بسم الله الرحمن الرحيم*السﻼم عليكم ورحمة الله وبركاتهالحمد لله رب العالمين والصﻼة والسﻼم على خير اﻻنام ومصباح الظﻼم وعلى اله وصحبه الكرام أما بعد :الخوف أو المرض؛لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما-*عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:*”من سمع النداء فلم يأته فﻼ صﻼة له إﻻ من عذر“.*المطر، أو الدحض؛لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما-أنه قال لمؤذنه في يوم مطير:*”إذا قلت أشهد أن محمداً رسول الله، فﻼ تقل: حي على الصﻼة،قل: صلوا في بيوتكم، فكأن الناس استنكروا،فقال: فعله من هو خير مني...“.*الريح الشديدة في الليلة المظلمة الباردة؛*لحديث ابن عمر – رضي الله عنهما-*أنه أذَّن بالصﻼة في ليلة ذات برد وريح،فقال: أﻻ صلوا في رحالكم*ثم قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر،يقول:*”أﻻ صلوا في الرحال“وفي لفظ للبخاري:*”أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر مؤذناً يؤذن، ثم يقول على إثره:*"أﻻ صلوا في الرحال"في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر“وفي لفظ لمسلم:"أن ابن عمر نادى بالصﻼة في ليلة ذات برد وريح ومطر، فقال في آخر ندائه:أﻻ صلوا في رحالكم أﻻ صلوا في الرحال،ثم قال:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة، أو ذات مطر في السفر أن يقول:"أﻻ صلوا في رحالكم".وعن جابر – رضي الله عنه- قال:خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فمطرنا،*فقال:*”ليصلِّ من شاء منكم في رحله“*واﻷفضل أن يأتي بألفاظ اﻷذان كاملة ثم يقول:”صلوا في بيوتكم“.أو يقول:*”صلوا في رحالكم“.*حضور الطعام ونفسه تتوق إليه؛*لحديث ابن عمر – رضي الله عنهما-قال:*قال النبي صلى الله عليه وسلم:*”إذا كان أحدكم على الطعام فﻼ يعجل حتى يقضي حاجته منه، وإن أقيمت الصﻼة“؛ولحديث عائشة – رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:*”إذا وضع العشاء وأقيمت الصﻼة، فابدؤوا بالعشاء“.*مدافعة اﻷخبثين [البول والغائط]؛*لحديث عائشة – رضي الله عنها- قالت:إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:*”ﻻ صﻼة بحضرة الطعام وﻻ وهو يدافعه اﻷخبثان“.*يكون له قريب يخاف موته وﻻ يحضره؛لحديث ابن عمر – رضي الله عنهما-*أنه ذكر له أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل – وكان بدريّاً-مرض في يوم جمعة فركب إليه بعد أن تعالى النهار، واقتربت الجمعة وترك الجمعة.وعن أبي الدرداء – رضي الله عنه- قال:"من فقه المرء إقباله على حاجته حتى يقبل على صﻼته وقلبه فارغ".فظهر أنه يتعذر بترك الجماعة بثمانية أشياء:المرض، والخوف على النفس، أو المال، أو العرض، والمطر، والدحض [الوحل]،والريح الشديدة في الليلة المظلمة الباردة، وحضور الطعام والنفس تتوق إليه، ومدافعة اﻷخبثين أو أحدهما، وأن يكون له قريب يخاف موته وﻻ يحضره. وتقدمت اﻷدلة على كل مسألة من هذه اﻷشياء.وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.