ودع
ليفربول بطولة الدوري الأوروبي على الرغم من فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدف على ضيفه
زينيت سان بطرسبرج الروسي في إياب دور الـ32 من المسابقة، حيث كان قد خسر ذهابًا في روسيا بهدفين دون رد.
الريدز كان متاخرًا بهدف لهالك في المباراة التي شهدها ملعب "الأنفيلد روود" قبل أن ينجح في العودة في النتيجة بتسجيل ثلاثة أهداف عن طريق سواريز (هدفين) وجو ألين، وكان بحاجة إلى هدف آخر ليفتك بطاقة العبور، لكن
زينيت كافح في الدقائق الأخيرة للحفاظ على بطاقة التأهل.
عقب تحقيقه فوزًا عريضًا استقرّ على خماسية نظيفة على حساب سوانسي سيتي ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز الأحد الماضي، كان من المنتظر أن يستفيد "الريدز" من هذه الجرعة المعنوية ويدخل مواجهة
زينيت بأكثر تحفيز، لتفادي إصابتي الذهاب، إلاّ أنّ معطيات البداية كانت منافية تمامًا لما كان متوقّعًا.
فبخطأ فادح عكر قلب دفاع
ليفربول المخضرم جيمي كاراجر احتفاله بمباراته الأوروبية رقم 150 عندما تباطئ في التعامل مع كرة سهلة ليفتكها منه المهاجم البرازيلي هالك بضغط رائع وانطلق منفردًا نحو بيبي رينا وأسكن الكرة شباكه معلنًا تقدم الضيوف في الدقيقة 19.
رد فعل
ليفربول كان كبيرًا وتمخض عن هدف التعادل في الدقيقة 28 عبر هدافه الأوروجوياني لويس سواريز إثر تسديدة رائعة من ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء استقرت داخل شباك الفريق الروسي.
الإصرار الإنجليزي كان حاضرًا وبقوة واستطاع بتسجيل الهدف الثاني بجملة ولا أروع بدأت بكرة مشتركة (وان تو) بين هندرسون وخوسيه إنريكي ليُرسل الأخير كرة عرضية صوبها جو آلين برأسه ارتدت من حارس زينيت، لكنه تابعها بنجاح داخل الشباك معيدًا المباراة لنقطة البداية.
استمر المد الهجومي الأحمر وتراجع الضيوف لمحاولة كسب الوقت، وبدأ الشوط الثاني على مطالبة الريدز بركلة جزاء
-أثبتت الإعادة التلفزيونية صحتها- بعد أن لمست الكرة يد أحد لاعبي
زينيت داخل منطقة الـ18، لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب لتصل الكرة لسواريز الذي صوب من مسافة قريبة لكن حارس
زينيت أبعدها إلى ركلة ركنية.
وأخذ "السفاح" سواريز على عاتقه ما بدأه بتوقيعه على الهدف الثاني له والثالث لفريقه بطريقة ولا أروع وبنفس كيفية هدفه الأول من ركلة حرة مباشرة لكن من مسافة أبعد فأطلق تصويبة مقوسة ارتمى عليها حارس
زينيت لمحاولة إبعادها لكن دون جدوى في الدقيقة 59.
زادت سيطرة
ليفربول على اللقاء بعد هذا الهدف الرائع من سواريز، ونوع الفريق من محاولاته، تارة من اليمين باختراقات من ستيوارت داونينج وتارة من اليسار بقيادة خوسيه إنريكي، ثم تدخل المدرب رودجرز من خارج الخطوط بمحاولة تنشيط النواحي الهجومية بالدفع بسترلينج على حساب داونينج.
مع اقتراب المباراة من وقتها الميّت بدا أنّ سيناريو خروج
ليفربول يلوح بوضوح، فالعملاق الأحمر كان يصارع الزّمن والمنافس الذي اعتمد على التأمين الدفاعي المحكم بدفاعات المنطقة، ليُطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية المباراة وخروج الفريق الإنجليزي الكبير من
البطولة الأوروبية "الثانية" من الباب الصغير.
م ص د ر