حرز أرسنال هدفين في آخر ربع ساعة، ليحول تأخره إلى فوز تاريخي 2-1 على برشلونة الإسباني في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء، بينما تعثر روما الإيطالي على أرضه أمام شاختار دونيتسك الأوكراني 3-2.
وتقدم ديفيد فيا لبرشلونة بعد تمريرة سحرية من ليونيل ميسي في الدقيقة 26، لكن الهولندي روبن فان بيرسي أدرك التعادل لأرسنال في الدقيقة 78 قبل أن يسجل البديل الذهبي أندريه أرشافين هدف الفوز في الدقيقة 83.
وهذا الفوز الأول لأرسنال في تاريخ مواجهاته الممتعة على مدار السنوات مع برشلونة، إذ فاز الفريق الإسباني ثلاث مرات قبل ذلك وتعادلا مرتين كان آخرها في بطولة العام الماضي على استاد الإمارات أيضا بهدفين لكل منهما.
ورغم أن هذا الفوز جاء على عكس ما حدث في المواجهات السابقة، فإن أمرا آخر لم يتغير وهو أن الفريق الذي يسجل أولا في مباريات برشلونة وأرسنال لا يفوز في النهاية.
وكانت الأهداف حاضرة في كل المواجهات السابقة بينهما، وهي نفس حال الإثارة والمتعة أيضا، إذ أصبح الرصيد الإجمالي الآن 23 هدفا في ست مباريات.
ومرر سيسك فابريجاس قائد أرسنال الذي كان على أعتاب الانتقال لبرشلونة قبل انطلاق الموسم كرة لفان بيرسي الذي سدد كرة قوية من مدى قريب أنقذها الحارس فيكتور فالديس ببراعة في الدقيقة السادسة.
وبعد مرور 15 دقيقة، بدا أن ميسي سيحرز هدفا في أرسنال بعدما انفرد بالمرمى تماما من ناحية اليسار، لكنه سدد كرة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الفريق اللندني.
وتوغل ميسي الذي سجل أربعة أهداف في مرمى أرسنال في إياب دور الثمانية بهذه البطولة العام الماضي بالكرة ناحية منطقة الجزاء، لكنه سدد كرة ضعيفة بقدمه اليمنى في يد حارس أصحاب الأرض.
وفي هجمة مرتدة لأرسنال بقيادة ثيو والكوت من قبل وسط الملعب، توغل اللاعب السريع ومرر الكرة إلى زميله فابرجاس ووضع اللاعب الإسباني الكرة في اتجاه زميله الهولندي فان بيرسي، لكن إيريك أبيدال أنقذ الفريق الزائر من هدف محقق في الدقيقة 24.
وبعد دقيقتين -وفي هجمة رائعة من تمريرتين فقط- منح جيرار بيكيه الكرة للأرجنتيني الداهية ميسي الذي كسر مصيدة التسلل بتمريرة ذكية لفيا مهاجم منتخب إسبانيا الذي حول الكرة من لمسة واحدة أرضية في مرمى أرسنال محرزا الهدف الأول.
وتوتر صغار أرسنال بعد الهدف ونال سمير نصري بطاقة صفراء، وكاد برشلونة أن يضيف هدفا قاتلا بعدما مرر فيا كرة أرضية، وعرضية من ناحية اليمين، لكن بيدرو رودريجز فشل في إضافة الهدف الثاني وسدد من مدى قريب في جسد الحارس البولندي جسيش شيزني.
وبدأ ميسي يترك بصمته على أداء برشلونة ومرر كرة إلى بيدرو قبل أن تصل إلى أفضل لاعب في العالم في آخر عامين ويضعها اللاعب الأرجنتيني القصير بضربة رأس في المرمى، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.
وانقلب الحال تماما في الشوط الثاني، خاصة منذ خروج فيا قبل نحو عشرين دقيقة من النهاية، ومشاركة أرشافين صانع لعب منتخب روسيا في الدقيقة ذاتها.
ومرر أرشافين كرة إلى جايل كليتشي الذي منحها لفان بيرسي، وتمكن المهاجم الهولندي من إدراك التعادل، بعدما سدد كرة من زاوية ضيقة وصعبة جدّا من ناحية اليسار لم يتوقعها الحارس فالديس على الإطلاق.
وبعد دقائق قليلة، تلقى سمير نصري كرة ناحية اليمين على غير العادة وتوغل ثم انتظر قليلا حتى رأى زميله أرشافين المندفع ليمرر الكرة أرضية جميلة قبل أن يقابلها اللاعب الروسي من لمسة واحدة على يسار حارس مرمى برشلونة محرزا هدف الفوز.
وفي العاصمة الإيطالية، فشل روما صاحب الأرض في الحفاظ على تقدمه بهدف نظيف أيضا وخسر في النهاية 3-2.
وأحرز سيموني بيروتا هدف التقدم لروما بضربة رأس، مستغلا كرة عرضية من رودريجو تادي في الدقيقة 28، لكن ثلاثة برازيليين هم جادسون ودوجلاس كوستا ولويز أدريانو أحرزوا ثلاثة أهداف لشاختار في الدقائق 29 و36 و41.
وأدرك جادسون التعادل لشاختار بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء وأضاف كوستا الهدف الثاني بتسديدة رائعة بقدمه اليسرى من خارج منطقة الجزاء، ثم استغل كوستا سقوط جون أرني ريسه لاعب روما واستحوذ عليها ومررها نحو أدريانو الذي لم يجد أدنى صعوبة في إحراز الهدف الثالث.
hofhv lfhvhi fvag,ki ,hvskhg