صفقة رائعة
لم يكن هناك حديث في جدة خلال يناير الماضي سوى عن القاتل الجزائري الأنيق عبد المالك زياية!
فمهاجم وفاق سطيف المرعب، خطف الأضواء بأهدافه التي جعلته يتصدر قائمة هدافي الدوري الجزائري، ليجذب أنظار الأندية الأوربية و العربية الكبيرة.
و أعتبر اللاعب صاحب الستة و عشرون ربيعاً أحد الصفقات الواعدة التي تميزت بها الكرة الجزائرية.
و وقتها دارت حرب شديدة في المفاوضات بين العميد و نادي سوشو الفرنسي، حسمها المرزوقي بالضربة القاضية عندما سافر إلى معسكر منتخب الجزائر -الذي كان يستعد لبطولة كأس الأمم الأفريقية وقتها- في جنوب فرنسا، و حصل على توقيع اللاعب.
لم تكن هذه هي نهاية القصة!
فبعد شهر واحد فقط، و مع انتهاء مشوار الجزائر في أنجولا على يد المنتخب المصري برباعية نظيفة، سافر زياية إلى جدة للإنضمام إلى فريقه الجديد.
و لم تمض أيام قليلة حتى عاد عبد المالك زياية أدراجه إلى الجزائر مرة أخرى!
البعض برر سفر مهاجم وفاق سطيف السابق بمرض والدته و رقودها في العناية المركزة، و البعض برره بتصفية زياية لبعض الأمور مع عبد الحكيم سرار رئيس وفاق سطيف، و البعض المح إلى وجود خلافات بين اللاعب و الاتحاد على مدة التعاقد.
و خرج وقتها سرار يهاجم زياية، و يطالبه بالعودة و الإنضمام إلى زملاءه في العميد، خاصة مع مرور الفريق بكبوة تحتاج إلى جهود كل اللاعبين.
و عاد زياية مرة أخرى، و اجتمع مع المرزوقي و سرار، و انتهى الموقف بتوفيق الأوضاع بين اللاعب و النادي و إقامة مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل التعاقد بين زياية و العميد.
و عندها بدأ مشوار زياية مع التألق.
النمر الجديد
أصبح المهاجم الجزائري هو ماكينة أهداف الاتحاد الأولى، و شكل ثنائي متفاهم للغاية سريعاً مع الجوهرة السمراء محمد نور.
و لا ينسى جمهور العميد أغلى أهداف زياية مع الفريق حتى الآن في مرمى محمد الدعيع، حارس الهلال الأسطوري، ليفوز النمور على الزعيم –صاحب لقب دوري زين- بهدفين لهدف.
يمتاز عبد المالك زياية بالطول -1.85 سم- و لذلك يتفوق دائماً في ضربات الرأس المتقنة، و ألعاب الهواء.
و يميل المهاجم الجزائري إلى التحرك غالباً داخل منطقة الـ 18 ياردة، لإستغلال عرضيات محمد نور في التسجيل، وفقاً للجملة التكتيكة الشهيرة التي صنعها إنزو هيكتور للاعبين.
يجيد زياية التسديد على المرمى، و يتعامل بشكل متميز مع الإنفرادات.
كما أنه عند الحاجة يتحرك تكتيكياً عند قوس منطقة الجزاء، ليمرر الكرات إلى زملاءه المنطلقين من الخلف، مستغلاً الرقابة الشديدة عليه، و تحرر لاعبو الوسط منها.
تاريخ مضيء
لعب عبد المالك زياية لنادي ترجي قالمة بين عامي 2000 و 2005، ثم إنضم بعدها إلى نادي القمة الجزائري وفاق سطيف ليبدأ في سطر مشواره الحقيقي في الملاعب كمهاجم خطير يلدغ مثل الكوبرا.
و بين عامي 2005 و 2010 حقق زياية بطولة دوري أبطال العرب مع سطيف موسمي 2007 و 2008 و بطولة الدوري الجزائري عام 2007.
و يتوق زياية إلى تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال مع الاتحاد هذا الموسم، لتكون أولى بطولاته في الملاعب السعودية.
goal.com
hgs,r hgsu,]dm : hgrhjg hgHkdr>> uf] hglhg; .dhdm!