديث تقريرنا التالي:
اختبار صعب يخوضه الإنتر على ملعبه "سان سيرو" أمام فريق بحاجة كبيرة للفوز أو على الأقل الخروج بنقطة ايجابية وإلا فالعواقب لن تكون حميدة خاصة لمدربه "روبرتو دونادوني"، النيراتزوري يسير بشكل ممتاز حتى الآن في المسابقة لكن من ناحية النتائج بشكل أكبر، بينما الأداء متذبذب ويحتاج لتحسن في أمور كثيرة أبرزها الانسجام بين اللاعبين والاندماج مع الفكر التكتيكي للمدرب مورينهو، الفريق جمع حتى الآن 10 نقاط ولم يخسر الا نقطتين بالتعادل أمام باري في الجولة الأولى وأبرز نتائجه كان الانتصار الكبير على الميلان 4-0 بينما شهدت الجولة الأخيرة فوز صعب وبعد معاناة على كالياري في جزيرة سردينيا بنتيجة 2-1.
الآدزوري في الجانب المقابل يسير بعكس كل التوقعات الايجابية التي تنبأت له بموسم قوي، فالفريق حتى الآن لم يقدم النتائج ولا الأداء المنتظر بعد الميركاتو القوي الذي مر به الفريق في الصيف الماضي، ولم ينجح في حصد أكثر من 4 نقاط من مبارياته الـ4 وإن كانت الأخيرة منها أمام أودينيزي قد شهدت تحسنًا كبيرًا في مردود الفريق ولكن خانه التوفيق في ترجمة سيطرته الواضحة وفرصه الكثيرة الى أهداف، ولهذا يقف روبرتو دونادوني المدير الفني للفريق في مفترق طرق حيث تؤكد التقارير الصحفية أن مباراة سان سيرو ستكون الفرصة الأخيرة له وأن أي نتيجة سلبية قد تعني وبنسبة كبيرة اقالته والتعاقد مع مدرب آخر لاكمال المشوار.
جوزيه مورينهو المدير الفني للإنتر لا يعاني من غيابات مؤثرة في فريقه، ولكن مشكلته الأكبر تبقى في عامل الارهاق البدني والذهني الذي أصاب الكثير من نجومه نتيجة المباريات الصعبة المتتالية سواء مع النادي أو المنتخب، ولهذا قد يلجأ الرجل البرتغالي لاراحة البعض منهم وخاصة المهاجم الأرجنتيني ميليتو وقد يُشرك الشاب بالوتيلي بدلًا منه بجانب إيتو في المقدمة، وسيفتقد الفريق لخدمات لاعب الوسط البرازيلي تياجو موتا نتيجة الاصابة وإن الأمر لن يكون مؤثرًا نتيجة عودة كامبياسو في الوقت المناسب والذي سيلعب بجانب الثلاثي شنايدر وزانيتي وستانكوفيتش وأمام رباعي الدفاع الذي قد يشهد تغيير كذلك بتواجد كوردوبا بدلًا من أحد الثنائي "لوسيو وصامويل" وبجانب ثنائي الأطراف مايكون وتشيفو أو قد يلعب سانتون بدلًا منه.
في الجانب المقابل، لازال روبرتو دونادوني المدير الفني لنابولي يبحث عن التشكيل المناسب والأساسي للفريق والذي سينتظم في المباريات بشكل مستمر، وقد نجد العذر لمدرب المنتخب الايطالي السابق لهذه التجارب الكثيرة نتيجة العدد الكبير من اللاعبين الجدد في الفريق، وإن كان لا خلاف طبعًا على تواجد ثنائي الهجوم لافيتزي وكوالياريلا وهم الخطر الأكبر في الضيوف، ومحتمل ان يلعب خلفهم خماسي الوسط المتميز دفاعيًا وهجوميًا "جارجانو وهامسيك وتشيجاريني" في العمق وماجيو وداتولو في الطرفين وإن كان الأخير قد يجلس على الدكة لصالح الكولومبي زونيجا، وفي الخلف سيلعب الثلاثي كانافارو وسانتاكروتش وكونتيني نتيجة غياب الوافد الجديد كامبانيارو نتيجة الاصابة.
المباراة تعد بالكثير من الاثارة والندية المتبادلة بين الطرفين نتيجة حاجة كل منهما لنقاطها الكاملة، فالإنتر يرغب بالفوز وتشديد الضغط على اليوفنتوس الذي سيواجه جنوى في مباراة قوية في اليوم التالي، ونابولي يرغب بالانتصار لكي يبدأ انطلاقة جديدة في البطولة والجميع يعلم قيمة الفوز على حامل لقب البطولة معنويًا وعلى صعيد استعادة الفريق لثقته بنفسه، وفي نفس الوقت يمتلك كل منهما الأوراق اللازمة لازعاج الآخر هجوميًا سواء من خلال الهجمات المنظمة أو المرتدة أو حتى الكرات الثابتة، وإن كانت التوقعات تُشير الى سيناريو تكتيكي يتضمن سيطرة انتراوية على الملعب مع محاولات هجومية منظمة عبرتحركات الأطراف والوسط خلف المهاجمين، في مقابل دفاع متكتل من الضيوف مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة عبر انطلاقات لافيتزي وتحركات وتسديدات كوالياريلا ودعم هامسيك وماجيو وداتولا، ولكن بكل تأكيد سيتغير كل شيء بتواجد هدف مبكر في اللقاء خاصة إن كان لأصحاب الملعب.
موقع : جول
jr]dl: hgYkjv dsjqdt khf,gd td lfhvhm hgtvwm hgHodvm g],kh],kd