وفي هذا الصدد كان للمكلف بالجانب السمعي البصري والمعاينة المدرب بريكسي دور في تحضير هذه المواجهة خلال تربص “كرانس مونتانا“ وذلك لمساعدة الطاقم الفني على الوقوف عند نقاط قوة وضعف تشكيلة المدرب “تراباتوني“ وتحضير الخطة المناسبة لمواجهة هذا المنتخب الذي يلعب بطريقة لعب بريطانية معروفة تعتمد أساسا على الاندفاع البدني، الكرات الطويلة والثابتة التي تعد مصدر انتصارات الفرق البريطانية.
“تراباتوني“ استغل ضعف الجهة اليمنى
فيما كان المتتبعون ينتظرون من الطاقم الفني أن يستغل نقاط ضعف المنتخب الإيرلندي بعد معاينته في عدة مناسبات في “كرانس مونتانا، إلا أن مجريات مباراة الجمعة الفارط كشفت أن “تراباتوني“ هو من درس جيدا المنتخب الجزائري من خلال تركيز الهجمات على الجهة اليمنى من الدفاع والتي تفتقد لظهير أيمن حقيقي بعدما أوكلت المهمة إلى ڤديورة الذي لم يتمكن من أداء دوره الدفاعي بدليل أن الهدفين الأولين جاءا من هذه الجهة.
... ونقص الإنسجام في المحور
كما ركز المدرب الإيرلندي كثيرا في مناوراته الهجومية على المحور الدفاعي الذي كان يعاني من نقص الانسجام بين بلعيد وحليش اللذين لعبا لأول مرة سويا، وهو النقص الذي استفاد منه المنافس ومكنه من توقيع هدف ثالث عن طريق ركلة جزاء.
الكرات الطويلة خدمت “تراباتوني”
ومن الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها أشبال سعدان
أمام إيرلندا، هو اعتمادهم على الكرات الطويلة، وهو ما جعل المدافعين ولاعبي الوسط (خاصة زياني) يوزعون كرات عالية في العمق نحو غزال وجبور ولكن كل المحاولات اصطدمت بمحور دفاع القوي لمنتخب إيرلندي تمكن من التفوق في كل الصراعات الثنائية
أمام غزال وجبور.
بناء اللعب من جهة مصباح فقط
ومن بين العيوب التي أبان عنها زملاء منصوري في مواجهة دبلن، هي نقص في بناء
اللعب من الدفاع، حيث كان الخلل واضحا ونقص الانسجام موجودا في الخطوط الثلاثة، وقد تمحورت الهجمات من الجهة اليسرى أين كان بلحاج بمساعدة مصباح يحاولان التوغل من الرواق الأيسر الذي كان مصدر بناء الهجمات، ما دفع غزال إلى التحرك من هذا الرواق وطلب الكرة في ظل اكتفاء ڤديورة ومنصوري بأداء دفاعي في الرواق الأيمن.
بودبوز، عبدون وقادير الحل
تغير مجريات اللعب في العشرين دقيقة الأخيرة من مباراة الجمعة الفارط جاء بفضل التغييرات التي أحدثها سعدان في نصف الساعة الأخير حين أقحم كلا من قادير، بودبوز وعبدون بالإضافة إلى صايفي الذي عوض غزال في الهجوم، حيث تمكن الثلاثي الأول من الاحتفاظ بالكرة والاعتماد على اللعب الفني السريع واستفزوا في عدة مناسبات الدفاع الايرلندي الذي عاش في الدقائق الأخيرة حالة طوارئ بسبب مراوغات بودبوز، تصويبات قادير وتوغلات عبدون وخفة صايفي، الذين وضعوا الكرة على “الأرض” وانتهجوا الطريقة الجزائرية التي تعتمد على اللعب القصير، حيث كشف ذلك أخطاء الطاقم الفني في حساباته التكتيكية.
سعدان مُطالب بثورة في أسبوعين
مواجهة
إيرلندا كشفت عدة عيوب من الجوانب الفنية، البدنية والتكتيكية، وهو المجال الذي سيضطر سعدان إلى مراجعته من خلال معاينة مدققة لمنهج لعب
الإنجليز وذلك بإيجاد الحلول التكتيكية لمواجهة رفقاء “روني“ وفق الحلول التي يمتلكها سعدان والتي تتطلب الاعتماد على
الطريقة الجزائرية التي تقوم على الكرات المرتدة السريعة واللعب القصير، مع عدم الوقوع في ذات أخطاء مباراة الجمعة الفارط والتي أجبرت حليش، زياني وزملاءهما على الاعتماد على
اللعب الطويل بسبب غياب
طريقة لعب ونقص الانسجام الذي يدفع كل لاعب إلى اللجوء لهذا الحل الذي يخدم منافسي “الخضر“ في المونديال.
http://www.elheddaf.com/المنتخب-الوط...ريقة-الجزائرية
'vdrm hgguf Hlhl Ydvgk]h jEshu] hgYk[gd. ,su]hk lE'hgf fhgu,]m Ygn hg'vdrm hg[.hzvdm