حقّق المنتخب التونسي فوزاً مُبهراً على نظيره الألماني بطل
العالم 2007 (25-23) اليوم الأحد، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى من
بطولة العالم الثالثة والعشرين التي تستضيفها إسبانيا من 11 حتى 27 كانون الثاني/يناير الحالي.
تونس تفاجئ ألمانيا
وضرب المنتخب التونسي أكثر من عصفور بحجرٍ واحد، حيث حقّق الفوز الأول له في البطولة، وعوّض خسارة أمس أمام فرنسا بطلة العالم، وتمكّن من تسجيل الفوز الأول للمنتخبات العربية المشاركة في البطولة الحالية.
ومن البداية أثبت (نسور قرطاج) أنّ الأداء العالي الذي قدموه اليوم أمام فرنسا لم يكن استثنائياً عندما تسلموا زمام المبادرة بالاعتماد على التسديد من المسافات البعيدة، وخاصةً لأمين بانور ووائل جلوز، فعدلوا النتيجة مع الدقائق الأولى وتقدموا وسجّل بانور هدف توسيع الفارق لثلاثة أهداف (8-5) في الدقيقة 16، ومن ثمّ أسامة بوغنامي (10-6)، قبل أن يصحو المنتخب الألماني ويتمكّن من تعديل النتيجة مع نهاية الأول 13-13.
وتابع زملاء مروان مغايز حارس
تونس وأفضل لاعب في المباراة أداءهم المرتفع مع بداية الثاني ولم يسمحوا للألمان بالتقدّم بالنتيجة ولا مرة قبل أن تأتي الدقائق الأخيرة الحاسمة للمباراة التي حسمت الفوز لمصلحة
تونس بفضل أهداف عصام تاج وجلوز وجلال الدين تويتي.
وكان جلوز أفضل مسجّل في المباراة (ثمانية أهداف) مقابل سبعة لسفن تشيستوفيرسن، فيما تصدّى مغايز لـ14 تسديدة للخاسر.
ولم تجد فرنسا صعوبةً في الفوز على مونتينيغرو بنتيجة (32-20) لتحقّق فوزها الثاني على التوالي.
وتمكّن الفرنسيون من حسم المباراة منذ دقائقها الأولى والقفز إلى الصدارة بفضل دفاعهم القوي والاعتماد على التمريرات السريعة ودقة التسديد لينهوا الشوط الأول بفارق ستة أهداف 17-11.
وتابع (الديوك) أداءهم المتوازن ورفعوا الفارق تدريجياً مع قلة الاعتماد على نيكولا كاراباتيتش ودانييل نارسيس لتنتهي المباراة بفارق 12 هدفاً في النهاية، علماً أنّ الفرنسي جيرمي فيرنانديز كان هداف المباراة بستة أهداف.
وفي المجموعة ذاتها تمكّنت البرازيل من تحقيق فوزها الأول في البطولة (24-20) على حساب الأرجنتين التي كانت انتصرت على مونتينيغرو يوم أمس السبت.
وسجّل فيدريكو فييرا هدف التقدم الأول والأخير للأرجنتين في النصف الأول من المباراة قبل تسيّد البرازيليين لما تبقى من وقت من خلال أهداف فيرناندور باتشيكو وغوستافو كاردوسو ليحسموا الشوط الذي شهد أكثر من تعادل بنتيجة 9-8.
وفي الثاني جرى تبادل التقدم أكثر من مرة وكادت الأرجنتين أن تخطف المباراة بعد أن ذلّلت الفارق إلى هدفٍ واحد من سبيستيان سيمونت قبل دقيقتين ونصف من النهاية (20-21)، ولكن لاعبي البرازيل استفادوا من الوقت المستقطع لمدربهم ليحرزوا ثلاثة أهداف متتالية جعلتهم ينهون المباراة بفارق أربعة أهداف.
وكان باتشيكو أفضل مسجّل بثمانية أهداف في المباراة التي شهدت ست حالات إيقاف للبرازيل مقابل خمسة للأرجنتين.
وتتصدر فرنسا المجموعة بأربع نقاط أمام
ألمانيا (2 نقطة) بفارق الأهداف عن وتونس والأرجنتين والبرازيل، فيما تحتل مونتينيغرو المركز الأخير دون نقاط.
قطر تتلقى خسارتها الثانية
و ضمن المجموعة الثانية تلقت قطر خسارة موجعة أمام مقدونيا (34-30) أضعفت آمالها بالتأهل إلى الدور الثاني بسبب اللقاءات القوية التي تنتظرها.
وتأخر لاعبو قطر في الدخول إلى أجواء المباراة وسلّموا زمام المبادرة للمقدونيين الذين لم يتوانوا عن التسجيل من جميع الاتجاهات ووسعوا الفارق تدريجياً حتى بلغ ثمانية أهداف مع انتهاء الشوط الأول (21-13).
واستمر التقدم المقدوني مع الارتفاع التدريجي في مستوى (العنابي) الذي اقترب كثيراً من قلب المعطيات ومفاجأة الفريق الفائز عندما قلّص رفاق حسن مبارك النتيجة إلى هدفين (28-26) قبل عشر دقائق من النهاية، لكن مشكلة حارس المرمى التي ظهرت جلياً لدى الفريق القطري (تصدى الحارسان لـ8 كرات في كامل المباراة) أعادت الأمور إلى نصابها وحسمت اللقاء لمصلحة مقدونيا بفارق أربعة أهداف.
وكان كيريل لازاروف أفضل مسجّل في المباراة بثمانية أهداف فيما سجّل مبارك خمسة أهداف.
وتجاوزت الدنمارك نظيرتها روسيا عندما تغلبت عليها 31-27 في ختام مباريات المجموعة.
ولم تكن المباراة سهلة على الدنماركيين بسبب الدفاع القوي الذي اعتمدته روسيا فلم تسمح للفائز بالابتعاد كثيراً في الفارق فانتهى الشوط الأول لمصلحة الدنمارك 14-13.
وحاول الروس قلب المعطيات في الثاني ونوّعوا من طرق التسجيل إلا أنّ خبرة الدنماركيين جعلت الأمور تذهب لمصلحتهم فقفزوا إلى صدارة المجموعة.
وتمكّنت إيسلندا من إلحاق الخسارة الثانية بالمنتخب التشيلي وبفارق كبير بلغ (16 هدفاً) وبنتيجة 38-22، وظلّ المنتخب التشيلي منافساً لنظيره حتى الدقائق العشرة الأخيرة من الشوط الأول عندما كانت إيسلندا تتقدّم بفارق هدفين فقط 12-10 قبل أن يوسّع زملاء الحارس أرون رافن إيدفارسون الفارق الذي وصل لسبعة أهداف مع نهاية الشوط (18-11).
وتابعت إيسلندا تقدمها في الثاني ووسّعت الفارق تدريجياً بفضل الهجوم المرتد وتألق آرنور غونارسون أفضل مسجّل في المباراة بسبعة أهداف، لتحسم المباراة لمصلحتها 38-22 بعد أن كانت خسرت أمام روسيا يوم أمس بفارق خمسة أهداف.
وتتصدر الدنمارك المجموعة بفارق الأهداف عن مقدونيا (4 نقاط) تليها إيسلندا وروسيا (2 نقطة)، فيما بقي رصيد قطر وتشيلي خالياً من النقاط.
يذكر أنّ أصحاب المراكز الأربعة الأولى يتأهلون إلى دور الـ16 من البطولة التي كانت فرنسا بطلة نسختها الماضية أمام الدنمارك.
وتجري غداً الإثنين مباريات المرحلة الثانية للمجموعة الثالثة والمجموعة الرابعة فتلتقي كوريا الجنوبية وسلوفينيا، وبيلاروسيا وصربيا وبولندا والسعودية، كما تلعب الجزائر وكرواتيا ومصر وإسبانيا وهنغاريا وأستراليا.
م ص د ر