قد يفشل منتخبا فرنسا وايطاليا في بلوغ دور الثمانية لنهائيات كأس الامم الاوروبية الثلاثاء بعد أقل من عامين على مواجهة الفريقين في نهائي كأس العالم في برلين بعد ان عانى كل منهما من مشاكل دفاعية.
وسيلتقي الفريقان في مباراة حاسمة بالمجموعة الثالثة في زوريخ بدون ان تكون لاي منهما القدرة على التحكم في مصيره بمفرده، ومن المرجح ان يتذيل احدهما المجموعة.
وضمنت هولندا انتزاع صدارة المجموعة بعد فوزها على ايطاليا بطلة العالم 3-0 ثم انتصارها على فرنسا 4-1 بينما ستحتل رومانيا المركز الثاني اذا تغلبت على الهولنديين في برن دون النظر الى نتيجة المباراة الاخرى التي ستقام في زوريخ.
لكن اذا خسرت رومانيا ستكون لكل من ايطاليا وفرنسا فرصة للمرور الى دور الثمانية ومواجهة اسبانيا في فيينا.
ورغم تباين نتائج فرنسا وايطاليا في العامين الاخيرين الا ان المنتخبين احتفظا بالثقة في عدد كبير من اللاعبين الذين تأهلوا بهما الى نهائي كأس العالم 2006.
ويشارك مع المنتخب الايطالي في النهائيات الاوروبية 11 من بين 14 لاعبا شاركوا في نهائي كأس العالم في برلين وكان العدد سيرتفع الى 12 اذا لم يستبعد فابيو كانافارو بسبب الاصابة بينما يضم الفريق الفرنسي ثمانية من بين 14 لاعبا ظهروا في نهائي كأس العالم.
كما تضم تشكيلة ايطاليا 13 لاعبا من 23 لاعبا كانوا في صفوف الفريق عام 2006 مقارنة مع 12 لاعبا في تشكيلة فرنسا.
وتأهل الفريقان لنهائي كأس العالم الذي حسمته ايطاليا لصالحها بركلات الترجيح لان دفاعاتهما كانت رائعة. وتلقت فرنسا خلال تلك البطولة ثلاثة اهداف في سبع مباريات بينما اهتزت شباك ايطاليا مرتين فقط.
لكن شباك المنتخبين منيت بعدد من الاهداف في مباراتيهما امام هولندا في بطولة اوروبا الاسبوع الماضي أكبر من الذي دخل شباكهما خلال نهائيات كأس العالم باكملها.
وبعد عامين من كأس العالم كانت الاخطاء الدفاعية هي السبب الرئيسي لمتاعبهما. واخفقت ايطاليا التي تشتهر بقوة دفاعها في تعويض غياب القائد والمدافع المؤثر كانافارو لتخسر امام هولندا وتتعادل 1-1 مع رومانيا.
واستبعد كانافارو من البطولة قبل ان تبدأ بسبب اصابة في الكاحل وافتقد منتخب الازوري الى قيادته لخط الظهر وقدرته على الالتحام.
وافتقر الايطاليون الى الابداع في مباراة هولندا مع ميل اندريا بيرلو وجينارو جاتوسو وماسيمو امبروسيني الى اللعب في العمق كثيرا بينما كان المهاجم لوكا توني معزولا عن الجناحين انطونيو دي ناتالي وماورو كامورانيسي.
واجرى روبرتو دونادوني خمسة تغييرات في تشكيلة ايطاليا لمباراة رومانيا لكن الفريق احتاج الى حارس مرماه جيانلويجي بوفون الذي تصدى لركلة جزاء في الدقائق الاخيرة ليفلت من الهزيمة.
وكانت فرنسا التي لعبت لأول مرة في بطولة كبرى منذ عشر سنوات بدون زين الدين زيدان مهندس خط الوسط والحارس فابيان بارتيز تأمل ان تعثر على الخلطة المناسبة بين اللاعبين المخضرمين والمواهب الجديدة الشابة.
لكن الأمر لم ينجح ويرجع ذلك جزئيا الى اصابة افضل لاعبي الفريق او ابتعادهم عن مستواهم.
واستمر القائد باتريك فييرا مع الفريق رغم اصابته في الفخذ لكنه غاب عن أول مباراتين.
وبدا تأثر قلب الدفاع ليليان تورام والظهير ويلي سانيول بالسن في مواجهة فريق هولندي يتميز بالسرعة الكبيرة.
وكانت أكبر مشكلتين لفرنسا هما سوء حالة الدفاع الذي كان يعتقد انه ابرز نقاط قوة الفريق وضعف اداء المهاجمين أمام المرمى. وخلق الفرنسيون الكثير من الفرص في لقاء هولندا لكنهم لم يسجلوا الا مرة واحدة.
وافتقرت فرنسا ايضا الى الابداع في خط الوسط مع استبعاد فييرا واعتزال زيدان بينما لم يحصل اللاعب الشاب سمير نصري على فرصة لاثبات جدارته بعد مشاركته لوقت قصير كلاعب بديل في لقاء رومانيا.
وامام دونادوني مدرب ايطاليا وريمون دومينيك مدرب فرنسا مباراة واحدة الان لتصحيح الأوضاع. وما يدعو الى السخرية هو انهما قد يعودان الى بلادهما مبكرا حتى في حالة تحقيق الفوز.
tvksh ,hd'hgdh dvtuhk auhv "k;,k H, gh k;,k"