صعد منتخب تشيك إلى دور الـ8 ليورو 2012 بعد انتصاره الثمين على
بولندا بهدف دون رد أحرزه بيتر جيراسيك في الشوط الثاني من المباراة التي كانت الأخيرة لأصحاب الضيافة في البطولة، فقد رفع زملاء ميلان باروش رصيدهم إلى 6 نقاط وضعتهم في صدارة
المجموعة فيما توقف رصيد
بولندا عند نقطتين في المركز الأخير من
المجموعة الأولى.
المنتخب التشيكي دخل المباراة بفرصتي الفوز أو التعادل للتأهل للدور التالي فيما كان الفوز فقط هو جواز مرور أصحاب الضيافة "بولندا" لدور الـ8، وقد انعكس ذلك على بداية المباراة حيث جاءت قوية للغاية من جانب البولنديين مقابل هدوء ومحاولة امتصاص للحماس من جانب الفريق التشيكي.
المنتخب البولندي كان المبادر بالهجوم نحو مرمى منافسه لكن الفرصة
الأولى الحقيقية كانت من نصيب تشيك بتمريرة عرضية متقنة من ثيودور جابري سيلاسي أخطأ فاكلاف بيلار صاحب الهدفين في
البطولة في استغلالها بنجاح بعد 3 دقائق فقط من انطلاق صافرة البداية، من ثم كان الاستحواذ والمحاولات الهجومية من نصيب البولنديين الذين هددوا منافسهم عبر عديد المحاولات فيما لجأ التشيكيون للأداء الدفاعي ومحاولة المباغتة بالهجمات المرتدة.
مسلسل الفرص البولندية بدأ بتسديدة جيدة من لودوفيتش أوبريانك في الدقيقة السادسة لكنها علت المرمى، من ثم أضاع وفي الدقيقة العاشرة روبيرت ليفاندوفسكي أخطر فرص المباراة بعد تخطيه سيلاسي داخل منطقة الجزاء ثم الانفراد مع الحارس بيتر تشيك لكنه سدد الكرة خارج المرمى، وقد تواصل المسلسل بتسديدة قوية من سيباستيان بونيتش في الدقيقة الـ13 ومن ثم تسديدة أخرى من إيوجين بولانسكي بعد دقيقتين فقط ولكن كلاتاهما علت المرمى.
المنتخب البولندي واصل محاولاته وضغط بقوة على منافسه، وكاد أن يُتوج تلك الأفضلية في الدقيقة 22 لكن بيتر تشيك منع ذلك بالتصدي لتسديدة بونيتش البعيدة وإخراجها إلى ركنية حاول استغلالها المدافع مارسين فاليفسكي لكن حارس مرمى تشيلسي كان في الموعد من جديد.
المنتخب التشيكي تخلى عن أسلوبه الدفاعي بعد النصف ساعة
الأولى من المباراة وبدأ يتقدم لمناطق منافسه الدفاعية ويُهدد بجدية حارس مرماه، وكانت أخطر المحاولات التمريرة الطولية لميلان باروش في الدقيقة 37 لكنه لم يلحق بها قبل أن يُحاول ياروسلاف بلازيل بتسديدة لم يجد بريميسلاف تايتون مشكلة في التقاطها وهو نفس الأمر مع تسديدة بيلار في الدقيقة 42 والتي أعلنت عن نهاية الشوط بالتعادل السلبي.
الـ15 دقيقة الأخيرة من الشوط الأول كانت مجرد البداية لسيطرة تشيكية كاملة على أحداث المباراة خلال الشوط الثاني، فقد سيطر المنتخب الضيف على منطقة الوسط وامتلك زمام المبادرة تمامًا بالضغط على منافسه في كل مناطق الملعب وتهديد مرماه عبر الهجمات المتتالية ولكن دون الكثير من الفرص الحقيقية.
المنتخب التشيكي اعتمد في هجومه على التمريرات العرضية من الطرفين ولكن عاب تلك الهجمات التسرع وعدم الدقة في اللمسة الأخيرة مما جعل التمريرة العرضية سهلة على الدفاع البولندي وحارس مرماه، فيما افتقدت التمريرات البينية للتحرك السليم من ميلان باروش وزملائه مما جعل مهمة الدفاع البولندي سهلة في التصدي إليها، ولذا لم تكن الفرص حقيقية رغم الاستحواذ الكامل والمحاولات المتتالية.
أخطر الفرص التشيكية كانت في الدقيقة 64 برأسية متقنة من توماس سيفوك استغل بها ركلة ثابتة لكن الحارس تايتون تصدى لها بامتياز قبل أن يُحاول باروش بتسديدة جيدة من خارج منطقة الجزاء لكن مجددًا الحارس يتصدى للكرة السهلة.
أخيرًا، تُوج الأداء التشيكي الرائع في الشوط الثاني بالهدف المنشود وأحرزه المتألق بيتر جبراسيك في الدقيقة 72 بعد تمريرة جيدة من ميلان باروش إثر هجمة مرتدة سريعة بدأت باستخلاص الكرة من إيوجين بولانسكي في وسط الملعب.
الرُبع ساعة الأخير من المباراة لم يشهد الكثير من الأحداث، فقد نجح منتخب
التشيك في التحكم بمجريات المباراة والسيطرة عليها جيدًا خاصة أنه وجد استسلامًا كاملًا من جانب المنتخب البولندي بعدما سمع عن أخبار تقدم اليونان على روسيا في المباراة الأخرى.
الدقائق الأخيرة مرت دون خطورة تُذكر على المرميين رغم استحواذ البولنديين على الكرة أغلب تلك الفترة لكن محاولاتهم الهجومية كانت خجولة للغاية ولم تنجح في التفوق على الدفاع التشيكي، ذلك ما كان حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة والتي شهدت فرصة حبست أنفاس الجماهير بعدما سدد روبير ليفاندوفيسكي كرة متجهة نحو المرمى التشيكي قبل أن يظهر فجأة تيادور جابري سيلاسي ويُبعدها عن المرمى برأسية متقنة أنقذت حظوظ بلاده في التأهل من الضياع.
الانتصار رفع رصيد تشيك إلى 6 نقاط تضعهم في صدارة
المجموعة الأولى فيما توقف رصيد
بولندا عند نقطتين تغادر بهما
البطولة في المركز الأخير في
المجموعة الأولى، فيما صعد المنتخب اليوناني لدور الـ8 بانتصاره في المباراة الأخرى على نظيره الروسي بهدف دون رد.