أكد المنتخب الألماني أنه قادم بقوة للمنافسة على لقب كأس الأمم الأوروبية القادمة "يورو 2012" وليس فقط الصعود إلى النهائيات بعد فوزه على ضيفه المنتخب التركي بثلاثة أهداف نظيفة اليوم الجمعة على الملعب الأولمبي في العاصمة برلين وأمام أنظار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ونحو 40 ألف مشجع تركي في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أممم أوروبا 2012 لكرة القدم.
وضمن المرحلة ذاتها من التصفيات استعاد المنتخب الروسي توازنه وحقق فوزاً صعباً على مضيفه منتخب جمهورية أيرلندا بثلاثة أهداف مقابل هدفين في قمة المجموعة الثانية، فيما سقط المنتخب الإيطالي في فخ التعادل أمام مضيفه الأيرلندي الشمالي في إطار منافسات المجموعة الثالثة بينما واصل المنتخب الألباني مسيرة التألق وانتزع صدارة المجموعة الرابعة بعد تعادله مع ضيفه منتخب البوسنة والهرسك بدون أهداف.
فيما استمر المنتخب الهولندي وصيف بطل العالم في صدارة المجموعة الخامسة عقب فوزه على مضيفه المنتخب المولدوفي بهدف دون رد، وواصل المنتخب النرويجي مسيرة التألق وحقق الفوز الثالث على التوالي وتغلب على نظيره القبرصي فتصدر المجموعة الثامنة التي شهدت أيضاً استعادة المنتخب البرتغالي لتوازنه عقب فوزه على الدنمارك بثلاثة أهداف مقابل هدف، بينما استمرت مسيرة المنتخب الإسباني بطل العالم بدون أي معوقات عقب تحقيقه للفوز الثاني على التوالي بالتغلب على نظيره الليتواني ليتصدر المجموعة التاسعة.
المجموعة الأولى
ألمانيا تقسو على تركيا
ففي المجموعة الأولى قسا المنتخب الألماني ثالث مونديال 2010 على ضيفه التركي وسجل ميروسلاف كلوزه في الدقيقتين 42 و87 ومسعود أوزيل في الدقيقة 79 الأهداف.
وشهدت المباراة التي حضرتها أيضاً المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إجراءات أمنية مشددة نظراً للجالية التركية الضخمة المتواجدة في ألمانيا والمنافسة المحتدمة التي تشهدها مواجهات المنتخبين. واكتسحت الجماهير التركية الملعب الأولمبي وغمرته بالأعلام التركية وكأنها تلعب على أرضها، كما أنها أطلقت صافرات الاستهجان على النشيد الوطني الألماني وعلى لاعب وسط الـ"مانشافت" التركي الأصل مسعود أوزيل الذي سجل الهدف الثاني دون أن يحتفل به.
واستحقت ألمانيا الفوز لأنها كانت الأفضل أغلب فترات اللقاء على الرغم من غياب نجمها باستيان شفاينشتايغر بسبب الإصابة، فيما عانت تركيا كثيراً بعد انطلاقتها القوية في الدقائق الأولى.
وهو الفوز الثاني للألمان على الاتراك في 5 مواجهات جمعت بينهما حتى الان، بعد الاول 3-2 في نهائيات كأس اوروبا 2008 في سويسرا والنمسا. وتساوى المنتخبان ناحية الانتصارات لان تركيا فازت مرتين ايضا 1-صفر في تصفيات 2000، و2-1 في مباراة دولية ودية في تركيا.
وهو الفوز الثالث على التوالي لألمانيا فانفردت بالصدارة برصيد 9 نقاط بفارق 3 نقاط أمام تركيا التي منيت بخسارتها الأولى بعد فوزين متتاليين.
واندفعت تركيا في البداية نحو مرمى الألمان وكاد إيمري يفعلها من تسديدة قوية مرت بجوار القائم في الدقيقة الرابعة. وشكل الضغط التركي ارتباكا للدفاع الألماني الذي عانى الأمرين قبل ان يستعيد أصحاب الأرض توازنهم بعد 3 دقائق من خلال تمريرة عرضية لتوماس مولر تابعها ميروسلاف كلوزه برأسه فوق المرمى في الدقيقة السابعة.
وكان أول تهديد حقيقي لمرمى الأتراك في الدقيقة 12 عندما توغل لاعب وسط ريال مدريد الإسباني التونسي الأصل سامي خضيرة داخل المنطقة وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس فولكان ديميريل في الدقيقة 12.
وكاد أوزيل يفتتح التسجيل من تسديدة قوية زاحفة من حافة المنطقة ابعدها الحارس ديميريل الى ركنية في الدقيقة 16.
واضطر الهولندي غوس هيدينك مدرب تركيا إلى إجراء تبديل في الدقيقة 25 بعد إصابة محمد اوريليو فاشرك تونجاي سانلي في الدقيقة 25.
وتدخل المدافع هولغر بادشتوبر في توقيت مناسب لإبعاد الكرة من أمام خليل التينتوب المنفرد في الدقيقة 36.
ونجحت المانيا في افتتاح التسجيل عندما مرر القائد فيليب لام كرة عرضية تابعها مولر برأسه فارتطمت بالعارضة والقائم الأيسر لتتهيأ أمام كلوزه غير المراقب فتابعها بسهولة برأسه من مسافة قريبة داخل المرمى في الدقيقة 42.
وكاد خليل التينتوب يدرك التعادل في الدقيقة 53 اثر انفراد بالحارس مانويل نوير بعدما كسر مصيدة التسلل بيد أن الأخير ابعد الكرة بقدمه إلى ركنية.
وأهدر بودولسكي فرصة ذهبية لتعزيز تقدم منتخب بلاده عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من أوزيل فسددها زاحفة وبغرابة بجوار القائم الايسر والمرمى مشرع أمامه في الدقيقة 70.
وعزز أوزيل تقدم الألمان بهدف ثان اثر تلقيه كرة على طبق من ذهب من لام فكسر مصيدة التسلل وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسددها بيسراه زاحفة بين ساقي الحارس ديميريل في الدقيقة 79.
ولم يحتفل أوزيل بتسجيله الهدف.
وختم كلوزه المهرجان بهدف ثالث عندما استغل مرة خاطئة من الحارس فتوغل داخل المنطقة وانفرد به قبل ان يسددها زاحفة بين ساقيه في الدقيقة 87.
وهو الهدف الخامس لكلوزه في التصفيات وال57 في 104 مباريات دولية وبات على بعد 11 هدفاً من الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية المسجل باسم غيرد مولر المعروف بـ"المدفعجي".
Hglhkdh jc;] r,jih ,j;jsp jv;dh feghedm