حينما تعاقدت إدارة نادي النصر قبل موسمين مع اللاعب حسين عبدالغني كان الهدف الواضح من هذا التعاقد هو دعم الفريق بلاعب خبير وقائد قادر على قيادته؛ خصوصاً وهو يتكون من عناصر غالبيتهم من حديثي التجربة؛ ولحل هذه المعضلة التي ظلت تؤرق الفريق لسنوات طويلة، بيد أن النتائج المرجوة من هذا التعاقد لم تكن وفق ما تتمناه الإدارة النصراوية، وهو ما تظهره الأحداث التي عاشها الفريق منذ أن ارتدى اللاعب القميص الأصفر، إذ بدلاً من أن يكون عبدالغني عنصر حل في الفريق أصبح عنصر مشكلة، لكونه لم ينقل معه خبرته الفنية والقيادية، وإنما نقل معه رصيده المتخم بالمشاكل الذي ظلت تعنون مشواره الرياضي منذ أن بدأ خطواته الأولى في النادي الأهلي وحتى ختم مسيرته معه قبل أربعة أعوام، ولعلها كانت سبباً مباشراً في رحيله من هذا النادي الذي احتضن موهبته وقدمه للساحة الرياضية كنجم من نجوم الكرة السعودية، وهو ما لا يمكن لأحد تجاوزه، إذ ظل وعلى مدار عقد كامل واحداً من النجوم الذين يشار لهم بالبنان فنياً إن في المنتخب السعودي أو النادي الأهلي.
وإذا كانت مشاكل عبدالغني في الأهلي قد رافقته طوال مشواره معه، فقد ظن الكثيرون وليس النصراويون وحدهم أن نضج التجربة ستساعده على تجاوز هذا الواقع المزري؛ خصوصاً بعد أن خاض تجربة احترافية في سويسرا مع نادي نيوشاتل وإن لم تكن تجربة ثرية، ولكنها تظل إضافة لمشواره، لكن ما حدث كان العكس تماماً حيث زادت مشاكل اللاعب حتى لا تكاد تمر مباراة تنافسية للفريق إلا ويتسيد فيها عبدالغني الموقف، فمن مشكلته مع الحكم خليل جلال حينما خادعه واستدعاه لإشهار البطاقة الحمراء الظالمة والشهيرة في وجه لاعب الهلال عبدالعزيز الدوسري التي تدخلت اللجنة الفنية آنذاك لإسقاطها، إلى قضيته مع لاعب الهلال أيضا أحمد الفريدي، مروراً بقضيته التي افتعلها مع لاعب الهلال الروماني ميريل رادوي قبل أن يتطور الموقف ويحتدم بين اللاعبين، ثم قضيته مع لاعب الهلال خالد عزيز. ووفق ذلك أصبح عبدالغني القاسم المشترك في كل مشكلة تحدث في مباريات "ديربي العاصمة"، بل إنه لم يكتف بذلك بل تجاوزها إلى افتعال المشاكل مع الأندية الأخرى، ليست المحلية وحسب بل الخارجية وهذا ما كان واضحاً فيما فعله في مباراة فريقه مع السد القطري وتحديداً مع اللاعب الإيفواري عبدالقادر كيتا.
ولم تقف مشاكل عبدالغني مع لاعبي الفرق الأخرى محلياً أو خارجياً وإنما نقلها حتى لعقر نادي النصر، حينما تجاوز على مدافع الفريق عمر هوساوي وأساء إليه بطريقة لم تستفز اللاعب وحسب وإنما بلغ الأمر إلى استفزاز أهله، وهو ما استدعى تدخل وكيل أعماله وكذلك والده الذي وضع كرامة ابنه فوق أي اعتبار، وهو ما يكشف حجم التجاوز الذي ارتكبه عبدالغني بحق اللاعب الشاب الذي كان ينتظر من عبدالغني التحفيز والدعم وليس المهانة. إنما حدث خلال موسمين من عبدالغني من تجاوزات أساءت للكيان النصراوي يحتم على إدارة النادي أن تتخذ موقفاً حازماً حياله، وليس بيدها اليوم إلا أن تعطي اللاعب خطاب استغناء، حتى وإن تبقى من عقده الذي أبرمته معه في يوليو 2009 سنة أخرى، لأن بقاءه لن يكلف النادي فنياً وحسب حيث لم يقدم ما يشفع له بالاستمرار بل سيكلفه الكثير من سمعته التي خدشها اللاعب غير مرة بتصرفاته المرفوضة من عقلاء النصراويين قبل غيرهم.
mmm
ig j;,k (la;gm i,sh,d) hgtwg hgHodv td ughrm uf]hgykd lu hgkwv?!