أنقذ النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو ريال مدريد من التعثر مجدداً على أرضه أمام ريال سوسييداد، حين قاده مساء اليوم للتغلب عليه بأربعة أهداف لثلاثة على ملعب سانتياجو بيرنابيو، ضمن الجولة الثامنة عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وشهدت المباراة بداية جنونية، بعد أن تمكن ريال مدريد من افتتاح النتيجة في الدقيقة الواحدة، عن طريق المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، حين تلقى تمريرة بينية جميلة من سامي خضيرة، منحته انفراداً واضحاً بالحارس برافو، ليضع الكرة بطريقة جميلة من فوقه داخل الشباك.
ولم يمض على ذلك سوى دقائق، حتى جاء هدف التعادل لريال
سوسييداد من نقطة الجزاء، حين نجح تشابي برييتو في وضع الكرة في مرمى كاسياس، الذي دخل كبديل لكاييخون في الدقيقة السادسة بعد طرد الحارس الشاب أنتونيو آدان، إثر عرقلته للمكسيكي كارلوس فيلا على بعد أمتار من المرمى.
وكاد الحارس الأول في إسبانيا أن يؤزم أوضاع النادي الملكي في الدقيقة الحادية عشر، عندما مرّر عن طريق الخطأ كرةً إلى تشابي برييتو، الذي لم يتوان عن التسديد، إلا أن كرته ذهبت إلى الشباك الخارجية، ليتنفس ريال مدريد الصعداء ويواصل المباراة بعشرة لاعبين فقط.
باقي دقائق الشوط الأول شهدت تراجعاً كبيراً في أداء ريال مدريد، الذي بدا مهزوزاً منذ طرد آدان وتمكن
سوسييداد من تعديل النتيجة في وقت مبكّر جداً، لتتسم هجماته على مرمى برافو بعدم الدقة، حيث بدا من الواضح عجز رفاق كرستيانو رونالدو في تشكيل أية خطورة على مرمى الخصم.
وانتظر النادي الملكي حتى الدقيقة الثالثة والثلاثين، ليحصل على فرصة للتسجيل عن طريق اللاعب الألماني مسعود أوزيل، عندما تلقى تمريرة رائعة من كرستيانو رونالدو، ليسدّد كرة قوية في جسد الحارس كلاوديو برافو.
بعدها بدقيقتين فقط، عاد ريال مدريد لبلوغ منطقة جزاء ريال سوسييداد، لكنه نجح هذه المرة في هزّ شباك الحارس كلاوديو برافو للمرة الثانية، عندما أكمل تسديدة كارفاليو بالكعب بطريقة رائعة داخل المرمى، معلناً عن تقدّم الملوك في النتيجة بهدفين لهدف.
لم يتأخر الردّ من جانب ريال
سوسييداد كثيراً، عندما نجح نجم اللقاء تشابي برييتو في تسجيل الهدف الثاني، هدف التعادل، بعد أن ارتدت إليه تصويبة زميله إسترادا بارتطامها بكارفاليو، ليجد نفسه في موضع جيد لوضع الكرة داخل شباك الحارس إيكر كاسياس، لتعود المباراة إلى بدايتها.
وحاول الريال استعادة تفوقه على
حساب سوسييداد على الرغم من نقصه العددي، في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول، إلا أن تسديدة رونالدو القوية من ركلة حرة مباشرة، تصدى لها الحارس برافو ببراعة وأبعدها إلى خارج الملعب في الدقيقة الحادية والأربعين.
وكاد النادي الملكي ينجح في بلوغ مرمى
سوسييداد للمرة الثالثة قبل الاستراحة بين الشوطين، عندما قاد مسعود أوزيل هجمة مرتدة سريعة، لتصل الكرة إلى بنزيمة الذي يصوّب كرة مقوسة ارتطمت بالقائم الأيسر، ثم عادت إلى خضيرة الذي فقد توازنه وسدّد الكرة بعشوائية أمام المرمى الخالي
الشوط الأول انتهى بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما، ولم يكن أحد ينتظر تحسن مستوى ريال مدريد في النصف الثاني من المباراة، وكاد كرستيانو رونالدو يفاجئ كلاوديو برافو بتصويبة صاروخية من مسافة بعيدة، تصدى لها الحارس الشيلي بصعوبة وأبعدها إلى الركنية.
ثم عاد الدون كرستيانو، الذي كان نشيطاً منذ انطلاق الشوط الثاني، إلى تجريب حظه والتسديد من بعيد في الدقيقة الثالثة والستين، غير أن تصويبته هذه المرة مرّت بجور القائم، لكنه تدارك الموقف في الدقيقة السابعة والستين، عندما انفرد بالحارس ووضع الكرة على يمينه في الشباك.
وبعد مرور دقيقتين فقط، عاد صاروخ
ماديرا للتصويب على مرمى ريال سوسييداد، ونجح بالفعل هذه المرة في مفاجأة الحارس كلاوديو برافو، بعد أن سدّد كرة قوية من ركلة حرة مباشرة مرّت بين يدي الحارس الشيلي، قبل أن ترتطم بالعارضة وتدخل إلى الشباك، معلناً بذلك عن تقدّم الريال بـ4-2.
وضد مجرى اللعب، وبعد أن صوّب البديل هيجواين كرة قوية في العارضة، إثر تمريرة رائعة من أوزيل، نجح
سوسييداد في تقليص النتيجة في الدقيقة الخامسة والسبعين، عن طريق اللاعب تشابي برييتو، الذي كسر مصيدة التسلل ووضع الكرة بسهولة في مرمى كاسياس، موقعاً على الهاتريك.
وفي الدقيقة الثمانين، طرد حكم اللقاء إجليسياس فيانويبا لاعب ريال
سوسييداد إسترادا، بحصوله على الإنذار الثاني، إثر تدخله القوي في حق كرستيانو رونالدو، ليُكمل الفريقان المباراة بعشرة لاعبين فقط، على بعد عشر دقائق من صافرة النهاية.
ثم أتيحت بعدها محاولات أخرى لريال مدريد لتعزيز تقدّمه وحسم المباراة لصالحه، غير أن رونالدو أضاع المحاولة التي حصل عليها في الدقيقة الثالثة والثمانين، عندما توغل إلى داخل منطقة الجزاء، ليسدّد كرة قوية من زاوية صعبة، تصدى لكرته وأبعدها إلى الركنية.
وعاد الدون كرستيانو ليهدّد مرمى ريال
سوسييداد من تصويبة صاروخية في الدقيقة السابعة والثمانين إلا أن الدفاع الباسكي تدخل لمنع الكرة من دخول الشباك، ليُبعدها إلى الركنية، كما جاءت تصويبة أخرى من اللاعب البرتغالي في الدقيقة الثانية والتسعين من ركلة حرة، مرّت فوق العارضة بقليل.