في ظل ظروف غاية في الصعوبة وتحديات وعوائق كثيرة, واصل الثنائي العربي الأهلي المصري والترجي التونسي مشوارهما في النسخة رقم 48 بدوري أبطال إفريقيا بنجاح, ووضعا قدماً في المباراة النهائية لأغلى وأهم بطولات الأندية في قارة المواهب بعد أن عادا بتعادلين ثمينين من خارج الديار أمام صن شاين النيجيري و مازيمبي الكونجولي في ذهاب قبل نهائي البطولة التي يحصل الفائز بها على قرابة المليون ونصف مليون دولار ويمثل إفريقيا في نهائيات كأس العالم للأندية نهاية العام الجاري.
الأهلي صاحب الرقم القياسي في الظفر بلقب بالبطولة برصيد 6 ألقاب فرط في تقدمه على مضيفه صن شاين النيجيري واكتفى بالتعادل (3- 3) في اللقاء الذي جمع الفريقين بلاجوس في لقاء قبل النهائي الأول عصر السبت الماضي.
تعادل زملاء الهداف محمد ناجي "جدو" واقترابهم بشدة من بلوغ النهائي التاسع في تاريخهم , جاء في ظل ظروف غاية في الصعوبة تمثلت في غياب العديد من العناصر الأساسية كالمخضرمين محمد بركات و محمد أبوتريكة وزملاءهم سيد معوض وعماد متعب و الإيفواري أوسوكونان , وكذلك توقف النشاط الرياضي في أرض الكنانة منذ الأول من فبراير الماضي على خلفية مصرع 74 من أنصار "ناد القرن" في لقاء المصري بالدوري المحلي وما تبعه من جرح نفسي دفع البعض لتوقع غياب الانتصارات عن الفريق لمدة غير قصيرة كما حدث لعملاق الكرة الإنجليزية ليفربول عقب كارثة ملعب هيلسبره الذي أودي بحياة 96 من أنصارهم في لقاء نوتنجهام فورست في قبل نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي عام 1989.
بدوره نجح الترجي شيخ الأندية التونسية وحامل لقب البطولة في وضع حد لتألق مازيمبي عملاق الكرة في الكونغو الديمقراطية وأجبره على التعادل السلبي في اللقاء الذي شهده ملعب نوفو بمدينة لوبومباتشي على الحدود الزامبية مساء الأحد الماضي في ثاني مواجهات قبل النهائي.
فريق المدرب الوطني نبيل معلول رد اعتباره بعد خسارته الكبيرة أمام "الغربان" على ملعب فريدريك كيباسا ماليبا في ذهاب نهائي نسخة 2010 بخماسية بيضاء مستفيداً من الدفعة المعنوية التي أعقبت فوزه بالدوري التونسي للمرة الرابعة على التوالي و الخامسة والعشرين في تاريخه مؤخراً , وأكد جاهزيته للدفاع عن اللقب رغم خسارته في ختام مباريات المجموعة الأولي أمام جمعية أولمبي الشلف الجزائري من ناحية,وافتقاده لجهود نجمه الأول وقائده أسامة الدراجي الذي غادر لسيون السويسري بداية الموسم الحالي من ناحية أخرى.
الجولة التي قربت أبناء لغة الضاد من صبغ النهائي بصبغتهم للمرة الثانية على التوالي و الحادية عشرة في تاريخ البطولة, حفلت ببعض الأرقام الهامة رصدها الموقع ويعرضها على عشاق الناديين الكبيرين خاصة والكرة الإفريقية بصفة عامة على النحو التالي:
** الأفضلية كانت للترجي والأهلي اللذين تصدرا المجموعتين الأولى و الثانية على حساب مازيمبي و صن شاين صاحبا المركز الثاني.
** نتيجة التعادل بدون أهداف التي انتهى بها لقاء مازيمبي والترجي تحققت للمرة الخامسة في تاريخ البطولة في ذهاب قبل النهائي منذ تعديل نظامها بداية من نسخة 2001, حيث أنهى الأهلي لقاءات الترجي التونسي و الإتحاد الليبي وإنيمبا النيجيري في ذهاب قبل نهائي نسخ 2001 و2007 و 2008 بهذه النتيجة, كما تعادل الصفاقصي التونسي مع مضيفة أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بنفس النتيجة في ذهاب قبل نهائي نسخة 2006.
** انتهاء لقاء صن شاين والأهلي بالتعادل (3- 3) بنتيجة تتحقق لأول مرة في هذا الدور, علماً بأن تسجيل 6 أهداف في أحد لقاءات ذهاب هذا الدور هو ثاني أفضل رقم تهديفي بعد مباراة الهلال السوداني و مازيمبي الكونجولي التي حُسمت لزملاء مابي مبوتو بخماسية مقابل هدفين على ملعب الهلال بأم درمان عام 2009.
** تعادل الأهلي في ذهاب هذا الدور يحمل الرقم 5 طوال مسيرته في ذهاب قبل نهائي هذه البطولة بعد نسخ 1983 مع نكانا ريد ديفلز الزامبي وبطولة 2001 مع الترجي و 2007 مع الإتحاد الليبي و 2008 مع إنيمبا النيجيري, أما فريق "باب سويقة" فقد نجح في التعادل للمرة الثالثة خلال ذهاب نفس الدور بعد نسخ 2001 مع الأهلي و 2004 مع إنيمبا النيجيري.