على مدار السنوات الأربع الأخيرة وبالتحديد منذ اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية في سنغافورة عام 2005 لاختيار المدينة المنظمة لأولمبياد 2012 الصيفي ، ظل لغز "الزر اللعين" بلا حل ليلقي بظلاله على اجتماع اللجنة الأولمبية في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن لاختيار المدينة المنظمة لأولمبياد 2016 .
وشهدت سنغافورة قبل أربع سنوات خسارة العاصمة الأسبانية مدريد في الجولة الثالثة من التصويت على حق استضافة أولمبياد 2012 وخروجها بفارق هزيل من دائرة المنافسة بسبب لغز "الزر اللعين".
وقال الإسرائيلي أليكس جيلادي عضو اللجنة الأولمبية الدولية آنذاك إن زميله اليوناني لامبيس نيكولاو ضغط عن طريق الخطأ على زر التصويت الإلكتروني لصالح باريس بدلا من مدريد وذلك في الجولة الثالثة من عملية التصويت.
وتردد أن نيكولاو أراد التصويت لصالح مدريد لكنه ضغط على زر التصويت لصالح باريس لتحصل باريس على 34 صوتا مقابل 32 صوتا لمدريد بدلا من تعادلهما 33/33 ليطيح هذا الخطأ بمدريد من الصراع ولكن باريس خسرت في الجولة الرابعة الأخيرة من عملية التصويت لصالح لندن التي حصلت على 54 صوتا مقابل 50 صوتا لباريس.
ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" وقتها هذه الرواية رغم إنكار نيكولاو لها فيما بعد. ولكن كل المؤشرات كانت توحي بأنها رواية حقيقية.
واستعاد خوان أنطونيو سامارانش (الإبن) هذه الذكريات حيث كان حاضرا في عملية التصويت رغم عدم أحقيته في التصويت.
وقال سامارانش الذي شغل والده منصب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لسنوات طويلة وبالتحديد لمدة 21 عاما "كانت واقعة تسببت في عذابنا ولكن ماذا نفعل ؟".
وأضاف سامارانش الإبن في تصريحات حديثة إلى وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قائلا "كان خطأ ، إنه صديق جيد ، وعندما انتهى التصويت حاول تصحيح الخطأ. وطالب بذلك لكن مسئولي اللجنة أبلغوه بأن هذه الجولة من التصويت أغلقت".
ومنذ الاجتماع رقم 111 للجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية في سيدني عام 2000 تستخدم اللجنة الأولمبية الدولية نظام التصويت الإلكتروني لاختيار المدن المنظمة لدورات الألعاب الأولمبية.
وصرح متحدث عن اللجنة الأولمبية الدولية إلى موقع "بلاي ذي جيم" الدنماركي على الانترنت قائلا إن هذا النظام يوفر الوقت.
وأضاف "التصويت اليدوي ثم عد الأصوات يتطلب 30 دقيقة على الأقل. وفي التصويت لاختيار المدينة المنظمة من بين خمس مدن متنافسة قد تحتاج إلى أربع جولات للتصويت مما يتطلب أكثر من ساعتين".
ويستخدم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نفس النظام وذلك في اتخاذ القرارات فقط وليس في الانتخابات.
ويجرى التصويت في اللجنة الأولمبية الدولية سرا ولا أحد يعلم المدينة التي اختارها أي عضو باللجنة.
ولا ترى مرسيدس كوجهين الرئيسة التنفيذية لملف العاصمة الأسبانية مدريد إحدى المدن الأربع المتنافسة على حق استضافة أولمبياد 2016 أي خطر في هذا النظام الإلكتروني.
وقالت كوجهين في تصريح إلى وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) " هذاالنظام سيؤدي دوره".
ولكن عمله لصالح مدريد في صراعها مع مدينتي ريو دي جانيرو البرازيلية وشيكاغو الأمريكية والعاصمة اليابانية طوكيو يمثل أمرا آخر.
وتأمل كل من المدن المتنافسة في عبور الجولة الأولى على الاقل من عملية التصويت لأنها أخطر الجولات ويمكن أن تشهد أي شيء.
ثم تأتي " الجولة الثانية للتصويت" ليشهد الاختيار الثاني لأعضاء اللجنة الأولمبية الذين اختاروا في الجولة الأولى من التصويت المدينة التي خرجت من الصراع.
وصرح مسئول رفيع المستوى في لجنة ملف ريو دي جانيرو لوكالة (د ب أ) قائلا "الاختيار الثاني حاسم وهو ما نتطلع إليه جميعا".
وإذا كانت هناك مدينة استفادت من هذا الاختيار والتصويت الثاني بشكل كبير فإنها لندن حيث استفادت منه في التصويت الذي جرى قبل أربع سنوات لتتفوق على باريس وتفوز بتنظيم أولمبياد 2012 .
وصرح أحد أعضاء اللجنة التنفيذية باللجنة الأولمبية الدولية إلى (د ب أ) قائلا "توني بلير التقي بي لمدة 45 دقيقة في سنغافورة. وتحدثنا عن كل شيء ، عن بلدينا والتاريخ ، وأبلغني بلير عن أصعب القرارات التي اتخذها كرئيس لوزراء بريطانيا وكيف اتخذها.."
وقال العضو" لم نتطرق تقريبا للأولمبياد. وكنت سأتخذ قراري لصالح باريس إذا خسرت مدريد. ولكن عندما جاءت لحظة التصويت النهائي قلت لنفسي : سأصوت لصالح لندن. وفازت لندن بفارق أربعة أصوات".
http://www.kooora.com/default.aspx?s...le=56300&obj=0
"hg.v hggudk",hghojdhv hgehkd dtvqhk ktsdilh ugn hgh[jlhuhj hgH,glfdm td ;,fkih[k